عندما تغيب المسئولية عن الحرية فإن هذا هو الخط الفاصل بين الحرية والفوضي لذلك فان الادعاء بأن ترك مثل هذه القنوات التي تسمم العقول وتخرب المجتمعات تحت دعوي الحرية إنما هو تسويق لمفهوم الفوضي تحت دعوي الحرية. مازالت بعض الأصوات المتبارزة تظهر هنا وهناك دفاعا عن قنوات الشعوذة والدجل باسم الدين, ووصل الأمر بالبعض إلي حد الدفاع عن وجود هذه القنوات رغم ليبرالية هؤلاء البعض تحت مزاعم حرية الرأي وأن أمر وقف هذه القنوات هو اعتداء علي حرية التعبير هذه هي المشكلة الكبيرة في مفاهيم البعض للحرية وهي رفض الربط بين الحرية والمسئولية وعندما تغيب المسئولية عن الحرية فإن هذا هو الخط الفاصل بين الحرية والفوضي لذلك فان الادعاء بأن ترك مثل هذه القنوات التي تسمم العقول وتخرب المجتمعات تحت دعوي الحرية إنما هو تسويق لمفهوم الفوضي تحت دعوي الحرية. ا أشير هنا إلي المقال المهم الذي نشره د. رفعت سيد حمد في مجلة المصور عن الشبكة الجهنمية للفضائيات السفلية وأشار فيه إلي أن نايل سات وحدها عليها35 قناة متشددة تبث ثقافة الفتنة والتكفير, وأن ما أغلق منها هو16 فقط, وأشار د.رفعت إلي عدد من نماذج الفتاوي التي تبثها هذه القنوات وأنشر لكم هنا بعضا منها الغناء حرام, العمل بالفنادق حرام, الزغاريد في الافراح حرام منهي عنه شرعا, الرسم حرام ولا يجوز الا بقطع الرأس, حلق اللحية حرام ولا يجوز الاخذ منها ولن تتحرر فلسطين الا باطلاق اللحية وتعميم النقاب, العمل بالبنوك حرام, لا يجوز قول' رمضان كريم', النقاب واجب, ان الديمقراطية كفر, وان البرلمان يعتبر من قلاع الوثنية, والتحية العسكرية كفر وردة, وتحريم البطاقة الشخصية ووجوب تمزيقها, فتوي حرمة قيادة المرأة للسيارة, وتحريم الانترنت علي المرأة لخبث طويتها الا في وجود محرم ففي هذه الشبكة من مواضع الفتنة ما قد لا تتمكن المرأة بضعف نفسها من مقاومته ولا يجوز الدخول لها علي مواقع الشبكة ما لم يكن برفقتها أحد المحارم الشرعيين ممن يعرفون بواطن النساء ومكرهن وضعفهن امام الجنس والهوي, و فتوي تحريم المرأة من ركوب الدراجة, تحريم لبس البنطلون للمرأة ولو أمام زوجها, تحريم لبس الثوب الابيض في زفاف المرأة, فتوي تحريم الكعب العالي, فتوي حتمية النقاب ومن لم ترتده فهي كافرة فتوي تحريم تسريح الشعر علي جهة واحدة او تجعيده لأعلي أو إلي الخلف, فتوي أن المرأة والحمار والكلب يقطعون الصلاة.. [email protected]