عندما تتصارع الفيلة فإن العشب هو الذي يئن' بهذا المثل الإفريقي بدأت الكاتبة الصحفية والباحثة المقتدرة عايدة العزب موسي الخبيرة في الشئون الإفريقية بحثها عن الصومال الذي نشر في كتاب مؤخرا, وهي تري أن أفيال العالم تتصارع علي أرض الصومال الآن وعلي موارده. وتؤكد بداية أن الشعب الصومالي له تاريخ طويل مناويء دائما للقوي الاستعمارية, و مشكلته أنه يتمتع بساحل طويل علي المحيط الهندي والقرن الإفريقي, وهي المنطقة التي يمكن أن يطلق عليها رمانة الخطوط التجارية البحرية, التي ظلت وستظل مطمعا وصراعا بين القوي الدولية علي مر العصور. وتقول: إن علاقة مصر بالصومال ترجع إلي عصر الفراعنة, التي عرفت في كتب التاريخ باسم بلاد بونت, أي أرض البخور والعطور, وكان المصريون يدعونها أرض الأجداد والآلهة, لاعتقادهم أن أرواح الآلهة والأجداد تستقر هناك, وكانت مصدر الفراعنة من العاج والذهب والعطور المستعملة للتحنيط. أما تاريخ الصومال الحديث فقد بدأ مع دخول القرن16, والذي شهد حادثا ترك أثره علي طيلة القرون اللاحقة, وهو وصول طلائع الغزو الأوروبي إلي الشواطيء العربية في القرن الإفريقي والساحل الشرقي الإفريقي, وعمل البرتغاليون علي إغلاق الطريقين المتنافسين, وهما طريق البحر الأحمر وطريق الخليج العربي, وكان طريق البحر الأحمر هو الطريق الرئيسي للتجارة الدولية, حيث تفرغ السفن القادمة من الشرق حمولتها علي الشواطيء المصرية علي البحر الأحمر ثم تنتقل إلي ميناء الإسكندرية ثم أوروبا, وفي ذلك الوقت كان العثمانيون قد زحفوا نحو المنطقة ونجحوا في إحكام سيطرتهم علي مدخل البحر الأحمر, وفرضوا نفوذهم علي سواحل السودان واريتريا والصومال. ومنذ ذلك التاريخ بدأت مشكلة الصومال, وأدي التنافس الاستعماري المحموم إلي تفتيت الصومال إلي خمسة أجزاء, جزءان وقعا في قبضة بريطانيا أحدهما إقليم غرب الصومال علي الحدود الشمالية الكينية وعرف باسم الصومال الكيني, والثاني عرف باسم صومالي لاند, وجزء لفرنسا وهو جيبوتي, وجزء أخذته إثيوبيا وهو الأوجادين, والخامس إستحوذت عليه إيطاليا وعرف باسم صوماليا. وتقول الكاتبة الصحفية عايدة العزب موسي إن القوي الاستعمارية كانت تقتطع أراضي ومساحات لشعوب آمنة مستقرة, وترسم علي الورق خرائط وتقرر حدودا دون الأخذ في الإعتبار التوزيعات القبلية والعرقية للسكان, ثم اتخذت الحرب الباردة بين القوتين العظميين من الأراضي الصومالية ميدانا لصراعهما, واندلعت الحرب الأولي في تاريخ الصومال المستقل, وهي حرب كبيرة وطويلة بين إثيوبيا والصومال, واستمرت ما بين1964 و1967, ودعمت فيها الولاياتالمتحدة إثيوبيا بالمال والسلاح والتأييد السياسي في المحافل الدولية, بينما وقف الاتحاد السوفيتي والصين وراء الصومال وقدمتا السلاح والمال, واستمرت الحرب ثلاث سنوات أنهكت كليهما, ولم يعد في مقدورهما مواصلة النزاع, فقبلا وقف إطلاق النار, ولكن كان اتفاقا حذرا ينذر بالانفجار. الدولة المركزية أدي فشل الحرب الصومالية إلي قيام الجيش الصومالي