يأتي العيد لينثر نفحات من البهجة والفرحة في المنازل بين افراد الاسرة الواحدة وبين الاصدقاء والجيران ولكن علي جانب اخريأتي عيد الفطر هذا العام علي يد الارهاب الغادر وابرز شهداء الدقهلية هم شهداء حادث تفجير مديرية الامن الذي أسفر عن مقتل16 شخصا وإصابة104 آخرين. فشهداء الدقهلية وهم العقيد سامح سعودي, والمقدم سيد رأفت, والرقيب سعد مصطفي المرسي, والمجند محمد عبد العزيز عبد الكريم والمجند محمد صابر مطاوع, والمجند يونس أبو المعاطي محمد, والمجند أحمد صبحي حرحش, والمجند يوسف المغاوري عيسي والمواطن محمد لطفي حسانين زين الدين, بالإضافة إلي ثلاثة جثامين جار تحديد هويتهم. و في منزل العقيد سامح السعودي الذي توفي منذ عدة أشهر كان الحزن في أول عيد يمر علي اسرته عقب وفاته هو السمة الغالبة وكانت ملامح الحزن ترتسم علي ملامح ابنائه الثلاثة محمد طالب الهندسة وندي الحاصلة علي الثانوية العامة وسما اصغر بنات العقيد التي بكت قائلة بابا وحشني اوي مش عارفه ازاي هنقضي ايام العيد من غيره. بابا كان حنين اوي وكان في العيد بيعوضنا غيابه المستمر لان شغله في الشرطه كان دايما حارمنا منه وكنا بننتظر العيد عشان نتجمع مع بعض و نروح في كل مكان بنحبه. اما ندي فكانت عيناها تلمعان بدموع حبستها ولكنها قالت( اللهم الحقني به) بابا كان هو معني الحنان وبعد وفاته انتهت الفرحة فلا العيد سيكون له طعم ولا الحياة نراها الان كما كنا نراها ونحن في احضانه سنذهب لنزوره في قبره وسأنقل له شكواي من الدنيا التي تركنا فيها دون سند فيما بكت زوجة الشهيد العقيد سامح السعودي وهي تتحدث الينا وقالت, إن من يمارس الإرهاب في الشارع المصري ويروع المواطنين ليس بمسلم وفي قرية أبوداود السباخ مركز تمي الامديد تلك القرية التي واري الالاف من اهاليها والقري المجاورة جثمان الشهيد المقدم السيد محمد رأفت مقبل رئيس قسم العمليات بمديرية امن الدقهلية الذي اغتالته يد الارهاب الأسود في الحادث الارهابي بمديرية الامن كان ابناؤه نور16 سنة ومحمد14 سنة وسلمي خمس سنوات في زيارة مع والدتهم لقبر والدهم ومازالت القرية تتشح بالسواد حزنا علي واحد من أبر ابنائها المخلصين لله والوطن والناس ووسط دموع الابنة الكبري( نور) قالت العيد هو ان اكون مع بابا لكن وهو بابا مش موجود مفيش عيد فانا مرتبطة جدا ببابا وكنت دائما انتظره لاحكي له عن مشاكلي وكان العيد هو الفسح والرحلات ولكن الان فالعيد سيكون معه هنا في المقابر وكحال كل اسر الشهداء تنتظر اسرة شهيد رفح عقب مرور عامين علي مقتله القصاص تبكيه والدته( ناصرة) بدمع ثخين مؤكدة انه لاعيد ولا فرحة بعد وفاة ابنها وسيكون القصاص لمقتله بالحكم علي قاتليه بينما بات والده بجوار مسجد القرية في ثالث عيد عقب وفاة ابنه يقرأ القرآن ويدعو لابنه بالرحمة متهمين الارهاب بالتسبب في مقتل ابنهم وفي قرية الستايته مركز المنزلة وفي احد المنازل المتواضعة كانت اسرة الشهيد محمدابراهيم عبد الغفار الذي كان بصدد انهاء خدمته العسكرية تتذكر في جلسة عائلية حلم ابنهم في خطبة فتاة يحبها ويبني مستقبله معها ويتزوج وينجب أطفالا فمحمد اغتالته يد الإرهاب مع كتيبته المكونة من15 جنديا قبل أن ينهي عامه ال21 في رمضان قبل الماضي في أثناء تناولهم الإفطار في وحدتهم العسكرية في سيناء وفي قرية صهرجت الصغري بالدقهليةمسقط رأس يسري محمود محمد, شهيد