أشعل ارتفاع أسعار المازوت والغاز غضب أصحاب مصانع الطوب الطفلي بمحافظة الفيوم, ولجأ عدد من أصحاب المصانع إلي إغلاقها وإيقاف الانتاج, اعتراضا علي ارتفاع الاسعار وبشكل مفاجئ, بينما رفضت الغرفة التجارية بالمحافظة القرار, التي وصفته بالعشوائية, لأنه لم يراع آراء أصحاب الصناعة أو مناقشتهم في الأمر وسيواجه سوق البناء موجة من ارتفاع الاسعار والركود بعد ارتفاع أسعار الطوب والاسمنت. وقال عدد من أصحاب المصانع: إن الزيادة الجديدة في سعر الغاز ترفع تكلفة الإنتاج بنسبة200%, في الوقت الذي تعجز فيه المصانع عن زيادة أسعار بيع الطوب, بسبب ركود السوق, مشيرين إلي أن توقيت تطبيق القرار غير مناسب, حيث إن المصانع تعاني خسائر متواصلة عقب الثورة, في ظل حالة الركود في سوق العقارات والبناء والتشييد وكان عدد من أصحاب مصانع الطوب بالفيوم, قد قاموا بقطع طريق الفيومبني سويف, ونظموا مظاهرات واعتصاما أمام مبني محافظة الفيوم, إعتراضا علي ارتفاع أسعار المازوت والغاز الطبيعي, حيث قررت هيئة البترول توحيد سعر الوقود, سواء غازا طبيعيا أو مازوتا أو سولارا لمصانع الطوب والأسمنت ب1697 جنيها للطن, وفقا لمتوسط سعر صرف الدولار, وحيث يوفر هذا القرار سيوفر للدولة4 مليارات جنيه من مخصصات دعم الطاقة, خلال الفترة المتبقية من العام المالي الحالي. كما دعا وزير البترول أصحاب مصانع الأسمنت والطوب لقبول الأسعار الجديدة للوقود باعتبارها واقعية وتتفق مع اقتصاديات السوق علي حد وصفه. وقال عدد من أصحاب المصانع بالفيوم: إن الزيادة الجديدة في سعر الغاز والمازوت ترفع تكلفة الإنتاج بنسبة200%, في الوقت الذي تعجز فيه المصانع عن زيادة أسعار بيع الطوب, بسبب ركود السوق, مشيرين إلي أن توقيت تطبيق القرار غير مناسب, حيث إن المصانع تعاني خسائر متواصلة عقب الثورة, في ظل حالة الركود في سوق العقارات والبناء والتشييد. بداية, حذر عبدالله سيد أحد أصحاب مصانع الطوب, من استمرار قرار وزارة البترول باحتساب سعر طن المازوت بأثر رجعي, وذلك في ظل فشل السائقين في تسويق الطوب بعد أن تسبب ارتفاع السعر في زيادة في سعر الألف طوبة بما يعادل60 جنيها ليرتفع سعره الي310 جنيات وأن عمال المصانع طلبوا مقابلة الوزير بعد ان توقفت المصانع وتم تشريد مئات العمال, مشيرا الي ان الكميات الواردة للمصنع من المازوت تعادل40 طن في الاسبوع وتم رفع سعر الطن بنسبة50%. وقال جمعة محمد مسئول مصنع للطوب يعمل بالغاز الطبيعي, إن ارتفاع أسعار المازوت والغاز, أثر بالسلب علي السوق حيث أدي إلي ركود في حالة البيع والشراء, الامر الذي قد يؤدي إلي كارثة في حالة تسريح العمال, مشيرا إلي أنه المصنع الوحيد بالمحافظة الذي يعمل بالغاز الطبيعي, بينما جميع المصانع الاخري تعمل بالمازوت. وأشار جمعة, إلي أنه يقوم بدفع ما يقرب من38 ألف جنيه, قيمة استهلاك الغاز, وسترتفع تلك القيمة بعد القرار الجديد, في حين انه يقوم ببيع الالف طوبة بنحو280 جنيها, مؤكدا أنه يعمل حتي لا يتم تسريح عمال المصانع ولكن في النهاية الموضوع مش جايب همه, علي حد تعبيره. وأضاف طارق محمد إسماعيل صاحب مصنع طوب, إن جميع المصانع تعمل بالمازوت الذي يأتي للمصانع عبارة عن مخلفات للمازوت, ومع زيادة أسعاره سيكون هناك تعطيش للسوق, وسوق سوداء في ظل ضعف الرقابة التموينية. وكشف ان هناك عددا كبيرا من المصانع بمركز سنورس قد أغلق أبوابه وسرح العاملين بسبب ارتفاع الاسعار وفي ظل حالة ركود شديدة تشهدها الاسواق, ويتزامن ذلك مع اعتصامات وإضرابات وقطع طرق اعتراضا علي تلك القرارات الغير مدروسة. رابط دائم :