اكدت عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة اهمية التضامن الافريقي لكسب الدبلوماسية الشعبية المؤثرة في عجلة التنمية المستدامة لما تتمتع به من سيطرة علي الرأي العام للقرارات التنفيذية التي تعكس حالة من التوافق الاجتماعي بعيدا عن النزاعات الدينية والطائفية والحزبية. جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية امس في المؤتمر الدولي حول دور النقابات والتحديات المعاصرة بدول حوض النيل التي عقد بمقر الجامعة العمالية, واشارت الوزيرة الاتحادات النقابية التابعة للقارة الافريقية حاربت اكثر من ثلاثين عاما لانتزاع حقوقها ليكون لها كلمة مسموعة وسط اتحاد النقابات العالمي وخاصة ان مجموعة ال77 تحاول الضغط علينا ببنود الاتفاقية الدولية التجارية لتقييد وتقليص حجمنا النقابي. وقال السفير رضا بيبرس مساعد وزير الخارجية ومنسق عام دول حوض النيل ان هناك زيادة في حجم التجارة البينية بين مصر وتجمع الكوميسا بلغت نسبته54% خلال الفترة من يناير الي مايو2010 بمقدار مليار و362 مليون دولار مقارنته بحجمه عام2009 والذي قدر ب646 مليون دولار مشيرا الي ارتفاع معدل التجارة بين مصر ودول الكوميسا الذي بلغت نسبة55% من اجمالي تجارة مصر مع افريقيا مما يعكس الاهمية النسبية لاسواق الكوميسا للصادرات المصرية. واضاف ان مصر نجحت بفضل خطط الاصلاح الاقتصادي في الوصول بمتوسط معدل النمو الاقتصادي في افريفيا الي6.5% قبل الازمة المالية العالمية التي اثرت بالسلب علي اسعار الخامات والسلع التي تصدرها دول القارة مع نشوب بوادر ازمة في امدادات الطاقة والغذاء للفقراء من ابناء افريقيا, مؤكدا التزام مصر بتقديم دعمها الكامل لانشاء منطقة تجارة ثلاثية افريقية موحدة من خلال دمج تجمع الكوميسا وسادك وتجمع شرق افريقيا في كامبالا عام2008. وشددت الكسندرا ليمبرا ممثلة الاتحاد العمالي العالمي علي اهمية توحيد صفوف الحركة العمالية النقابية ضد السياسات الاقتصادية المتوحشة التي تهدف لكسر وحدة نقابات الشرق الاوسط والنقابات الافريقية وخاصة ان عمال دول المنطقة يعتبرون محل النزاع في فلسطين والعراق وكولومبيا ولبنان وبعض دول القارة السمراء مؤكدة حاجتهم للجهود المتزايدة لرفع مستواهم المعيشي وان الاتحاد الدولي يهتم بمصلحة72 مليون عامل في اكثر من110 دولة. واعربت عن دهشتها من نسب الوفيات السنوية التي يتعرض لها ابناء القارة السمراء رغم ان بلادهم هي هبة النيل مشيرا الي ان هناك اكثر من40% من سكان اسيا يعانون من ندره المياه. وطالبت ليمبرا بالتوزيع العادل للمياه قائلة آذا لبت ادارة موارد المياه احتياطات الشعوب من المياه سيكون افضل بكثير من احتكارات الشركات متعددة الجنسيات التي تتريح من تجارة المياه. واعلنت عن استعداد الاتحاد لعقد مؤتمر عالمي في ابريل المقبل الذي يناقش قضايا المتعلقة بالحركة النقابية العمالية بشكل ديموقراطي. فيما انتقد عبد المنعم العزاوي نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر محاولات بعض القساوسة حرق المصاحف التي تنتج عنها الفتن الطائفية بين اصحاب تلك الديانات. وحذر خيري النور رئيس اتحاد نقابات عمال دول حوض النيل من خطورة الازمات التي تتعرض لها القارة الإفريقية والتي تشمل انقسامات سياسية وطائفية وعرقية بالاضافة الي المجاعات والجفاف وتدني الاوضاع المعيشية وطالب بتوحيد عمال افريقيا في تكتلات عمالية لمواجهة غزو الشركات صاحبة الجنسيات المتعددة, ومنع التدخلات الاجنبية في شئون القارة, وطالب محمد دهب الله بضرورة تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية النقابية وتنشيط البنية التحتية بين الدول وانشاء سوق حوض نيل مشترك لتشجيع الاستثمار بدول افريقيا مناديا برفض اي تدخل اجنبي يريد إثارة الفتن والنزاعات بين تلك الدول.