امنذ أن تم اطلاق الموقع الإلكتروني ل الأهرام في شكله التفاعلي الجديد وأنا أتابع كل يوم تعليقات القراء علي ما يكتبه الأستاذ الكبير أنيس منصور. حالة من الشغف بما يكتب. هم كالمريدين يهزون رءوسهم إعجابا بمايقوله شيخهم. قارئ يقول له: يا أستاذي والله أنت رائع. آخر يقول: يا أستاذنا العظيم.. أو يضيف ثالث: يا أستاذنا الجليل أو سيدي الفاضل.. مقالك أكثر من رائع. اتخيل للحظات أنه صاحب عامود في أحد أروقة الأزهر.. وليس عمودا في صحيفة الأهرام يمتلئ علما.. ولغة.. وسخرية وحبا.. وتهكما.. ولحظات من الاكتئاب.. والشكوي من كل شيء.. وعشق للمرأة وكرها لها. إنه باختصار تعبير عن الحياة.
منذ سنوات طويلة منح لنفسه الحق في أن يقول.. وأن يكتب ما يشاء.. لا قيود أمامه أو خلفه.. هو فنان حر ذو عقل نقدي حاد.. يتجول به.. يري.. يسمع. وبمناسبة السمع كتب لنا الأستاذ ما يملأ الكتب عن رأيه في أم كلثوم وعبدالوهاب وفايزة أحمد ووردة وعبدالحليم حافظ.. وحتي المغنين الجدد.
قلت للدكتور عبدالمنعم سعيد إن أنيس منصور مازال هو الأكثر قراءة حتي في عصر الإنترنت والكمبيوتر.. يصله أكبر عدد من التعليقات علي الموقع الإلكنروني ل الأهرام.. رد قائلا: الأستاذ أنيس له جمهور ضخم من القراء.. وكانت كتبه الأكثر مبيعا قبل الإنترنت ومازالت. هذا أقصي ما يتمناه الكاتب. ألا تذهب كلماته سدي. أألا تضيع في الفضاء الواسع.. أن تجد من يستقبلها ويتفاعل معها. منحك الله الصحة وطول العمر لكي تمتع قرائك. [email protected]