تعيش مصانع الطوب حالة من الاختناق بسبب توالي الضربات التي كان آخرها ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة25% لكل من الكهرباء والغاز والمازوت, و60% للسولار مما دفع أغلب المصانع إلي الإغلاق لوقف عملية نزيف الخسائر وسط حالة الركود المسيطرة علي السوق في شهر رمضان. قال مسعد الشاذلي منسق شعبة الحراريات بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات, إن ارتفاع أسعار الطاقة يزيد تكلفة الإنتاج بنسبة25% لكل ألف طوبة ليصل سعر تسليم المصنع إلي250 جنيها بدلا من200 جنيه مما يرفع من الأعباء علي المصنعين. تابع ل الأهرام المسائي: وزادت تكلفة النقل15% لكل ألف طوبة بسبب ارتفاع أسعار السولار الذي يدخل في العملية الإنتاجية منذ عملية البحث عن الطفلة المستخدمة في صناعة الطوب حتي تبدأ مرحلة الكهرباء في تشغيل خط الإنتاج ثم تأتي مرحلة فرن الحرق المستخدمة للغاز مما يجعل الطاقة تمثل65% من تكلفة الإنتاج. وأشار إلي أن حالة الركود المسيطرة علي السوق ساهمت مع ارتفاع أسعار الطاقة إلي دفع العديد من المصانع إلي غلق الأبواب التي بلغت نحو300 مصنع مغلق من إجمالي350 مصنعا بمنطقة عرب أبو ساعد بحلوان, و350 مصنعا مغلقا من إجمالي400 مصنع بالصف إلي جانب100 مصنع مغلق من إجمالي110 مصانع. وقال: الزيادة في تكلفة الإنتاج تغطي التكلفة الحقيقية دون تحقيق هامش ربح وهو ما أجبر المصانع علي غلق الأبواب حتي الاجتماع المقرر عقده عقب العيد لدراسة مستجدات الأوضاع المؤثرة علي صناعة الطوب وبحث الأسعار الجديدة. وكشف عن الانتهاء من أزمة ضريبة المبيعات التي أثارت جدلا كبيرا بين صناع القطاع ومصلحة الضرائب وتم الاتفاق علي4000 جنيه شهريا حتي نهاية العام الحالي علي أن تصبح5000 جنيه بدءا من بداية2015 وتستمر إلي أن تتم زيادة أسعار الطوب التي تزيد عند رواج الأسواق بسبب زيادة الطلب.