انتفضت الأحزاب والقوي السياسية ضد العدوان الاسرائيلي علي غزة, ووصفته بأنه انتهاك غاشم لحقوق الانسان, وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري, وأن يتخذ موقفا ينتصر فيه لحق الإنسان في الحياة وحق الفلسطيني في مقاومة المحتل الغاصب, وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة. واستنكر الدكتور أيمن أبو العلا سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار, الهجوم الذي قامت به القوات الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. مضيفا إلي أن إسرائيل لاتكف عن ممارسة أعمالها الإجرامية تجاه الشعب الفلسطيني. وأضاف أن العالم يقف صامتا أمام تلك الأعمال الإجرامية التي تمارسها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني, وذلك دون اي رادع لها من المجتمع الدولي والذي لايري ماتفعله إسرائيل من جرائم ضد الأطفال وضد المدنيين العزل في قطاع غزة. وطالب مصر والدول العربية والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمواجهة ووقف كل أشكال العنف الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وما يتعرضون له من جرائم من قبل قوات الكيان الاسرائيلي الغاشم. من جانبه وصف ابراهيم عبد الوهاب عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار, ما يحدث في غزة من قبل العدوان الاسرائيلي, بأنه انتهاك لحقوق الانسان. وقال لالأهرام المسائي, إن اسرائيل لا تلتزم بأي معاهدات سابقة كانت بينها وبين الفلسطنيين, متمنيا التحرك السريع والتدخل الدولي من قبل الأممالمتحدة ومجلس الأمن, لايقاف العدوان, مشيرا إلي أن هناك استغلالا لما وصفه بضعف الدول العربية, وانشغالها بخلافاتها الداخلية والحروب الأهلية. وقال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام, إن المساعي المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة وكذلك مداواة الآثار الناتجة عنه لا بد أن تتسارع, موضحا أن القصف الوحشي علي غزة هو تكرار للعقاب الجماعي ضد مدنيين عزل وأطفال أبرياء. فيما قال مصطفي النجار البرلماني السابق, إن ما سماه بخليفة المسلمين المزعوم في الخلافة الداعشية في إشارة إلي أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش, لم يسير الجيوش لنصرة غزة. وأضاف: حكام العالم العربي بصمتهم المستمر عن سحق غزة المحاصرة يعيدون التأكيد أن الشعوب وحدها هي التي تقاوم. واختتم قائلا: إن المقاومة ستنتصر, وستتراجع إسرائيل لتنال المقاومة النصر والفخر, وينال هؤلاء الخزي والعار. وقال الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية, إن العدوان الإسرائيلي علي أهل فلسطين جريمة يتحمل مسئوليتها العالم. وأدان حزب الكرامة الهجمة الصهيونية الإرهابية علي شعبنا العربي في قطاع غزة, مؤكدا عددا من الثوابت الوطنية الراسخة, وفي مقدمتها أن الحق في مقاومة المحتل ليست جريمة بل واجب وفرض, من أجل تحرير الأرض واسترجاع الحقوق, ودستورنا في ذلك هو ما قاله الزعيم جمال عبدا لناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة كما أن الشعب الفلسطيني كله في الضفة الغربيةوغزة يقع تحت الاحتلال الصهيوني, وحقه في المقاومة لا يقبل المزايدة ولا المساومة. وأهاب الحزب بالمجتمع الدولي أن يلتفت إلي ما يدور من حملة إبادة للشعب الفلسطيني في غزة, وأن يتخذ موقفا ينتصر فيه لحق الإنسان في الحياة وحق الفلسطيني في مقاومة المحتل الغاصب, وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة, كما أهاب بالأحزاب والقوي والمنظمات السياسية في مصر والوطن العربي إعلان إدانتها لهذا العدوان الصهيوني الغاشم علي غزة. وطالب الحزب النظام المصري باتخاذ موقف أكثر جدية في التعامل مع الأوضاع في غزة, والاضطلاع بمسئوليته, التي توازي مكانة مصر في قلب أمتها العربية وعالمها الإسلامي, علي أن يكون ذلك الموقف في مستوي الغضب الشعبي المتصاعد بين المصريين لما يتعرض له شعبنا العربي في غزة من عدوان هجمي. كما طالب الحكومة المصرية, بفتح معبر رفح أمام الأشقاء الفلسطينيين, الذين يعانون وضعا إنسانيا متفاقما, ومد يد العون لهم ومساعدتهم في تقليل نزيف الدم المتواصل جراء العدوان الصهويني وأضاف أن ثورة الخامس والعشرين من يناير التي رفعت شعار الاستقلال الوطني, ضمن ما رفعت من شعارات الحرية والكرامة والعدالة, والموجة الثورية في30 يونيو التي أكدت علي معاني الاستقلال الوطني والكرامة الوطنية, يحتمان علي مصر أن تنتهج سياسة خارجية تكفل تحقيق هذين المبدأين, والتخلي عن سياسات التبعية التي قزمت دور مصر في محيطها العربي والإقليم. وتابع أن حزب الكرامة وهو يرصد ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من تحديات وما يفرضه الإرهاب الأسود علي المنطقة عموما ومصر خصوصا من تحديات, فإنه يعتبر أن الاحتلال الصهيوني وممارساته العنصرية الإجرامية, هو أصل الإرهاب في المنطقة, وإذا كانت مصر قد فرض عليها محاربة الإرهاب, فإن النظام المصري مطالب ببلورة استراتيجية متكاملة لمحاربة الإرهاب, علي كافة المستويات, وعدم الاكتفاء بالتحذير من مخاطره علي مصر والمنطقة فحسب.