واشنطن أ. ش. أ: نشرت مجلة( نيوزويك) الأمريكية مقالا حول كتاب( أسوأ سر مكتوم) للكاتب أفنار كوهين الذي تناول فيه ملف السلاح النووي الإسرائيلي. ويري دان إيفرون كاتب المقال أنه علي الرغم من أن إسرائيل تعد وعلي نطاق واسع الدولة النووية السادسة في العالم وتمتلك العشرات إن لم يكن المئات من القنابل والرءوس النووية إلا أنها لم تعترف علي الإطلاق بامتلاكها أو حيازتها للسلاح النووي, مؤكدا أن غموض إسرائيل بشأن سلاحها النووي وفر لها قوة ومصدر ردع دون أن تخضع للضغوط الدولية وللتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن معظم الإسرائيليين لا يعلمون الكثير عن تاريخ بدء البرنامج النووي ومكان تخزين القنابل والرءوس النووية وما إذا كان قادتهم قد فكروا يوما في استخدام تلك الأسلحة, ومضي قائلا' إنه يبدو أن الإسرائيليين لا يريدون أن يسألوا أو يعرفوا الإجابة عن ذلك مع استثناء وحيد وهو الكاتب أفنار كوهين الذي يري من خلال كتابه أنه حان الوقت لكي تفصح إسرائيل عن برنامجها وسلاحها النووي.وزعم كاتب المقال أن كوهين يؤمن بأن السلاح النووي أعطي إسرائيل ما وصفه ب'بوليصة تأمين' ضرورية ضد خطر هولوكوست ثان كما يعترف بأن إسرائيل استفادت بدرجة كبيرة من سياسة الغموض والخداع التي انتهجتها حيال برنامجها النووي حيث سمحت تلك السياسة للولايات المتحدة وبهدوء تام مباركة الأمر الواقع, غير أنه( كوهين) يشير إلي أن إسرائيل دفعت ثمنا غاليا من ديمقراطيتها جراء سياسة الغموض تلك فالمؤسسات التي تشرف علي البرنامج النووي أكثر سرية وغموضا من جهاز مخابرات الموساد ولا تخضع تلك المؤسسات لأي قوانين. ويرجح البعض أن كتاب كوهين كان سيتعرض للرقابة والمصادرة لولا أن كاتبه يعيش حاليا ويكتب من الولاياتالمتحدة..ويتضمن الكتاب العديد من المعلومات والتفاصيل الدقيقة التي حصل عليها من مصادر الأرشيف ومن خلال مقابلات مع شخصيات مسئولة ورئيسية في البرنامج النووي الإسرائيلي, أسماء معظمهم غير معروفة أو مألوفة حتي للإسرائيليين.