حالة من التركيز فرضها الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي قبل ساعات من مواجهة الرجاء مساء اليوم علي استاد القاهرة في دور الثمارنية لمسابقة كأس مصر تمثلت في فرض السرية الشديدة علي تدريبات الفريق ومنع وسائل الإعلام من حضور المران الأخير علي استاد التتش بالجزيرة أمس. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل امتد إلي تحذير اللاعبين من الإدلاء بأي تصريحات عقب المران والتهديد بتوقيع عقوبات مالية علي من يخالف تعليمات الجهاز الفني لتصبح السرية تمثل سياسة الجهاز الفني الجديد قبل أي مباراة, خاصة أن الجهاز اتبع هذه السياسة قبل المباريات الثلاث الماضية في الدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري أمام الزمالك وبتروجت وسموحة, ثم لقاء الكأس أمام الرجاء اليوم. وجاءت هذه الخطوة ظنا من المدير الفني يخفي أوراقه عن فريق الرجاء الذي واجه الأهلي مرتين في بطولة الدوري الممتاز إلا أن أوراق المدير الفني تم كشفها بسهولة شديدة في ظل عدم وجود أي اختيارات أمامه سوي الإعتماد علي الصاعد عمرو أشرف قلب الدفاع ليحل مكان محمد نجيب الذي تعرض للإصابة بجرح في رأسه خلال مشاركته في مباراة سموحة الأخيرة, خاصة أنه بعد اعتزال وائل جمعة ثم إصابة نجيب وقبله شريف عبدالفضيل أصبح مركز المساك لا يضم من اللاعبين الأساسيين سوي سعد الدين سمير بجانب ضرورة وجود الناشيء محمد حسن لاعب الوسط المدافع بجانب محمود حسن تريزيجيه لتعويض غياب ثنائي محور الارتكاز الدفاعي الموقوفين حسام عاشور الذي حصل علي البطاقة الحمراء في مباراة سموحة الأخيرة,وأحمد نبيل مانجا الذي حصل علي البطاقة الصفراء الثالثة في المواجهة نفسها وتمثلت المفاجأة في عودة أحمد خيري محور الارتكاز بعد العفو عنه لينهي الجهاز الفني الأزمة في هذا المركز الذي شهد استمرار استبعاد شهاب الدين أحمد الذي أصبح قاب قوسين أو أدني من الرحيل عن القلعة الحمراء مع الثنائي المستبعد أيضا وهما أحمد شكري صانع الألعاب والسيد حمدي رأس الحربة بعد أن وصلت مفاوضات الأخير مع وادي دجلة لمراحل متقدمة. وفي بقية المراكز, قرر المدير الفني الاعتماد علي أحمد شديد قناوي وصبري رحيل في الجهة اليسري وأحمد فتحي وسيد الشبراوي في الجهة اليمني ورمضان صبحي وكريم احمد بامبو والبوركيني موسي إيدان في مركز صانع الألعاب وعمرو جمال وأحمد رءوف وعماد متعب في مركز رأس الحربة وشهدت كتيبة المباراة وجود الناشئين عمرو وردة وناصر ماهر بعد أن نالا إعجاب المدير الفني الإسباني خلال المران الأخير. وفي حراسة المرمي حافظ شريف إكرامي علي مكانه في التشكيلة الأساسية بجانب وجود الثنائي احمد عادل عبد المنعم ومسعد عوض وهي المجموعة نفسها التي أدي بها فتحي مبروك المدير الفني السابق مباراة سموحة الأخبرة التي منحت الفريق درع الدوري للمرة ال37 في تاريخه والثامنة علي التوالي, وذلك لعدم حصول المدير الفني علي مساحة زمنية كافية للتعرف علي امكانات اللاعبين الفنية والبدنية مما أعاق مهمته في اختيار تشكيل مباراة الرجاء حسب رؤيته الخاصة, وأدي إلي تدخل أعضاء جهازه المعاون وعلاء عبد الصادق المشرف علي الكرة في عملية اختيارات اللاعبين, بالاضافة إلي ان التعليمات الخاصة بالمباراة حصل عليها لاعبو الفريق من اعضاء الجهاز المعاون والمشرف علي الكرة.