تسلم الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء رسالة للرئيس حسني مبارك من رئيس بوروندي بيبر نكورونزيزا وذلك خلال استقباله امس محمد دوكار المستشار الخاص لرئيس جمهورية بوروندي وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بان الدكتور نظيف اكد خلال اللقاء اهمية العلاقات المصرية البوروندية ودعم مصر لعملية الاستقرار التي تشهدها بوروندي خاصة في اعقاب الانتخابات الاخيرة هناك اضافة الي تطلع مصر لدعم التعاون الثنائي مع بوروندي. وقال راضي ان الدكتور نظيف عبر عن تقدير مصر لموقف بوروندي المتميز المساند لمبادرة مصر بشأن حوض النيل. في سياق متصل اكد الدكتور نظيف عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة واهميتها للطرفين واتفاق الجانبين علي ملامح هذه العلاقة فيما يتعلق بتحقيق السلام في المنطقة ومواجهة الارهاب وتحقيق التنمية, اضافة الي جهود البلدين في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. جاء ذلك خلال لقاء نظيف امس مع وفد معهد واشنطن لدراسات الشرق الادني الذي يزور القاهرة حاليا. وقال راضي ان رئيس الوزراء استعرض جهود مصر في عملية الاصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات والتركيز علي الجانب الاجتماعي خاصة في التعليم والصحة ورفع مستويات الفقراء في المجتمع الذين يمكن ان يتأثروا من عملية الإصلاح. واضاف راضي ان الدكتور نظيف اجاب عن اسئلة الوفد المكون من53 عضوا, فيما يتعلق بعدد من قضايا المنطقة مثل عملية السلام في الشرق الاوسط والوضع في العراق, حيث شرح رئيس الوزراء الجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر لتحقيق السلام في المنطقة, وان مصر قامت بخطوة غير مسبوقة تمثلت في مبادرة السلام واستمرارها في الإصرار علي ان السلام والتفاوض الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين, كما اكد ان تحقيق التسوية يتطلب اتخاذ قرارات جريئة من الجانب الإسرائيلي الذي له مصلحة كبيرة في تحقيق السلام في المنطقة. واوضح راضي ان رئيس الوزراء استعرض الجهود التي قام بها الجانب العربي والمتمثلة في مبادرة السلام العربية والتي لم تتجاوب معها إسرائيل بل انعكس تأثير الرسائل الإسرائيلية بشكل سلبي. واشار المتحدث الي ان الوفد حرص علي التعرف علي تأثيرات عملية الإصلاح الاقتصادي وقضايا الدعم وتحقيق التنمية خاصة في الريف المصري. كما حرص الوفد علي التعرف علي وجهة نظر رئيس الوزراء فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية المصرية الامريكية والمعونة الامريكية لمصر, حيث اوضح نظيف ان المعونة الامريكية لاتستقي اهميتها من حجمها لانها اصبحت مع تطور الاقتصاد المصري تمثل نسبة ضئيلة جدا من الناتج المحلي, الا انها تستقي اهميتها من مدلولها واهمية استغلالها بالشكل الامثل لخطة التنمية البشرية وتشجيع التعاون بين الشركات المصرية والامريكية.