جومانا مراد نجمة مميزة تلفت الانتباه فى أى عمل تتواجد فيه، لفتت أنظار صناع السينما المصرية فى دوريها فى فيلمى «الفرح» و«كباريه» فكانا بمثابة إعادة اكتشاف لها فهى على حد قولها تعشق المغامرة في اختياراتها الفنية، مما دفعها للموافقة على دورها في مسلسل «مطلوب رجال» الذى يعتبر نوعاً جديداً على الدراما العربية، فعن سعادتها بردود الأفعال حول المسلسل وعن تجربتها الأولى مع المخرج خالد يوسف تحدثنا معها. جومانه مراد قدمت أكثر من مرة دور الفتاة الشعبية بالسينما كيف استعددت لنفس الشخصية فى فيلم ( كف القمر )؟ - فى ( كف القمر ) أقدم شخصية فتاة من العتبة، وهى المرة الثالثة لى لتقديم دور فتاة من طبقة شعبية بعد الفرح وكباريه، ولكن هذه المرة الدور تركيبته مختلفة، وسيكون مفاجأة للجمهور أيضا الشخصية فى الفيلم مكتوبة بشكل جيد جدا وفى إطار متماسك ولا أريد حرق المزيد من التفاصيل عن العمل، أما عن الاستعدادات فأنا أذاكر الدور بتأنٍ شديد وأركز فيه بشكل غير طبيعى، ضيفى لذلك أن طبيعة العمل مع خالد يوسف مختلفة فهو يهتم بالتحضير للأدوار قبل التصوير بمدة طويلة جدا ويقوم بعمل بروفات كثيرة. ما تقييمك لتجربتك السينمائية الأولى مع خالد يوسف ؟ - سعيدة جدا بالعمل معه، وكنت أتمنى ذلك منذ فترة طويلة والحمد لله إن الفرصة جاءتنى وفعلا شعرت أثناء العمل أننى مختلفة وأنا دائما أبحث عن الاختلاف والتميز وأبحث عن المخرج الذى أظهر معه بشكل مختلف، وفى ذات الوقت يكون أمينا على أبطاله ويعطيهم حقهم، لأن بالتبعية الممثل سيعطى أفضل ما عنده. ولكن ألا تخشين الهجوم الذى يصاحب أفلام خالد يوسف؟ - دائما تهاجم أفلامه، ولكن بما إن أعماله تثير دائما الجدل ويكون حولها نقد فهذا دليل على نجاح أعماله ,إلا لن يشغل أحد باله بالحديث عن أحد ليس ناجحا وليست له أهمية، وأرى أن الجدل المصاحب لأفلامه ظاهرة صحية جدا، والجمهور ينتظر أفلامه ويتابعها وأعتقد أنه لو أخرج فيلما بدون نجوم وبوجوه جديدة سيجذب الجمهور أيضا، وفى النهاية أقول لمن يوجه هذه الهجوم والاتهامات إنه لا يصح أن تحكموا على فيلم قبل مشاهدته و( شوفوا الفيلم ثم احكموا عليه ). مشروعك القادم فيلم ( شارع الهرم ) ستجسدين شخصية راقصة، ألا تقلقك ردود الفعل التى تصاحب تقديم هذه الشخصية وما استعداداتك لها ؟ - أقولها بأعلى صوت يا جماعة أنا فنانة ويجب أن أقدم كل الأدوار وأنماط مختلفة من الشخصيات، ولكن فى النهاية من المهم أن يكون هناك بعد إنسانى للدور الذى أقدمه، كما أن نبيلة عبيد قدمت دور الراقصة فى فيلم ( الراقصة والسياسى )، وهو يعد من أهم الأفلام فى السينما المصرية وعلامة من علاماتها أما بالنسبة للملابس فهى تتم بتنسيق بين المخرج والستايلست الخاص بالفيلم وليس لى دخل فيها. مسلسل ( مطلوب رجال ) عمل اجتماعى ضخم ومن المستغرب ألا يتم عرضه فى الموسم الرمضانى ؟ - بالعكس فأنا أرى أن توقيت عرض المسلسل بعيدا عن شهر رمضان يمنحه ( فرصة مشاهدة أكبر )، لأن الموسم الدرامى الرمضانى يشهد كل عام زخما كبيرا، ما يقلل حظوظ أعمال جيدة وتقل نسبة مشاهدتها، تتعرض للظلم الجماهيرى، ولا تتوافر لها مواعيد عرض مناسبة، كما أن مسلسل ( مطلوب رجال ) بطبيعته لا يناسب شهر رمضان لأنه مؤلف من 90 حلقة، ولقد كسبنا الرهان، والدليل ردود الفعل الطيبة من الجمهور والنقاد الذين أثنوا على العمل وعلى دورى. عمل اجتماعى من 90 حلقة ألا ترين أنها مجازفة خاصة أننا لم نعتد على هذه النوعية إلا فى الأعمال المدبلجة ؟ - بالفعل هى مجازفة فالمشاهد العربى بالفعل ليس معتادا على هذه النوعية من الأعمال الدرامية العربية الطويلة، ولكن ذلك لن يجعله يملّ من كثرة الحلقات، لأن هناك حوادث جديدة فى كل حلقة، كما أن المسلسل زاخر بالتشويق والإثارة التى تجعل المشاهد حريصا على متابعته باستمرار كما أن المسلسلات التركية التى يتخطى عدد حلقاتها المائة، نالت استحسان الجمهور ورضاه، وحققت نجاحا كبيرا فى العالم العربى، والمقياس يتعلق بقدرة المسلسل على جذب المشاهد لمتابعته، وهذا ما فعله ( مطلوب رجال ) الذى يجذب كثيرا، ويلاقى نجاحا كبيرا فى العالم العربى. هذا العمل يجمع كما ضخما من الممثلين من مختلف الجنسيات وتتعاونين فيه مع ثلاثة مخرجين، ماذا مثلت لك هذه التجربة ؟ - جديد علىَّ أن أتعامل مع ثلاثة مخرجين فى عمل واحد، ولقد أفادنى كثيرا، ولكنى اكتسبت خبرات تضاف إلى رصيدى الفنى، على الرغم من أن التجربة صعبة ومرهقة، وكذلك نظرا لكثرة مواقع التصوير ومشاهدى فى المسلسل. ولكن كواليس العمل الرائعة أسهمت كثيرا فى تقليل شعورى بالإرهاق، إذ كان فريق العمل مثل أسرة مترابطة، يعمل كل من أفراها على راحة الآخر، ويضع نصب عينيه نجاح المسلسل، أما بالنسبة لكم الفنانين والجنسيات المختلفة المشاركة فى العمل فأنا اعتدت على التعاون الجماعى فى الأعمال التى أقدمها، وأكاد أكون أكثر ممثلة تقبل على تقديم مسلسلات وأفلام البطولة الجماعية. ولماذا تغيبت عن مسلسل (الحارة) رغم نجاحك مع نفس فريق العمل بالمسلسل والذى شاركته فى فيلمى الفرح وكباريه؟ - عندما عرض على مسلسل الحارة كنت قد وقعت عقد مسلسل ( شاهد إثبات ) وأنا لا أستطيع تقديم عملين فى العام الواحد لهذا اعتذرت عن الحارة وأعمال أخرى، وفعلا كنت أتمنى العمل معهم فى الحارة، ولكن الظروف لم تسمح. هل تحرصين على التواجد بالسينما والتليفزيون بنفس القدر دون المفاضلة بينهما ؟ - أنا بدأت أصلا بالتليفزيون وليس بالسينما وحققت شهرتى من خلال أعمالى فى التليفزيون ثم بدأت أشعر بضرورة تركيزى فى السينما والابتعاد عن شاشة التليفزيون لفترة والحمد لله عدت بقوة من خلال مسلسل «شاهد إثبات». ماذا عن مشروع ( شباب امرأة)؟ - كنت أتمنى تقديمه هذا العام، ولكن سيتم تأجيله للعام القادم والمسلسل مختلف عن الفيلم فى بعض التفاصيل، فمثلا الفيلم تناول حياتها فى مرحلة عمرية متقدمة، ولكن فى المسلسل نقدمها من مرحلة الطفولة وتفاصيل مختلفة فى حياتها، وهذا ما يجب أن يحدث فى الأعمال التى تتم إعادة تقديمها فيجب ألا نقدم العمل نسخة طبق الأصل، ولكن بتفاصيل مختلفة مع الاحتفاظ بهوية العمل الأصلى، ولكن ما يتم تقديمه فى 30 ساعة يجب أن يختلف عن عمل تقديم فى ساعتين . ماذا عن مشروع تقديمك لشخصية مى زيادة ؟ - مى زيادة شخصية حلمت بتقديمها كثيرا لأنها من الشخصيات المؤثرة فى عصر النهضة، وعاشت فى توقيت مهم جدا وحياتها مليئة بالأحداث الدرامية وتعد قصة حياتها مادة ثرية جدا ليتم تناولها فى عمل فنى، كما أن الناس لا تعرف شكلها وأنا لا أحب تقديم عمل يتناول سيرة ذاتية لشخص الناس تعرف شكله والمشروع عرض علىَّ أكثر من مرة سواء فى مصر أو سوريا، ولكن للأسف كل مرة يتوقف لأسباب كثيرة فإذا كان هناك نصيب لى سأقدمه أنا وإذا قدمته فنانة غيرى ونجحت فيه سأكون سعيدة لها. لماذا صرحت بأن الحب مؤجل فى حياتك الآن ؟ - لأننى مركزة فى شغلى الآن ولا أريد ما يعطلنى وأنا حاليا فى مرحلة يجب أركز فيها على عملى وما ينفعش حاجة تعطلنى لذلك فهذا المشروع مؤجل حتى الآن، وهذا شىء قد يستغربه البعض، ولكن فعلا قلبى فى إجازة الآن وعملى الآن هو أهم شىء بالنسبة لى.