سادت حالة من الاستياء بين أهالي محافظة قنا بسبب ارتفاع أسعار ملابس المدارس وانتقدوا ماسموه فوضي الأسعار وغياب الرقابة الصارمة علي أسواق المحافظة وعدم التصدي لجشع التجار الذين يستغلون المواسم وإقبال المواطنين علي الشراء ويتلاعبون بالبسطاء ومحدودي الدخل, حسب قولهم, فيما أكد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي أن هناك حملات تموينية مكثفة علي جميع المحلات لضبط المتلاعبين بالأسعار, وبالإضافة إلي تشكيل غرفة عمليات تتلقي شكاوي المواطنين. وقال فتحي محمد أحمد فراج مدير عام بالمعاش: تجار الملابس المدرسية يتحكمون في الأسعار ويحتكرون السوق ويمنعون أولياء الأمور من توفيرر ملابس تليق بأبنائهم وفوجئنا بزيادة أسعار الملابس المدرسية رغم عدم جودتها, وقد أدي غياب الرقابة إلي تزايد جشع البائعين والتلاعب بالأسعار. وأضاف موسي كمال منصور مع بداية كل عام تشتعل أسعار ملابس المدارس ويستغل تجار الجملة هذه المناسبة ويفرضون أسعارا خاصة بهم خصوصا مع عدم وجود رقابة علي ملابس المدارس الرديئة والمجهولة المصدر. وقالت فتحية محمود موسي: الباعة الجائلون يتلاعبون بالمواطنين ويفرضون أسعارا باهظة علي بضاعة مجهولة أصبحت تحرق جيوب البسطاء دون أن يتدخل أحد من المسئولين. وأضاف علي محمد علي: ارتفاع الأسعار لم يمكنني من شراء متطلبات المدارس لأولادي الستة وجميعهم بمراحل التعليم المختلفة وأنا عامل باليومية فكيف يمكنني الشراء بهذه الأسعار الخيالية التي لن أتمكن من توفيرها من دخلي البسيط الذي لا يكفي طعام الأسرة. وأكد صالح عبدالله يحيي رئيس لجنة التموين بالمجلس المحلي أن المجلس يقوم بفرض رقابة علي الأسعار بالمعارض واتخاذ كل الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين ومعرفة جودة الملابس وسعرها الحقيقي. ومن جانبه أكد عطية أبوالمجد الصادق وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا أن المديرية تقوم بتكثيف الحملات التموينية علي جميع المعارض وضبط المخالفين وتشكيل غرفة عمليات لتلقي شكاوي المواطنين, وأشار إلي أن المحافظ شدد علي رؤساء المدن بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي لعمل معارض لمستلزمات المدارس بأسعار منخفضة لمحاربة ارتفاع الأسعار.