واشنطن من هدي توفيق: تعهدت الإدارة الأمريكية بتطبيع العلاقات مع حكومة الخرطوم, وإلغاء السودان من قائمة الخارجية الأمريكية للدول التي تصفها بتأييدها للإرهاب وممارسته. جاءت التعهدات الأمريكية للسودان مقابل التزام الخرطوم بقبول نتائج الاستفتاء, الذي ينتظر أن يحقق انفصال الجنوب وقيام دولة سودانية إفريقية جديدة وحل الخلافات حول الحدود بين الدولتين.. الشمال والجنوب حول موضوع أبيي ودارفور, وأعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التعهدات الأمريكية للخرطوم أمام مجلس الأمن الذي عقد اجتماعا خاصا علي المستوي الوزاري الدولي, وسط قلق أمريكي ودولي إزاء المخاطر التي سوف يترتب علي انفصال الجنوب مع استمرار الخلافات الرئيسية بين الجانبين, وفي الوقت الذي يدخل السودان المراحل النهائية لتطبيق اتفاق السلام الشامل بإجراء الاستفتاء بعد55 يوما فقط. وأعلنت هيلاري كلينتون أمام جلسة مجلس الأمن: إذا نفذ السودان كل جوانب اتفاق السلام الشامل وبالتحديد حل مستقبل أبيي, وإذا أجري الاستفتاء علي مصير الجنوب في التاسع من يناير, واعترف بنتائج الاستفتاء وقبول رغبة الجنوب! فإن الولاياتالمتحدة مستعدة لبدء علاقات جديدة جيدة مع الخرطوم, وإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب والدول التي تتبني الإرهاب من قائمة الخارجية الأمريكية. وإذا التزم السودان بتحقيق حل سلمي لمشكلة دارفور واتخذ إجراءات أخري إزاء السلام والمسئولية, فإن إدارة أوباما علي استعداد لاعطاء السودان سبيلا لإنهاء العقوبات والعمل مع السودان لحل الديون السودانية وزيادة التجارة والاستثمارات وإقامة علاقات مثمرة بين أمريكا والسودان. كما تعهدت وزيرة الخارجية بأن الإدارة الأمريكية سوف تساعد الجنوب بعد الانفصال.