* مر عيد الحب سريعا دون أن نحفل او نحتفل به بالشكل اللائق.. وليس صحيحا أننا شعب نعشق الموت أكثر مما نعشق الحياة.. فلقد كان أجدادنا المصريون يتعاملون مع الموت علي أنه استمرار للحياة وليس نهاية لها.. وان كان المصريون الجدد.. الحاليون. قد امتلأت حياتهم غما واكتئابا نتيجة تلك الدعاوي والفتاوي الظالمة التي جعلتهم يكرهون الحياة وينشدون الخلاص بالموت! عملا بمبدأ ربنا يطلعنا منها علي خير. ثم ان الاخبار المتواترة من حولنا عن طريق اجهزة الاعلام اليومية تحمل الينا اخبار الكوارث والحروب والاغتيالات قد جعلتنا نعيش في عالم دموي يرخص فيه ثمن الانسان حتي لم يعد يساوي شيئا. اننا محاصرون بالموت في كل مكان.. حتي ان الارهاب اصبح في صدر الصورة وليس الأمن.. كذلك الموت وليس الحياة.. فهل نسيت الحياة؟ ** * الحياة مستمرة رغم أي شيء.. سواء شئنا أم أبينا.. والقلق والغم لن يفيدانا بشيء.. علي العكس هما يدمران خلايانا وخيالنا أيضا.. وعلي من يقدر أن يمد لنا يد العون بتمجيد الحياة.. او علي الأقل تذكيرنا بها.. ولعل شاعرا لم يتغن بالحياة.. وجمال الحياة.. وبالحب وروعة الحب كقوة دافعة للحياة مثل طاغور شاعر الهند الأكبر والذي منح جائزة نوبل عام1913 كأول شاعر يحصل عليها في الشرق. وهذه احدي قصائده بعنوان موسيقي الحياة. في نور هذا اليوم الذي طفت فيه الحياة بجمالها تغن أيها الشاعر بذكر أولئك الذين يعبرون الطريق غير متوانين.. وتفتر ثغورهم- وهم يستحثون الخطي- ولاينظرون الي الخلف. يزدهرون في ساعة من ساعات الغبطة لايتصورها العقل. ثم يذبلون في لحظة من اللحظات وقد أدوا دورهم *** لاتجلس صامتا لتسبح بدموعك.. وابتساماتك التي غبر عليها الزمن. ولاتقف لتقتطف بيديك وريقات الأزهار التي تساقطت بالأمس. لاتذهب بخيالك وراء ما فاتك الوصول اليه وتقتل الفكر لكي تصل الي معانيه الغامضة دع الفجوات التي في حياتك حيث كانت لتستمع الي الموسيقي المنبعثة من أعماق الحياة ** * فهل تسمع موسيقي الحياة ام أن ضجيج الواقع المزعج قد أصم الآذان؟! [email protected]