ناقشت السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي مع وفد كبار مساعدي الكونجرس الأمريكي بلجان العلاقات الخارجية والدفاع والاعتمادات والميزانية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالاضافة إلي مركز ابحاث الكونجرس الأمريكي حيث يزور الوفد مصر حاليا بهدف التعرف علي آخر التطورات السياسية والاقتصادية وتعميق معرفتهم بالأوضاع فيها. وقد استعرضت أبوالنجا أهمية العلاقات المصرية الأمريكية كونها تحقق المصالح الاستراتيجية والأهداف المشتركة للطرفين والتأكد أن هناك مصلحة أمريكية أكيدة في دعم علاقاتها مع مصر كأكبر وأهم دولة في منطقة الشرق الأوسط واهتمام مصر بتطوير تلك العلاقة وتنميتها في إطار التغيير الايجابي الذي لمسته القاهرة من ادارة الرئيس باراك أوباما موكدة علي وجود تشاور مستمر حول جميع القضايا التي تهم البلدين.
وأضافت وزيرة التعاون ان موافقة الكونجرس علي تضمين قانون اعتمادات العمليات الخارجية لعام2010 نص بالترخيص بانشاء وديعة لمصر بمبلغ50 مليون دولار يعد خطوة نحو تنشيط وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي ودعم الجهود المصرية لسد فجوة المعرفة والتقدم التكنولوجي بين البلدين.
وتكثيف أعداد البعثات الدراسية للحصول علي درجات الدكتوراه والماجستير وبرامج التدريب في المجالات العلمية والتكنولوجية والرياضيات واللغة الانجليزية مشيرة إلي اتساق ذلك مع ما دعا اليه الرئيس الأمريكي اوباما في خطابه التاريخي الذي ألقاه للعالم الاسلامي من القاهرة يوم4 يونيو الماضي والتطلع لترجمة ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي بالقاهرة إلي واقع ملموس وبحيث تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التفاعل بين البلدين في مجالات التنمية البشرية ونقل التكنولوجيا وزيادة عدد المبعوثين للولايات المتحدة وبما يزيد من استفادة المبعوثين المصريين من التقدم الأمريكي في هذه المجالات مشيرة إلي أهمية التواصل بين الجامعات الأمريكية ونظيرتها المصرية.
وفي سياق متصل استعرضت وزيرة التعاون الدولي للوفد التصور المصري لمستقبل برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر والقائم علي إنشاء وديعة تمول مجموعة من الصناديق والمشروعات منها صندوق مبارك اوباما للتعليم والعلوم والتكنولوجيا, الذي يركز علي تمويل البعثات الدراسية وبناء القدرات المؤسسية التعليمية والاصلاح التعليمي في مصر فضلا عن بناء قدرات المجتمع المصري في مجال تنمية الموارد البشرية