بثورة أكتوبر عام1969, ورحب الشعب بالانقلاب العسكري بحماس لينهي مظالم حكم مدني غير مستقر استمر تسع سنوات, ورأي في قائد الانقلاب سياد بري الزعيم الوطني الذي سيحقق الحلم في إستقرار الأوضاع في البلاد وتوحيد التراب الصومالي, وتشير عايدة العزب موسي إلي أن محاولة تحقيق هذا الحلم إلي واقع كلف الرئيس بري الكثير, وكانت طموحاته هي جوهر أزماته, كما كان فشله في حروب التوحيد أحد العوامل التي بلورت المعارضة ضد نظامه, وأطاحت به في النهاية. فعندما تولي سياد بري السلطة عام1969 وجد نظامين متناقضين هما النظام القبلي والنظام الحضري, ولم تعمل الدولة علي مزج هذين النمطين في إطار خطة للتنمية, بل عن تدخلها في النمط التقليدي اصطدم بزعماء القبائل وأدي إلي دخول أجهزة الدولة في معركة مع شيوخ القبائل وأعدم بعضهم وأضيرت مصالحهم الاجتماعية والاقتصادية, إضافة إلي الخلل في توزيع برامج التنمية التي أهملت الشمال وركزت علي جنوب ووسط الصومال, وتزامن ذلك مع إبعاد أبناء الشمال علي المناصب العليا, وأدي ذلك إلي إثارة النعرات القبلية بين الشمال والجنوب, فضلا عن صعوبات الوضع الإقتصادي الذي أثر فيه الجفاف آنذاك ومنافسة الماشية الاسترالية. وتري الباحثة أنه برغم كل العوامل السابقة فإنه يمكن القول أن الرئيس سياد بري استطاع أن يقيم حكما مركزيا استمر22 عاما, تميزت السنوات الست الأولي فيه بهدوء نسبي بالرغم من أنه وضع كل السلطات في قبضته, فأصبح رئيسا للدولة وللوزراء والقائد الأعلي للقوات المسلحة وسكرتير عام الحزب الإشتراكي الثوري الصومالي الحاكم, وذلك بعد أن منع الأحزاب السياسية وألغي الدستور وحرم حرية التعبير, وفي المرحلة الثانية من حكمه التي استغرقت16 عاما مثلت وضعا مختلفا, إذ تحرك بري أكثر فأكثر نحو تركيز السلطة في يد قبيلته, وورط بلده في حرب مع إثيوبيا, الحرب الثانية عام1977 للمطالبة بإقليم الأوجادين, التي دعم فيها الإتحاد السوفيتي حكم منجستو في إثيوبيا فتمكن من حصار الصومال وهزيمته, ونصحت الخارجية الأمريكية بري وقتها بعدم مواصلة الحرب. وفي غمار هذا المأزق الصومالي افتعلت كينيا أزمة لتزيد من الضغوط علي الصومال. سقوط الحكومة المركزية حوصر بري من كل الجهات, ولم يكن أمامه سوي توقيع اتفاق سلام مع إثيوبيا عام1988 تنازل بموجبه رسميا عن مطالبة الصومال بإقليم أوجادين, وكان هذا نهاية له, وساهمت الهزيمة العسكرية في فقدان النظام للشرعية السياسية, بالإضافة إلي ماخلفته الحرب من لجوء أكثر من ربع مليون نسمة إلي الشمال الفقير ليزيد من مشاكله مع النظام, وتعرض الوفاق الوطني إلي الانقسام أمام جبروت الحكم الفردي وتطبيقه لسياسة قبلية, وادي ذلك إلي تدهور الحالة الأمنية ونشوء الحركات المسلحة للتخلص من النظام القائم, وخرج من عباءة الجيش تنظيم جبهة المؤتمر الصومالي بزعامة فرح عيديد الذي أعلن الحرب علي بري, واستطاع إسقاطه, لكن بمجرد الاستيلاء علي السلطة انشق المؤتمر الصومالي إلي فصيلين أحدهما بقيادة عيديد, والآخر