أنكر الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز بشدة ما كشفته صحيفة الجارديان البريطانية ،عن عرضه بيع أسلحة نووية لنظام التمييز العنصرى فى جنوب أفريقيا عندما كان وزيراً للدفاع فى السبعينيات. وأشار بيان صادر من مكتب بيريز أنه لا يوجد أساس فى الواقع للادعاءات القائمة على وثائق جنوب أفريقية تم رفع السرية عنها، تشير إلى أن بيريز عرض بيع رؤوس حربية نووية وصواريخ باليستية لنظام الأبرتهايد عام 1975. وأضاف البيان أنه لا توجد وثيقة إسرائيلية أو توقيع إسرائيلى على الوثيقة تؤكد حدوث مثل هذه المفاوضات. وكان كتاب صدر حديثا بعنوان "الحلف الخفي. علاقة اسرائيل السرية مع جنوب افريقيا الفصل العنصري" والذى انفردت بنشر تفاصلية الجارديان كشف عن تفاصيل مفاوضات جرت بين اسرائيل وجنوب افريقيا حول صفقة اسلحة نووية ابان نظام الفصل العنصري عام 1975. وفي حال ثبوت صحة هذه التقارير، فستكون هذه اول وثيقة تثبت امتلاك اسرائيل اسلحة نووية، وهو ما لا تعترف به الدولة العبرية رغم تاكيد خبراء اجانب انها تملك ما بين مئة الى 300 راس نووي.ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، الا انها تمارس سياسة "الالتباس المتعمد" القاضية بالتاكيد على انها لن تكون "السباقة الى ادخال الاسلحة النووية الى الشرق الاوسط"، رافضة نفي او تاكيد امتلاك مثل هذه الاسلحة. وقد ابدت الصحف البريطانية الصادرة في لندن صباح الثلاثاء اهتماما بالغا بردود الفعل على التقرير الذي نشرته صحيفة الجارديان حول مفاوضات سرية بين اسرائيل وجنوب افريقيا، ففي الاندبندنت، كتب دونالد ماكنتير مقالا قال فيه ان "ما تم الكشف عنه لن يجعل اسرائيل تتخلى عن سياسة الغموض النووي"،ويقول ماكنتير في مقاله ان سياسة الغموض المتبعة في اسرائيل لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة لدى صناع القرار الاستراتيجي والعسكري والسياسي فيها ومن الخطأ الاعتقاد بأن تل ابيب قد تتخلى عنها في وقت قريب. ِ