أدان حزب الكرامة، اليوم الأربعاء، الهجمة الصهيونية الإرهابية على قطاع غزة، والتي تدور رحاها على مرأى ومسمع من الأشقاء العرب والعالم، دون أن تهتز ضمائرهم للأرواح التي تُذهق والدماء التي تسيل. وأكد حزب الكرامة، في بيان صادر عنه اليوم، عددٍ من الثوابت الوطنية الراسخة التي في مقدمتها أن الحق في مقاومة المحتل ليست جريمة بل واجب وفرض، من أجل تحرير الأرض واسترجاع الحقوق، ودستورنا في ذلك هو ما قاله الزعيم جمال عبدالناصر بأن "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة" كما أن أن الشعب الفلسطيني كله في الضفة الغربيةوغزة يقع تحت الاحتلال الصهيوني، وحقه في المقاومة لا يقبل المزايدة ولا المساومة. وتابع البيان "ويهيب حزب الكرامة بالمجتمع الدولي أن يلتفت إلى ما يدور من حملة إبادة للشعب الفلسطيني في غزة، وأن يتخذ موقفا ينتصر فيه لحق الانسان في الحياة وحق الفلسطيني في مقاومة المحتل الغاصب، وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة، كما يهيب حزب الكرامة بالأحزاب والقوى والمنظمات السياسية في مصر والوطن العربي إعلان إدانتها لهذا العدوان الصهيوني الغاشم على غزة". وأضاف "إن حزب الكرامة، وهو يتابع تطورات العملية العسكرية الصهيونية على قطاع غزة، يطالب النظام المصري باتخاذ موقف أكثر جدية في التعامل مع الأوضاع في غزة، والاضطلاع بمسؤوليته، التي توازي مكانة مصر في قلب أمتها العربية وعالمها الاسلامي، على أن يكون ذلك الموقف في مستوى الغضب الشعبي المتصاعد بين المصريين لما يتعرض له شعبنا العربي في غزة من عدوان هجمي". واستكمل "ويطالب حزب الكرامة الحكومة المصرية، بفتح معبر رفح أمام الأشقاء الفلسطينيين، الذين يعانون وضعا إنسانيا متفاقما، ومد يد العون لهم ومساعدتهم في تقليل نزيف الدم المتواصل جراء العدوان الصهويني". واسترسل البيان "إن ثورة الخامس والعشرين من يناير التي رفعت شعار الاستقلال الوطني، ضمن ما رفعت من شعارات الحرية والكرامة والعدالة، والموجة الثورية في 30 يونيو التي أكدت على معاني الاستقلال الوطني والكرامة الوطنية، يحتمان على مصر أن تنتهج سياسة خارجية تكفل تحقيق هذين المبدأين، والتخلي عن سياسات التبعية التي قزمت دور مصر في محيطها العربي والاقليم". واختتم البيان بالتأكيد على أن "حزب الكرامة وهو يرصد ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من تحديات وما يفرضه الإرهاب الأسود على المنطقة عموما ومصر خصوصا من تحديات، فإنه يعتبر أن الاحتلال الصهيوني وممارساته العنصرية الاجرامية، هو أصل الارهاب في المنطقة، وإذا كانت مصر قد فُرض عليها محاربة الارهاب، فإن النظام المصري مُطالب ببلورة استراتيجية متكاملة لمحاربة الارهاب، على كافة المستويات، وعدم الاكتفاء بالتحذير من مخاطره على مصر والمنطقة فحسب".