بقيادة علي مهدي. التدخل الأمريكي دار الإقتتال بين عيديد ومهدي, واعتمد عيديد وفقا لماتري الباحثة علي زعامته والتأييد الشعبي له, بينما استند علي مهدي علي القوي الأجنبية الخارجية, التي تحولت من قوات لإنقاذ الصومال إلي قوات تقتل وتفتك بشعب أعزل بائس, وتحول عيديد من مقاتل من أجل السلطة إلي مدافع عن إستقلال بلاده, وهكذا وجد نفسه يقود حربا ضد الوجود الأجنبي, وفي هذه الاجواء نزلت القوات الأمريكية إلي أرض الصومال عام1992 في عملية' إعادة الأمل' تحت شعار إنقاذ الصومال, والتي تحولت إلي حرب دامية واسعة النطاق بين القوات الأمريكية الغازية والقوات الوطنية التي سحلت جثث الجنود الأمريكيين في شوارع مقديشو, مما أجبر الرئيس الأمريكي علي سحب قواته من الصومال, والمؤسف أن الأممالمتحدة عندما تسلمت الأمر شجعت نشوء فصائل مقاتلة وأكملت الصدام مع عيديد وتسببت القوات الدولية في قتل المئات من أفراد الشعب الصومالي في إطار محاولتها القبض علي عيديد, وهو الأمر الذي تراجعت عنه لاحقا. انفصال أرض الصومال وفي غمار الإقتتال والحرب الأهلية رأت الحركة الوطنية في شمال الصومال عدم انتظار الفصائل الجنوبية لتحسم أمرها, فقررت في مايو عام1991 الإنفصال وعادت إلي اسمها القديم' صومالي لاند'وعاصمتها هرجيسا, ولم تنل هذه الحكومة اعترافا دوليا. وتري الباحثة أن المؤامرات الأمريكية علي الصومال لم تنته, وأن مخططها الجديد بعد سحب قواتها من مقديشو هو تجاهل الأطراف المتصارعة جميعها والإتيان بحكومة موالية عبر مؤتمر مصالحة في نيروبي برئاسة عبد الله يوسف الموالي لإثيوبيا, وفي ظل حكومته إنهار مابقي من الدولة الصومالية واستشري الفساد وانعدم الأمن وانتشر العنف, وفي ظل هذه الفوضي ظهرت المحاكم الإسلامية في يونيو2004, والتي ظهرت كقوة اجتماعية نجحت في ضبط الأمن وفض الخصومات فاكتسبت الثقة, وفي عام2005 أعلنت أنها لاتعترف بالحكومة الإنتقالية, وفي يونيو2006 بسط رجال المحاكم الإسلامية نفوذهم بعد أن سقطت مقديشو في أيديهم, وتغلبوا علي أمراء الحرب مما جعلهم يمثلون تهديدا لإثيوبيا, التي تحركت قواتها لغزو الصومال عام2006 بعد ستة أشهر من حكم المحاكم, مما أدي لسقوط سريع لقوات المحاكم, التي قادت بعدها حرب عصابات ضد قوات الإحتلال الإثيوبي. القرصنة وتدويل المنطقة تري الكاتبة الصحفية عايدة العزب موسي أنه من الظلم التاريخي والإنساني أن يختزل تاريخ بلد إفريقي كبير مثل الصومال, وأن يدمغ شعبه بالقرصنة واللصوصية, لمجرد أن حفنة من أبنائه يقومون بعمليات قرصنة قبالة سواحله, وتضيف الباحثة: والله أعلم إن كانوا هم وحدهم من يقومون بهذا العمل بدافع ذاتي أم أن هناك من يدفعهم إلي هذه العمليات الخارجة علي القانون العام, وهم غير مدركين الدوافع الحقيقية من ورائها اللهم إلا حفنة من المال. من هم القراصنة ؟ يلقي البعض وزر القرصنة علي الصوماليين, وإن كان لم يثبت بعد تحديد كل جنسياتهم, والمتعاطفون معهم يعتبرونهم أبطالا وحراسا للحدود والمياه والحقوق, والمناهضون لهم يقولون إنهم لصوص يهددون سلامة الملاحة الدولية, ويرجعون نشأتهم إلي عام1991 منذ سقوط الحكومة المركزية في الصومال, وتري الكاتبة الصحفية عايدة العزب موسي أنه من الصعب تصور مجموعة من القناصة الصيادين البسطاء يمكن أن يهددوا أنشطة الممرات المائية العالمية وأمن المنطقة, مشيرة إلي أنهم يمارسون نشاطهم بتكتيكات حرب العصابات, وتتساءل: من يصدق أن مجلس الأمن وبعض الدول الغربية غير متورطة لإبقاء الوضع في الصومال علي ماهو عليه مشاعا ونهبا سائبا, وتقول: نحن لاندري إن كان هؤلاء القراصنة قراصنة حقا أم هم جزء من معارك القرن الإفريقي تختبيء الدول فيه خلف واجهات متمردة أو قرصنة ماذا يراد بالصومال: تري الباحثة أنه يراد بالصومال ثلاثة أمور: 1- أن تكون قاعدة عسكرية للولايات المتحدة. 2- أن تكون مقبرة لدفن النفايات السامة للدول الغنية. 3- أن يستولي علي اليورانيوم منها أولا: الصومال قاعدة عسكرية للولايات المتحدة: اليوم تتصارع أساطيل أكثر من عشرين دولة, وإن كانت أمريكا أكثرهم شراهة وتعمل بقوة وجرأة لتسيطر علي منطقة القرن الإفريقي والمحيط الهندي, الذي يعاد تقسيم النفوذ فيه من جديد, والتنافس الآن علي أشده وإن بدا انه تحت راية الأممالمتحدة, والقواعد العسكرية والأساطيل العسكرية وشركات الأمن الخاصة تصول وتجول بدواعي مواجهة الإرهاب, والولاياتالمتحدة لها مشروعها الكبير المنفرد في القرن الإفريقي. ولاشك أن القراصنة في خليج عدن يتسببون في اختناق التجارة عبر هذا المسار الملاحي المهم جدا, حيث يعد ممرا ل20% من تجارة البترول العالمية, ويتسببون في ارتفاع تكلفة الشحن, وأن إيقاف القرصنة يكون بإحدي وسيلتين إما استعادة حكم القانون في الصومال, وهذا ماترفضه القوي الخارجية, فهي تخشي ان تعود من جديد المحاكم الإسلامية أو أي نظام وطني آخر يحول دون أطماعها في الصومال, وإما أن تفتش كل سفينة تغادر السواحل, ولكن هذا الحل غير مجد تماما, فالقناصة أصبحوا يباشرون نشاطهم ليس في المياه الإقليمية فحسب, بل في أعالي البحار وهزيمتهم فيها مهمة صعبة, وأصبحت القرصنة قضية عالمية بعد تزايد خطورتها, والمنطق يقول إن حصار الساحل الصومالي هو الحل العملي, خاصة وأن أغلب القراصنة ينتمون إلي منطقة بونت لاند ويعيشون في بلدة واحدة هي بوصاصو, ويخبئون سفنهم في ثلاثة موانيء مما يسهل عملية عزلهم, والمجتمع الدولي يعلم من هم القراصنة وأي مرافيء يستخدمون, ويعرف سفنهم الرئيسية ويمكنه الالتفاف حولهم, ولكن ذلك مكلف في الوقت الذي ترتهن فيه موارد أمريكا في افغانستان والعراق, وقد اقترحت البحرية الأمريكية أن تسلح السفن التجارية, وهي فكرة رفضها بحارة هذه السفن أنفسهم, لخوفهم أن يؤدي ذلك إلي استفزاز القراصنة, كذلك اعترض إتحاد البحارة الأمريكيين خشية أن يحدث رد سريع تقع فيه كوارث بيئية أو موت آلاف في سفن الركاب. وتقول عايدة العزب موسي إن الولاياتالمتحدة تعتبر الآن مسيطرة فعليا علي الصومال, ليس بحكومته التي جاءت بها ولابنفوذ إثيوبيا التي