منذ تولي الرئيس مبارك مسئولية قيادة مصر والهدف الذي تدور حوله جهود العمل الوطني في الداخل والخارج هو رفاهية الانسان المصري. السمات الرئيسية لمنهج الرئيس في الحكم.. النزاهة.. والخط المستقيم.. وصالح مصر فوق الجميع, والايمان بحتمية الديمقراطية في بناء التقدم وضرورة المشاركة السياسية وكفالة الحريات..والالتزام بسيادة القانون..وحرية الصحافة.. وتطبيق المنهج العلمي والتخطيط السليم اسلوبا صحيحا للتنمية الاقتصادية. فلسفة الرئيس مبارك التي يطبقها منذ البداية ان السياسة الاقتصادية الرشيدة يجب إن يكون لها مضمون اجتماعي واضح. وبكل الايمان والحماس عمل الرئيس ولازال علي تحقيق اكبر قدر من العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الدخول في المجتمع. قاد الرئيس مبارك طوال29 عاما خطا مصريا ملتزما بالمبادئ والمواثيق الدولية مؤمنا بالسلام كخيار استراتيجي.. وأثبت بالمواقف التاريخية ودور مصر في تحرير الكويت وموقفها الحازم من أزمة الخليج أن مصر لن تتخلي أبدا عن واجباتها العربية ودعم القضية الفلسطينية وتعميق العلاقات الافريقية. ان مصر مبارك علي امتداد29 عاما حققت الكثير من المشروعات العملاقة... وكان الهدف الاول والاخير هو الانسان المصري. ان حصاد29 عاما لعصر الرئيس مبارك عظيم فمصر اليوم لها مكانتها المرموقة علي الخريطة العربية والدولية.. وكان موقف المجتمع الدولي من قضية الديون ابلغ دليل علي هذه المكانة. في عصر الرئيس مبارك يعيش القطاع التعاوني عصره الذهبي..ويمارس دوره في مناخ من الاستقرار والديمقراطية والتحرر من كل القيود. ان12 مليون اسرة تعاونية علي امتداد خريطة التطبيق التعاوني في مختلف الانشطة التعاونية الزراعية والحرفية والاستهلاكية والاسكانية والسمكية والخدمية تقف في إطار18 ألف منظمة تعاونية شعبية في مقدمة قوي شعب مصر وتعمل بكل الجدية والايمان علي تحقيق اهداف العمل الوطني التي رسمها وحددها ويقود تنفيذها الرئيس مبارك, ان12 مليون اسرة تعاونية تسجل للرئيس مبارك بكل الحب والتقدير والولاء ايمانه بالقطاع التعاوني كأرقي وأنقي صور القطاع الخاص, وانه لابد ان يؤدي دوره لتحقيق التوازن في المجتمع, وسيطرة المستهلكين والانطلاق علي افاق جديدة من التطبيق التعاوني تساير المتغيرات الجديدة والمتلاحقة اسوة بما يجري في المجتمعات الاخري. ان استقراء مسيرة العمل الوطني بقيادة الرئيس مبارك خلال السنوات العشر الماضية يؤكد الصفحات المضيئة المجيدة التي سطرت في تاريخ الحركة التعاونية المصرية. في عصر الرئيس مبارك صدر قانون الاتحاد العام للتعاونيات, وتم تأسيسه للتنسيق والتكامل بين الانشطة التعاونية والاشتراك في التخطيط والمتابعة, وليكون العقل المفكر والقيادة الشعبية للحركة, والتجسيد الحي لمبدأ التعاون بين التعاونيات, ولاول مرة منذ ميلاد التعاون في مصر عام1908 تمنح الدولة الاوسمة لرواد الحركة التعاونية. في عصر الرئيس مبارك عاد الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي كقيادة شعبية ديمقراطية للفلاحين بعد حله وتصفيته لمدة7 سنوات, واجريت انتخابات الجمعيات التعاونية بمختلف صورها في حرية ونزاهة وحياد تام.. وتمارس الديمقراطية التعاونية بعد غياب طويل من خلال الانعقاد الصحيح للجمعيات العمومية والممارسة السليمة لمسئوليات مجالس الادارة. في عصر الرئيس مبارك تأكد ايمان الدولة بأهمية دور القطاع التعاوني بشكل قوي وواضح.. فلاول