أرجع مصرفيون الارتفاعات الأخيرة لسعر الدولار أمام الجنيه المصري الي زيادة الطلب لتغطية عمليات استيراد الحبوب واللحوم..نافين وجود أي مضاربات في السوق.. مؤكدين أن الهدوء بدأ يعود الي سعر الصرف بشكل طبيعي دون أي تدخلات. وقال مصرفيون إن الارتفاعات التي شهدها الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في الفترة الاخيرة بدأت في الهدوء فيما قدر هؤلاء نسبة ارتفاع الدولار بنحو5 في المائة. وأوضح رئيس شعبة شركات الصرافة للنشرة الاقتصادية لوكالة أنباء الشرق الأوسط محمد الابيض أن الارتفاعات الأخيرة للدولار بدأت في الهبوط امس إذ تراوح متوسط سعر صرف الدولار مابين5.77 جنيه و5.76 جنيه مقابل5.79 جنيه من قبل. وأشار الأبيض الي أن ارتفاعات الدولار استمرت15 يوما,وأثرت علي سعر الجنيه أمام العملة الأمريكية وفقد من قيمته أكثر من5 في المائة.. ورأي الأبيض أن ذلك يعود الي أسباب عالمية خاصة في التراجع.. مشيرا الي قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بضخ دولارات لتعزيز الاقتصادالأمريكي. كان بنك الاحتياطي الفيدرالي المركزي الأمريكي قد أعلن أمس أنه سيضخ600 مليار دولار في السوق لتعزيز الاقتصاد الراكد في البلاد. وأوضح نائب رئيس شعبة شركات الصرافة علي الحريري أن الجنيه المصري خسر أمام الدولار خلال الارتفاعات التي حدثت خلاف الفترة القليلة الماضية نحو28 قرشا مؤكدا في الوقت نفسه وفرة المعروض من العملة الامريكية. واعتبر أن من أسباب ارتفاع الدولار حدوث عمليات طلب كبيرة عليه من مستوردي القمح واللحوم لافتا الي قرار البنك المركزي المصري بخفض الغطاء النقدي للتجار لاستيراد اللحوم. كان البنك المركزي قد سمح في أوائل أكتوبرالماضي للبنوك بتغطية عمليات استيراد اللحوم والدواجن المجمدة من الخارج دون تحديد نسبة الغطاء النقدي الذي كان مقررا من قبل والبالغة نسبته50 في المائة لمدة سته أشهر. ورفض الحريري فكرة وجود مضاربة علي الدولار في السوق أدت الي ارتفاعاته.. مؤكدا ان السوق منتظمة ومستقرة ولايوجد تدخل لان السوق حاليا عرض وطلب. ونبه نائب رئيس شعبة شركات الصرافة الي أن هذا الارتفاع للدولار الأمريكي هو الأعلي منذ خمس سنوات..مشيرا الي أن تحديد الاسعار في المستقبل سيظل مرهونا بحالة العرض والطلب. وقال مسئول بإحدي شركات الصرافة: ان الدولار يشهد بالفعل منذ ثلاثة أيام حالة من التراجع امام الجنيه.. مستبعدا تدخل أية جهة في ذلك.. وقال ان عودة الدولار الي مستواه قبل15 يوما لايمكن التنبؤ بها.