2- ازعم أن طريق العسكرية المصرية الي نصر أكتوبر لم يكتب حتي الان. بمعني أصح لم تلق بطولات رجال أكتوبر التقدير الملائم من قبل الناس. لا أقصد منح النياشين والاوسمة من الدولة وانما أعني ذلك التقدير الذي لا ينمحي من أذهان الناس جيلا بعد جيل. أزعم أن هناك جيلين علي الاقل لم يشعروا.. لم يحسوا بحجم التضحيات التي قدمتها العسكرية المصرية للوصول الي نصر أكتوبر. انتصارات الحلفاء علي النازي حية في نفوس الناس.. الفضل يرجع الي هوليوود التي جسدت بطولات هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تستمتع الاجيال المقبلة بالاستقرار. الاجيال الجديدة لا تعلم ماذا حدث خلال الضربة الجوية الاولي.. ماذا قدم طيارو مصر الشجعان من أجل تدمير حصون العدو.. كيف قادهم حسني مبارك قائد القوات الجوية المنضبط في طلعات جوية دمرت حصون العدو.. واذلته.. وكانت سببا في تدمير الروح المعنوية للعدو الاسرائيلي.. وفي انطلاق الجنود المصريين البواسل عبر الجسور يعبرون القناة سعيا نحو النصر. السينما المصرية لم تقدم حرب أكتوبر كما ينبغي.. ليس لدينا سلسلة من أقلام أكتوبر مصنوعة بطرقة درامية راقية. لم تأخذ وزارة الثقافة علي عاتقها توفير منح لشباب المخرجين من أجل اطلاق مجموعة أفلام قصيرة وطويلة لتمجيد أبطالنا.. لم تلعب أكاديمية الفنون هذا الدور.. لم تطلب مشروعات خريجين حول أنتصارات أكتوبر.. حتي القطاع الخاص كانت مبادراته ضعيفة. الاف من القصص.. والاف من البطولات لم يسجلها الكتاب المدرسي. لقد أعاد نشر مقالات الرئيس مبارك حول الطريق الي نصر أكتوبر الي اذهاننا ذكريات أكتوبر العظيم. لا بد من تذكير الشعب المصري كله بانتصاراته.. مصر لم تصل الي الحضيض كما تحاول أن تصورها صحف رجال الاعمال. مصر ما زالت قادرة. هذا هي روح أكتوبر. [email protected]