في قرية الحندقوقة مركز الحامول بكفرالشيخ يقام حاليا أغرب مشروع للصرف الصحي ربما في العالم فبعد أن بدأ الحفر في القرية قبل عامين والانتهاء من أكثر من60% من المشروع بدأت الشركة المنفذة الحفر في الجزء المتبقي لتوصيل المشروع للمنازل المقامة علي طريق الحامول بلقاس وفوجئ الأهالي بقيام مسئول الشركة بحفر ترنش كبير بجوار الجمعية الزراعية التابعة للقرية وظن الأهالي في البداية أن الحفر مجرد حجرة تفتيش كبيرة يتم من خلالها تسليك المواسير أو عمل فلترة للصرف لكن الذي لم يتخيله الأهالي ولو للحظة أن هذا الحف ويقول رمضان نبيه مصيلحي سائق: فوجئنا بعمل حفرة كبيرة بجوار الجمعية الزراعية والإرشاد الزراعي بالقرية وعندما استفسرنا من العاملين بمشروع الصرف الصحي قالوا لنا في البداية إن هذا الحفر يشبه بيارة كبيرة أو حجرة تفتيش كبيرا يمكن من خلالها تسليك المواسير في أي وقت بالاضافة إلي أنه مرتبط بمحطة الصرف الصحي الرئيسية الواقعة في نهاية القرية إلا أننا علمنا بعد ذلك أن ما تم حفره هو مجرد ترنش كبير لصرف المنطقة المطلة علي الطريق بالكامل وأنه يتعين علينا تجميع الأموال من بعضنا كل شهر أو شهرين لكسح مياه المجاري قبل إغراق المنطقة بالصرف الصحي. ويضيف عبدالواحد علي الدهمشي تاجر قائلا: في بداية المشروع قامت لجنة مشكلة من الأهالي بتجميع مبالغ مالية لشراء فداني أرض لإنشاء محطة للصرف الصحي عليها وهناك أسر دفعت ثلاثة آلاف جنيه وأخري دفعت خمسة آلاف وغيرها طبقا لعدد أفراد الأسرة علي اعتبار أنه مشروع صرف صحي حكومي, وأن الجميع سوف يستفيد منه بعد ذلك خاصة إن القرية تعوم علي بركة من المياه الجوفية.وتقول ولاء علي يوسف, بكالوريوس تجارة لم أسمع في حياتي عن مشروع صرف صحي بهذا الشكل خاصة إن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية الذي تمت إقامته في بعض القري وثبت فشله أفضل1000 مرة من هذا العمل. بسؤال المهندس محمد سعيد مندوب الشركة المنفذة أكد أن الخريطة والرسومات الموجودة لديه تؤكد كلام الأهالي وهو أن المنطقة الداخلية بالقرية سوف تصرف في محطة الصرف الصحي والمنطقة الواقعة علي الطريق سوف تصرف في هذا الترنش الذي تم حفره معترفا بأن هذا الترنش لن يتم توصيله بالمحطة الرئيسية إنما علي الأهالي أن يقوموا بكسحه بين الحين والآخر علي نفقتهم وآنه لا يستطيع أن يخرج عن الخريطة المتفق عليها, من جانبه, أكد المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفرالشيخ أنه لم يسمع عن هذا الموضوع من قبل وطالب بتشكيل لجنة من الأهالي لسماع رأيهم والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي لحل المشكلة, مشيرا إلي أنه إذا ثبت أن المشروع تم تنفيذه بطريقة خاطئة فسوف يتم إصلاح الخطأ وتعديل الخريطة إذا ثبت ذلك.