قال السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني وزعيم الأنصار إن السودان يترنح نحو كارثة حربية لا تبقي ولا تذر وإن تجنبها ممكن بل واجب ديني, ووطني, وإنساني. وحدد في خطبة عيد الأضحي التي حصلت' الأهرام المسائي'علي نسخة منها سبع قضايا قال إنها تشكل أجندة وطنية لازمة هي: أ ضرورة أن يكون الاستفتاء حرا ونزيها يقبل نتائجه الكافة. وفي هذا الصدد ضرورة الاتعاظ بدرس الانتخابات. لقد نشر حزبنا كتابا ضخما في بداية هذا الشهر يكشف بالتفصيل والتوثيق ما حدث في الانتخابات لنتخذ من ذلك درسا يمكننا من تجنب التجربة في الاستفتاء. ب. ضرورة تحديد ما يجعل الوحدة مقنعة للناخب الجنوبي ويؤكد أننا لا نريد أن تكون وحدة المستقبل امتدادا للوحدة كما في الفترة الانتقالية. مثلا أن يكون بترول الجنوب للجنوب. وأن تكون الدولة مدنية ديمقراطية. وأن تكفل حرية الأديان والثقافات وهلم جرا. ج.تحديد معالم الانفصال بما يطمئن الجنوبيين في الشمال, والشماليين في الجنوب وما يحقق التعاون في المسائل المشتركة كالمياه, والبترول وما يحمي حقوق القبائل الرعوية, وما يمنع الاقتتال بالوكالة, وما يحقق تعاونا في مجالات التنمية, والأمن, والعلاقات الدولية. الانفصال المبهم مشروع فوضي. د. الاتفاق علي إعلان مبادئ بشأن دارفور والتركيز علي حل يستجيب لمطالب أهل دارفور المشروعة لإبرام اتفاق شامل. ه. هناك12 بؤرة قابلة للالتهاب بين الشمال والجنوب: أبيي- هجليج- الجبلين- المقينص- بحر العرب- كفياكنجي( حفرة النحاس)- كاكا التجارية- ولاية الوحدة- المشورة في جنوب كردفان- المشورة في جنوب النيل الأزرق- حقوق الجنوبيين في الشمال- حقوق الشماليين في الجنوب. هذه المسائل لا يمكن حلها قبل الاستفتاء لذلك ينبغي الاتفاق علي آلية عادلة مؤهلة للتداول بشأن حلها. و.كفالة الحريات ما يوفر مناخا مناسبا لاستفتاء حر ونزيه. ز. التصدي لقضية المعيشة التي تتطلب إصلاحات اقتصادية لاحتواء ما سوف ينجم عنها من مواجهات. ينبغي أن تكون هذه الأجندة الوطنية أجندة اجتماع قمة سياسية تدرسها وتقرر بشأنها. وقال المهدي: لقد وضعنا إستراتيجية بديلة وبموجبها سوف نخاطب أهلنا الجنوبيين في كل مكان بعبارات واضحة أن أقبلوا علي الوحدة علي أسس جديدة- مبرأة من عيوب اتفاقية نيفاشا- عادلة ومقنعة. إنه خطاب نعمل علي أن توقع عليه كل القوي المحبة للوحدة. ونخاطبهم أيضا بخطة بديلة في حالة رجحت كفة الانفصال بأسس واضحة لتوءمة واصلة بين بلدينا. كذلك حددنا إعلان مبادئ لدارفور يستجيب لكل المطالب المشروعة وسوف نعمل علي توقيع كل قوي دارفور المسلحة, والسياسية, والمدنية, والقبلية, والنسوية, والمهجرية عليه. وسوف نخوض تعبئة واسعة النطاق داخل السودان, وفي دول الجوار, ودوليا لدعم هذه الأجندة الوطنية إن شاء الله. وأضاف: إنني في هذا اليوم المبارك أناشد الحكومة والحركات المسلحة أن يستجيبوا لنداء العقل ويحقنوا الدماء ويلتزموا جانب الحق لسلام دارفور. وأخاطب أهلنا في مناطق التمازج وقد عاشوا مئات السنين في وئام مع إخوانهم في الطرف الآخر شمالا أو جنوبا ألا ينجروا لنداءات الحرب والتنافر وأن يسعوا لعقد سلام أهلي فيما بينهم. كما أوجه نداء لجميع أجهزة الإعلام أن تتجنب العبارات الاستفزازية وبث الكراهية فكل عبارة نابية عبارة عن طلقة دامية. وكان مجلس الأمن قد دعاكل الأطراف السودانية إلي تنفيذ اتفاق السلام الشامل..وأعرب عن استعداده للعمل عند الضرورة لدعم التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الشامل من جانب الطرفين,والتنسيق الوثيق بين الجهات الفاعلة الدولية المعنية للمساعدة في عمليات السلام بالسودان. جاء ذلك في بيان رئاسي صادر عن مجلس الأمن امس ألقاه وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بشأن السودان, خلال الجلسة التي عقدها المجلس بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, ووزير السودان للشئون الخارجية أحمد علي كرتي والأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم, إضافة إلي عدد آخر من وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس الأمن. وشدد البيان- علي أن الوضع في السودان يمثل واحدا من أكثر التحديات الملحة التي تواجه المجلس, وجدد المجلس التزامه القوي بتحقيق السلام والاستقلال والاستقرار في السودان. وحث مجلس الأمن طرفي اتفاق السلام السوداني الشامل( نيفاشا) علي العمل معا لجعل الوحدة أكثر جاذبية, والإعتراف بحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان إلي جانب اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ التزامها. ورحب مجلس الأمن بالتقدم المحرز في المفاوضات بقيادة رئيس جنوب إفريقيا تابو مبيكي من أجل التوصل إلي إطار عمل لتسوية المسائل المعلقة المتصلة بتنفيذ اتفاق السلام الشامل ومستقبل العلاقات بين الشمال والجنوب في السودان.