أكد ان تل ابيب تمتلك المئات من الرؤوس النووية نشرت مجلة (نيوزويك) الأمريكية مقالا حول كتاب (أسوأ سر مكتوم) للكاتب أفنار كوهين الذى تناول فيه ملف السلاح النووى الإسرائيلى. ويرى دان إيفرون كاتب المقال أنه على الرغم من أن إسرائيل تعد وعلى نطاق واسع الدولة النووية السادسة فى العالم وتمتلك العشرات إن لم يكن المئات من القنابل والرؤوس النووية إلا أنها لم تعترف على الإطلاق بامتلاكها أو حيازتها للسلاح النووى , مؤكدا أن غموض إسرائيل بشأن سلاحها النووى وفر لها قوة ومصدر ردع دون أن تخضع للضغوط الدولية وللتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن معظم الإسرائيليين لا يعلمون الكثير عن تاريخ بدء البرنامج النووى ومكان تخزين القنابل والرؤوس النووية وما إذا كان قادتهم قد فكروا يوما فى استخدام تلك الأسلحة , ومضى قائلا "إنه يبدو أن الإسرائيليين لا يريدون أن يسألوا أو يعرفوا الإجابة عن ذلك مع استثناء وحيد وهو الكاتب أفنار كوهين الذى يرى من خلال كتابه أنه حان الوقت لكى تفصح إسرائيل عن برنامجها وسلاحها النووى". وأشار كاتب المقال إلى أن كوهين يؤمن بأن السلاح النووى أعطى إسرائيل ما وصفه ب"بوليصة تأمين" ضرورية ضد خطر هولوكوست ثان كما يعترف بأن إسرائيل استفادت بدرجة كبيرة من سياسة الغموض والخداع التى انتهجتها حيال برنامجها النووى حيث سمحت تلك السياسة للولايات المتحدة وبهدوء تام مباركة الأمر الواقع , غير أنه (كوهين) يشير إلى أن إسرائيل دفعت ثمنا غاليا من ديمقراطيتها جراء سياسة الغموض تلك فالمؤسسات التى تشرف على البرنامج النووى أكثر سرية وغموضا من جهاز مخابرات الموساد ولا تخضع تلك المؤسسات لأية قوانين. ويرجح البعض أن كتاب كوهين كان سيتعرض للرقابة والمصادرة لولا أن كاتبه يعيش حاليا ويكتب من الولاياتالمتحدة..ويتضمن الكتاب العديد من المعلومات والتفاصيل الدقيقة التىش حصل عليها من مصادر الأرشيف ومن خلال مقابلات مع شخصيات مسئولة ورئيسية فى البرنامج النووى الإسرائيلى , أسماء معظمهم غير معروفة أو مألوفة حتى للإسرائيليين.