تحارب لها بالوكالة, وهي تريد الاستئثار وحدها بالصومال والمنطقة, وهي لاتريد حصاره ولا تدويله, بل أن يبقي علي هذا الحال حتي تفرغ من ورطتها في العراق وأفغانستان ثم تلتفت إليه, وهي تملك قواعد عسكرية كبيرة في الصومال, وهي تعتبر القرن الإفريقي جزءا مهما ورأس جسر لممارسة سياسة التوسع الاستعماري الجديد في إفريقيا الجنوبية والقرن الإفريقي, والموقع الجغرافي للصومال يحدد الأهمية الاستراتيجية للقواعد العسكرية علي أرض الصومال, وبواسطة هذه القواعد تتحقق إمكانية وضع مضيق باب المندب تحت التصويب, وقد عملت أمريكا علي ذلك منذ أن ضعفت الحكومة المركزية بالصومال, ففي عام1980 فرضت الولاياتالمتحدة علي الصومال المعاهدة التي اشترطت إعطاء القوات المسلحة الأمريكية حق استخدام ميناء بربرة الصومالي وميناء ومطار مقديشو, كما زرعت أمريكا قواعد عسكرية أخري في كينيا وجزر القمر وجيبوتي. ثانيا: دفن النفايات وتقول الباحثة إن موضوع دفن النفايات في الصومال دائما مايحاط بسرية, ويتم دون أن يكشف, وقد كشف الصيادون الصوماليون أنهم شاهدوا حاويتين كبيرتين تحملان نفايات تقترب من السواحل شمال مقديشو, وه1و ماقد يسبب كارثة صحية في الصومال التي أصبحت مكانا للتخلص من النفايات في ظل عدم وجود خفر سواحل, وقد ذكر أحمد ولد عبد الله سفير الأممالمتحدة في الصومال إن الشركات الأوروبية والآسيوية تلقي بالنفايات السامة التي تشمل النفايات النووية علي شواطيء الصومال ورد الأمر إلي انعدام سيطرة الحكومة, وهذا الأمر يعود إلي عام1991 حين وقع وزير الصحة الصومالي حينذاك نور علمي عثمان عقدا مع شركة سويسرية علي دفن آلاف الأطنان من النفايات في مقديشو, وقد ذكر تك توتال المتحدث بإسم برنامج الأممالمتحدة للبيئة أنه في الخمسة عشر عاما الماضية استخدمت الشركات الأوروبية الصومال وغيرها في دفن كميات من النفايات الذرية والعشوائية, منها نفايات لإشعاعات اليورانيوم والرصاص ومعادن ثقيلة مثل الزئبق وغيرها ونفايات المستشفيات وصناعية وكيماوية, ونتائج ذلك كارثية علي الأوضاع الصحية للصوماليين. ثالثا: اليورانيوم الصومال بلد غني باليورانيوم, وأعمال التنقيب الأولي عنه أجريت بمشاركة الاتحاد السوفيتي في سبعينيات القرن العشرين, وكان هذا سببا من أهم أسباب إلتهاب الوضع في الصومال وفقا لما تري الباحثة, وهو محاولة احتلال مكامن اليورانيوم, وهي تري أن الصراع العالمي حول اليورانيوم سيحتدم في الفترة القادمة, وبالتالي سيتزايد الصراع حول الصومال. الأمن القومي وتري عايدة العزب موسي أن تدويل أمن البحر الأحمر يحمل في طياته تداعيات كارثية علي الأمن القومي العربي, أقلها حرمان الدول العربية من السيطرة علي حركة الملاحة في الممر الذي تعد غالبية الدول المطلة عليه دولا عربية, بل قد تكتسب أطراف دولية حقوقا في المنطقة استنادا لقرارات مجلس الأمن التي خولتها استخدام القوة لمواجهة القرصنة, والتي تستخدم للضغط علي الدول العربية في حالة تضارب المصالح مع تلك الأطراف الدولية.