لأن العيد فرحة, أتمني أن نفرح باستيقاظ ضمير كل مسئول خلف مكتبه, أن يؤدي عمله كاملا, وأن يراعي ضميره فيما يعمل. لأن العيد الفرحة, أتمني أن نفرح, أن نبتسم في وجوه بعضنا البعض, أن ننسي كل ما فات علي مستوي علاقاتنا الاجتماعية و نبدأ من جديد, أن يعتذر أحدنا للآخر إذا أخطأ في حقه, أن نكظم غضبنا ونبدأ من جديد, حتي ولو لم يقل' اللهم إني صائم'. لأن العيد فرحة, فلا بد أن نعود بعد العيد إلي أعمالنا ووظائفنا ومكاتبنا بشكل أفضل وبنية علي العمل والإنجاز من أجل مستقبلنا ومستقبل هذا البلد, اتمني أن يبتسم الموظف لأخيه المواطن الذي يذهب إليه لقضاء عمل, أن يراعي الله وضميره في كل ما يفعل, أن يعمل جميع ساعات العمل دون تزويغ, ألا يفتح الدرج, وألا يقول فوت علينا بكرة, وألا يعطل الطوابير الواقفة أمامه. لأن العيد فرحة, أتمني أن نفرح باستيقاظ ضمير كل مسئول خلف مكتبه, أن يؤدي عمله كاملا, وأن يراعي ضميره فيما يعمل. لأن العيد فرحة, فأتمني أن نفرح جميعا, جميع طوائف هذا الوطن, مسلميه وأقباطه بهذا العيد ذي الاحتفال المصري الخالص, ألا نلتفت إلي مثيري الفتن, ومشعلي الحرائق, و أن نحافظ علي هذا الوطن الذي ظل طول آلاف السنين لا يعرف التفريق بسبب دين. لأن العيد فرحة.. فأتمني أن نفرح بعودة المصري إلي ما كان عليه, والشارع المصري إلي ما كان عليه مرة أخري, أن نتفاءل, وأن نحلم بغد أفضل لنا ولأولادنا, فاليوم أفضل من أمس حتما, وغدا أفضل من اليوم, حتي لو كان الواقع متعبا ومؤلما بعض الشيء, حتي لو حاول البعض تشويه الصورة, فلابد أن الغد أفضل, ولا بد أن نتفاءل.