كان في الماضي القريب من أبرز المهاجمين في مصر والورقة الرابحة لأي فريق يلعب له.. تغنت باسمه الجماهير وكان مصدر الرعب لحراس المرمي والمدافعين ولكن فجأة تراجع وابتعد عن الكرة حتي أعلن اعتزاله نهائيا ويعتبر الآن مثالا حيا لغدر الساحرة المستديرة ويعيش الآن علي انجازاته وأهدافه مع المنصورة ثم الزمالك. وليد صلاح عبداللطيف الذي كلما ضاقت به الدنيا ينظر إلي صورته ضمن صفوف المنتخب الوطني ويتذكر الماضي الجميل التقيناه لنعرف منه أسباب الانطفاء بعد التألق من خلال هذا الحوار: * في البداية كابتن وليد أين أنت الآن؟ ** اخترت طريق التدريب واقتربت من العمل في الفريق الاول بنادي الشرقية كمدرب عام مع جمال عبدالحميد بعد أن أعلنت الاعتزال نهائيا وأعمل محللا لمباريات الكرة علي احدي القنوات الفضائية. * لماذا أعلنت اعتزالك مبكرا؟ ** بسبب الاصابة بالاضافة لشعوري ان الكرة غدرت بي ففضلت الابتعاد والمحافظة علي ما أسهمت في تحقيقه. * ساهمت في تحقيق انجازات طيبة خاصة مع الزمالك فما المقابل؟ ** بالفعل ساهمت في حصول الزمالك علي بطولات الدوري وكأس مصر وبطولتين قاريتين بالاضافة إلي أنني كنت الورقة الرابحة للفريق ولكن في النهاية تسبب أحمد رمزي الذي كان مدربا عاما مع كاجودا في القضاء علي كلاعب. * كيف حدث ذلك؟ ** فوجئت بتعامل غريب من الثنائي وخاصة من أحمد رمزي والمواقف متعددة وكان ينتظر بفارغ الصبر عدم توفيقي ولايوجد أي مبرر لذلك سوي أنه كان يكرهني ولا أعلم السبب يكفي أن الجهاز الفني في ذلك الوقت رفض أن ألعب في مكاني الاصلي كمهاجم صريح لافساح المجال لعمرو زكي ومثل هذه الأمور جعلت الزمالك متأخرا عن الأهلي. * يبدو في صوتك الحزن الشديد؟ ** بالطبع أنا حزين جدا ولن أنسي أبدا ما فعله معي أحمد رمزي الذي قضي علي مبكرا ويكفي أن الدفع بي كان لاضاعة الوقت. * ولكنك كنت علي وشك العمل في قطاع الناشئين في الزمالك فماذا حدث؟ ** هذا حقي فقد أعطيت كل ما لدي للزمالك وبالفعل تم اختياري لتدريب الناشئين ولكن الموقف الغريب من الدكتور محمود سعد رئيس قطاع الناشئين جعلني انسحب. * وماهذا الموقف ؟ ** قبل أول تدريب لي فوجئت بأحد العاملين بالنادي يخبرني أن محمود سعد يريد عدم نزولي أرض الملعب. فانفعلت جدا ولا أتذكر ماتفوهت به وتركت المران قبل أن يبدأ. * ورأيك في مستوي الزمالك في الدوري الآن؟ ** أتمني أن يكون لدي اللاعبين قدر من تحمل المسئولية أكثر من ذلك وأريد أن أعرف وظيفة الثنائي أيو وأبوكونيه. * عصبيتك كانت زائدة عن الحد؟ ** عصبية لاعب الكرة أمر وارد. * هذه العصبية أثرت علي وجودك في الاسماعيلي؟ ** تصرفات الاسماعيلي أثرت علي وجودي يكفي أن باتريس نوفو المدير الفني في ذلك الوقت رفض منعي الفرصة وكان يحرص علي أن أكون خارج التشكيل. * لو عاد بك الزمن هل كنت ستختار الزمالك ؟ بالتأكيد فأنا أعشق هذا النادي وجماهيره بغض النظر عن تصرفات بعض الأشخاص. * وماذا عن المنصورة؟ ** قضيت فيه أجمل أيام حياتي الكروية ولكن رفض أشرف قاسم المدير الفني للمنصورة الموسم الماضي عودتي لانهاء مسيرتي في النادي وموافقة اللواء إبراهيم مجاهد علي قراره تركت لدي جرحا غائرا لن يمر مرور الكرام. * هل سيكون الزمالك طرفا في مباراة اعتزالك؟ ** من المفترض وأتمني أن تكون بين الزمالك والمنتخب الوطني.