الوطن, الذي لقي مصرعه, في هجوم إرهابي علي حافلة تابعة للقوات المسلحة في الأميرية, والذي تم دفنه بقرية صهرجت الصغري التابعة لمركز أجا انهارت والدة الشهيد وشقيقته وزوجته بالبكاء,امام قبره فقد حضروا من محل اقامتهم بالقاهرة ليزوروا قبر ابنهم الشهيد ووسط دموع الام قالت( عيد ايه بس اللي جايين تكلموني عليه هو حبيبي ابني راح واخذ معاه الفرحة كلها العيد كان عيد لما كان وسطنا و في حضني والله انا قلبي راح وراء ابني ومنهم لله اللي حرموني منه وفي قرية الحجايزه التابعة لمركز السنبلاوين استسلم( عمرو) ابن الاحد عشر عاما, أكبر أبناء الشهيد رقيب الشرطة عبد الله عبد الله المتولي علي,40 سنة, الذي لقي مصرعه علي أيدي الارهابيين في أثناء عودته إلي قريته بعد أداء خدمته علي منزل المستشار حسين قنديل, عضو يمين محاكمة مرسي ورئيس نادي قضاة المنصورة لمشاعر الحزن والفراق وبدا متحملا المسئولية التي تركها له والده بعد شهور قليله من استشهاد والده فكما وقف نجل الشهيد, لتلقي التعزية في والدة وقف عمرو ليستقبل الضيوف الذين حضروا لمنزله ليقفوا بجوار الاسرة في اول ايام العيد ولكن عمرو قال وعلي وجهه ملامح الجدية والتصميم مؤكدا تحمله المسئولية وقال أبي مات بطلا هكذا قالت لي أمي, وأنا فرحان إن أبويا مات بطل. وأضاف: والدي كان يحمي الوطن واغتالته اليد الإرهابية, ولم يقصر يوما في واجبه بل كنا لا نراه بالأسابيع والشهور من أجل عمله وكان يعلمني أن حب الوطن واجب بعد حب الله والرسول. وتابع: أعلم أن المسئولية التي تركها لي كبيرة ولكني أقول الآن له في قبره: ارتاح يا أبي فأنا سأكمل المسيرة والعدالة ستقتص لك ممن قتلك. وأضاف والد الشهيد حسام الدين خاطر المعروف بشهيد المدرعة بقرية ميت عنتر االتابعه لمركز طلخا والذي لقي مصرعه في معركة العصيان المدني في أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي: لقد استشهد نجلي تصادف مروره في اشتباكات أمام المحافظة, فقد قضوا تماما علي فرحتنا والقصاص سيكون هو العيد لنا ولابناء الشهيد الصغار الذين لم تتفتح عيونهم بعد علي الدنيا ولم يروا جانبها السيئ وقتل الانسان لاخيه الانسان دون ذنب. وأكد هشام عم الشهيد عادل أحمد زكي الهلالي ابن قرية عزبة المهندس مركز شربين الذي لقي مصرعه في الاشتباكات التي دارت برفح في شهر ديسمبر الماضي:استشهد من أبنائها أكثر من8 مجندين منذ حكم المعزول, ونحن نرغب في استقرار الوطن, وأقول للارهابيين: كفاكم دماء حسبي الله ونعم الوكيل, تقاتلون وتضيعون شبابنا من أجل مصلحتكم لكن جيشنا قادر علي حماية الوطن فالعيد بالنسبة لنا فقط هو تجديد لاحزاننا وجراحنا التي لم تندمل بعد فمازال الجرح ينزف ومازالت العين تدمع حزنا علي الفراق ولا اعتراض علي حكم الله فهم باذن الله شهداء وأوضح والد الشهيد رياض محمد رياض الديب ابن قرية سنتماي التابعة لمركز ميت غمر والذي قبل رأسه حينذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي في أثناء تسلمه جثمان نجله الذي راح ضحية الأحداث التفجيرية بالشيخ زويد بشمال سيناء قائلا: ان الرئيس السيسي أعاد لنا الشعور بمعني العيد عندما اكد لي انه سيقتص لابني فالعيد الذي نسيناه مع ابني شهيد الواجب سيتجدد مرة اخر ي عند قضاء السيسي علي اخر ارهابي في مصر وأقول لأي ارهابي يعتقد أنه سيهزمنا: سنقف بأرواحنا ودمائنا نحمي بلدنا.