العيد ... رقة وعذوبة نسمات فجر العيد وصلاة العيد ... ولقاءا الأحبة ... العيد يعنى لنفوسنا ، ويحيى بذاكرتنا ... التودد ... التراحم ... واللبس الجديد ... البسمة ... الاشراقة ... الأمل ... الجمال ... اللعب ... المتعة ... الاسترخاء والراحة ... الخروج عن المألوف ... الإثارة ... التشويق ...الأكل ..اللحمة والفتة ..والفاكهة والحلوى كلها مترادفات العيد لا تغضب أبدا انه العيد ، إنسي وتناسى كل الآلام ، لا تحزن ابدا إنه العيد ، لا تقلق أبدا إنه العيد ، افرح وفقط ، غنى ... العب ... اجري ...انطلق ... إنه العيد . افرح لربك الذي أهداك العيد ، وافرح لنفسك حتى تكمل المسير بعد العيد ، وافرح حتى يفرح كل من حولك ، وافرح حتى تتمكن من إسعاد من لا يستطيعون الفرح من حولك ، من ارحامك وجيرانك وزملاءك وكل عشيرتك. افرح وافرح حتى تتحول الى مركز اشعاع للفرح لكل ما حولك . استثمر العيد وتجاوز آلامك ، تجاوز همومك ، تجاوز ظالميك ، تجاوز حكومتك الغير شرعية ، تجاوز اللصوص المتربصين بمستقبلك يحاولون وراثتك ، تجاوز كل ذلك مؤقتا ، والتقط أنفاسك ، واستجمع ذاتك ، وجدد نشاطك ، واشحن نفسك لبعد العيد حتى تتمكن من الوصول لعيدك الأكبر يوم تستعيد انسانيتك وذاتك وحريتك وكرامتك وعزك ، وتقرر برأيك فتختار نوابك وحكومتك ورئيسك ، وتشارك في تامين مستقبلك ومستقبل ابناءك ، فتأكل مما تزرع ن وتلبس تركب مما تصنع ، وتصنع ما تحمى نفسك وعرضك ومقدساتك به ، وتجبر الكون كله على احترامك وتقديرك. وانتبه جيدا الى أن قيمة الفرح قيمة مانحة للقوة وباعثة للأمل ، وعكسها الحزن الذى يؤدى للضعف ويفضى إلى اليأس والقنوط والاستسلام للأمر الواقع . هيا افرح ... هيا نفرح ... تعالى سويا نتعلم كيف نفرح ؟ افرح وافرح حتى تتحول الى مركز اشعاع للفرح لكل ما حولك . الله الله الله في أحضان وقبلات متقاطعين متخاصمين منذ زمن الله الله الله في عبير رياح التسامح والتغافر وهى تطيح بصخور الهجر والتخاصم الله االله الله في سحر قطرات أمطار فرح العيد وهى تفتت احجار الكبر والعناد والهجر والتعالي بين العباد . الله الله الله في النفس الهينة اللينة الوددة الرقيقة الجميلة بفعل سحر يوم العيد الله الله الله في طرقات ابواب الايتام وادخال السرور على قلوبهم ، والله إن فيها لسعادة وسرور لأهل السماء جميعا . الله الله الله في اجتماع الاسرة الصغيرة والكبيرة وقبلات الحب والوفاء على أيدى الآباء والامهات الله الله الله في سلامات الحب والرحمة ننثرها على المارين في الطرقات ممن نعرف ولا نعرف الله الله الله في زيارة كل بيوت الشارع والحى والقرية الله الله الله في اجتماع اعضاء المؤسسة والنادي والهيئة والحزب ليفرحوا جميعا بالعيد الله الله الله في اجتماع اصحاب الشأن الواحد ليفرحوا سويا بالعيد العيد عيد الصغار والكبار ... عيد الفقراء والأغنياء ... عيد الأيتام والابناء ، عيد البؤساء المحرمين كما هو عيد المرفهين المنعمين ...إنه عيد الجميع لأنه هبة الله تعالى لكل خلقه من المؤمنين به الموحدين له المسلمين أمرهم كله له عز وجل عيد الوطن بكل طوائفه وألوانه ومقاماته ، لا بل هو عيد الأرض كلها وبكل من عليها ، لا وبكل ما في باطنها ، وفى سمائها اليس كل الكون يسبح ؟ بلا أليس كل الكون يكبر الله اكبر الله الكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد ؟ بلا ألسنا عالما وكونا واحد ؟ بلا إذن هو عيد الكون ... الكون كل الكون فالعيد من العودة ، عودة الأمل ... عودة الأحبة ... عودة الفرح ... عودة الشباب والحيوية ... عودة الأنوثة والرقة والعذوبة والجمال ... عودة الاحباب والاصحاب والأرحام لبعضهم ... عودة القلوب لربها ... تذكير بعودة المؤمنين الى إقطاعهم من الجنة ، العيد يوم الخروج من زمن الى زمن آخر أكثر تحررا وسعادة ، وأرحب آفاقا وآمالا ، من الضيق الى السعة ، ومن الحزن الى السعادة ، ومن الألم الى الأمل ، المهم في العيد ان نفرح ، بتحررنا ولو مؤقتا من كل ما يؤلمنا ويؤرقنا ، وهذا يكفى ، فما بالنا إن استعدنا ذكرياتنا الجميلة يوم كنا أطفالا لانعرف من الدنيا وعن الدنيا الى كل جميل ، وما بالنا إن شاركنا أطفالنا لعبهم وافراحهم نسابقهم ويسابقونا ، وما بالنا إن سعينا في إسعاد كل من حولنا خاصة ممن غالبتهم وتغالبهم شدة الحياة ، نساعدهم على نسيان وتناسى همومهم واحزانهم ، ونحيى فيهم فرحة العيد فنعيد لهم فرحتهم وابتسامتهم ... ويا الله لجمال بسمتهم ونغم ضحكتهم ويال جمال تجاوب السماء بملائكتها بإدخال البسمة على قلب المسلم وغير المسلم والله من فوقنا يضطلع ويسعد بالفرحين المفرحين بهديته العيد ، وبالتأكيد يغفر ويعفو ويرحم ويرحم ويرحم .... وياله من جمال ... جمال العيد ، فنحلق بقلوبنا في فضاء السماء الجميلة والارض الواسعة ومن قبلها النفوس الجميلة المتسامحة الرحبة الواسعة . ولكي يظل العيد عيدا ونعيد ونسعد به كما وهبنا الله تعالى هديته لابد لنا ان نستعيد بقلوبنا قيم العيد ، والعيد كله قيم جميلة ونبيلة بمجرد ذكر اسمها تنتابنا حالات من السعادة فما بالنا إن تأملنا شيئا من معانيها ، فقيم العيد منها السعادة والفرح ، الحب والتسامح ، التراحم والتناغم ، التزاور، البذل والعطاء والكرم ، العطاء ، التهادي ، التغاضي ، السلام الأمان ، اللهم اسعد وفرح قلوب الخلق جميعا ، وارحم الخلق جميعا وصلى وسلم على حبيبنا المبعوث رحمة للعاملين العيد في ذاته والعيد في صفته ووصفه ، والعيد في ذكره محمد صلى الله عليه وسلم *استشاري تخطيط وبناء قيم