غداة اختتام قمة حلف شمال الأطلنطي الناتو في لشبونة, أعلن الناطق باسم الرئاسة الأمريكية بن رودس أن الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف عقدا اجتماعا لم يكن مقررا علي جدول أعمالهما, وذلك علي هامش قمة لشبونة. وقال رودس الذي رافق الرئيس أوباما علي متن الطائرة الرئاسية الأمريكية إير فورس وان العائدة إلي واشنطن أن أوباما وميدفيديف اجتمعا علي انفراد وتحدثا لحوالي20 دقيقة. وقد أفادت مصادر أمريكية مسئولة بأن اللقاء عقد بمبادرة من أوباما الذي وصف الاجتماع بالودي جدا. وقال أوباما حسبما نقل أحد المسئولين في إدارته إن اللقاء مع ميدفيديف كان يهدف إلي خفض حالات سوء التفاهم التي يمكن أن تؤدي إلي عواقب غير مرغوب فيها. وبحث الرئيسان أيضا معاهدة ستارت الجديدة التي وقعت في أبريل الماضي في براغ وتنص علي خفض30% من عدد الرؤوس النووية التي تملكها القوتان النوويتان. وقال الرئيس أوباما خلال القمة إنه ليس من سبب لعدم توقيع الاتفاقية لا يوجد أي سبب آخر لعدم القيام بذلك غير أن واشنطن أصبحت مكانا حزبيا, ولكن هذا هو الوقت لتخطي تلك الحزبية.وقد أعلن أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي مشاركة روسيا في إنشاء الدرع الصاروخي, وقال إن ذلك يشكل نقطة تحول في العلاقة مع روسيا. وأضاف إن المزايا العملية واضحة المعالم, وذلك عبر تبادل المعلومات المشتركة والتي تشكل صورة أكبر وأوسع لأوروبا التي تتعرض لتهديدات كثيرة. وعلي صعيد ردود الأفعال علي قمة الناتو, قالت حركة طالبان الاسلامية في أفغانسان أمس إن أي حديث عن إطار زمني لانسحاب القوات الاجنبية من أفغانستان غير منطقي وإنه يتعين سحب تلك القوات علي الفور. وقالت طالبان في بيان من خمس نقاط صدر ردا علي قرار قمة الناتو إن تأخير سحب القوات الاجنبية لن يؤدي سوي لمزيد من الاحداث والمعارك المأساوية. وأضافت طالبان في البيان الذي ارسل لوسائل الاعلام عبر البريد الالكتروني قرار الحلف ببدء انسحاب القوات العسكرية من أفغانستان في2014 هو قرار غير منطقي. وفيما اعتبر وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه أن القوات الدولية العاملة في أفغانستان تحرز تقدما, ولاسيما فيما يتعلق بإستراتيجية نقل الصلاحيات الأمنية في البلاد إلي السلطات الأفغانية. أعلن الناتو أمس أن القوات الدولية والأفغانية قتلت خمسة مسلحين في سلسلة من الهجمات المتفرقة بأفغانستان. وقالت- في بيان لها نقلت شبكة سي بي إس الأمريكية مقتطفات منه- إن القوات قتلت مسلحين اثنين بينهم قائد طالباني متهم بالتورط في تفجيرات وعمليات اختطاف, وذلك في إقليم زابول الواقع جنوبأفغانستان. وأشارت إلي أن قواتها والقوات الأفغانية قتلت مسلحين اثنين في إقليم فرح الواقع غرب البلاد خلال عملية بحث عن قائد طالباني, مشيرة إلي أن هذا القائد ليس من بين القتلي. و قال مسئولون اقليميون في افغانستان أمس ان متمردين من حركة طالبان نصبوا كمينا لضابط شرطة كبير وقتلوه في شرق البلاد في أحدث حلقة من سلسلة عمليات اغتيال يشنها المتمردون ضد مسئولي الحكومة. وقال عبد الحكيم اسحق زاي رئيس شرطة اقليم خوست لرويترز ان اكبر جان رئيس شرطة منطقة موسي خيل في الاقليم المضطرب الواقع علي الحدود مع باكستان قتل في كمين نصبه له متمردون. وأضاف اسحق زاي ان اثنين من حراسه أصيبوا أيضا. وفي لندن, وصف رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش البريطاني بيتر وال سلسلة الأفلام الوثائقية من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) حول الحرب في أفغانستان ب المهينة لكل من يخدم في الجيش. جاء ذلك في خطاب أرسله الجنرال إلي مدير( بي بي سي) مارك طومبسون حول سلسلة الأفلام الوثائقية( المتهم) التي تتناول الحرب في أفغانستان.