مرة في تاريخ التخطيط في مصر تتضمن الخطة الخمسية الثانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة 87 92 فصلا مستقلا عن دور القطاع التعاوني في الخطة يحدد سياسات الحكومة لحل مشاكله ودفع مسيرته.. انطلاقا من حقيقة ان القطاع التعاوني هو احد صور الملكية الثلاث في المجتمع المصري التي نص عليها الدستور, والتي تسعي الدولة في نطاق سعيها الدائب من اجل التنمية إلي تعميق المفهوم الاجتماعي لكل منها. واستقراء فكر الرئيس مبارك من خلال بياناته السياسية وزياراته الميدانية لمواقع الانتاج والخدمات واحاديثه المختلفة طوال السنوات العشر الماضية يؤكد بجلاء مكانة القطاع التعاوني في فكره ومنهجه واستراتيجيته في قيادة العمل الوطني. اكد الرئيس اهمية استعادة الحركة التعاونية مكانها الطبيعي في طليعة القوي الانتاجية العاملة من اجل تأمين مصالح الشعب وتحقيق آماله في الرفاهية والتقدم. اعلن الرئيس ان استراتيجية الدولة, وسياساتها وبرامجها في المجالات المختلفة, تؤكد الايمان الكامل بدور القطاع التعاوني, وهي حريصة علي توفير المناخ المناسب لكي يحقق هذا القطاع اهدافه كاملة, وازالة المعوقات التي تحد من اتساع نشاطه, فالتحدي التاريخي الذي نواجهه اليوم وغدا.. هي تحدي زيادة الانتاج, وهو تحد يتطلب التعبئة الشاملة لامكانيات مصر سواء اكانت في القطاع العام او القطاع الخاص او القطاع التعاوني. يؤمن الرئيس مبارك ان القطاع التعاوني بطبيعته الخاصة التي تقوم من ناحية علي روح المبادرة, وارتياد الجديد من الافاق والمبادرة الفردية, ومن ناحية اخري علي حماية مصالح المجموع, وتجميع قدرات الافراد وطاقتهم من احل النفع العام, هو القطاع الذي يجمع بين مزايا وايجابيات الفلسفتين اللتين يقوم عليهما القطاعان العام والخاص. يطالب الرئيس دائما انه لا بد للقطاع التعاوني ان يؤدي دورا مميزا في مجال ترشيد الاستهلاك وجذب المدخرات وتعبئتها وراء التنمية, والمشاركة الجادة بجهوده الذاتية في تنفيذ المشروعات الخدمية لاعضائه وللمجتمع. يؤمن الرئيس مبارك ان القطاع التعاوني ركيزة هامة في مجال المواجهة الشاملة التي تقوم بها الدولة في مرحلة تحرير الاقتصاد القومي اذا ما تم تنشيط الدور الانتاجي للوحدات الانتاجية, وعدم القدرات التصديرية للتعاونيات الانتاجية الحرفية العاملة في مجال الصناعات التقليدية, وكذلك دور التعاونيات الزراعية في تحقيق الامن الغذائي والتعاونيات الاستهلاكية في السيطرة علي الاسعار, والتعاونيات الاسكانية في مواجهة مشكلة الاسكان. طالب الرئيس في اكثر من مناسبة بتوسيع دائرة الجمعيات التعاونية الزراعية والاستهلاكية والاسكانية والحرفية واقامة جمعيات اهلية تضم ربات البيوت للدفاع عن حقوق المستهلكين والتصدي للاستغلال والقضاء علي تعدد الوسطاء بين المنتج والمستهلك. هذه لمحات سريعة عن مسيرة القطاع التعاوني فكرا وتطبيقا.. علي امتداد عشر سنوات مجيدة في عصر الرئيس مبارك. ان الحركة التعاونية المصرية ستكون كما اراد لها الرئيس مبارك في طليعة القوي الانتاجية العاملة من اجل تحقيق اهداف العمل الوطني الغالية..وستواصل مسيرتها في المجال العربي والدولي رافعة راية مصر خفاقه عالية. وستظل مصر مبارك علامة مضيئة وصفحات مجيدة في تاريخ مصر العظيم. تحية للزعيم ابن مصر البار الرئيس محمد حسني مبارك.. والي مزيد من الإنجازات والتقدم علي طريق بناء مصر العصرية بقيادته الواعية الوطنية الحكيمة.