أمر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بإحالة محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة رئيس قطاع الفنون التشكيلية و10 آخرين الي المحاكمة الجنائية, بتهمة الإهمال والقصور في أداء واجباتهم الوظيفية مما تسبب في سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل بالدقي وأكد المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد ان عقوبة الاتهامات المسندة الي المتهمين في القضية تصل الي الحبس لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية حسبما نصت المادة116 مكرر من قانون العقوبات, وقد تحددت جلسة14 سبتمبر الحالي لبدء محاكمة المتهمين أمام محكمة جنح الدقي. وكان قرار الإحالة الذي أعده محمود الحفناوي رئيس النيابة الكلية قد تضمن اتهام محسن شعلان بالإهمال والقصور في أداء واجباته الوظيفية وتقاعسه عن استبدال الكاميرات وأجهزة الإنذار المعطلة بالمتحف. وكشفت التحقيقات أن تكاليف استبدالها في حدود الإمكانات المالية المتاحة لشعلان.والمتهمون المحالون للمحاكمة هم: محسن شعلان, ومحمود بسيوني المشرف علي الادارة الهندسية بقطاع الفنون التشكيلية, وريم أحمد بهير مديرة المتحف, وماريا القبطي بشاي وكيلة المتحف, وهويدا حسين عبد الفتاح موظفة بالشئون المالية والإدارية, وعلي ناصر أمين المتحف وصبحي إبراهيم وعادل محمد وأشرف عبد القادر وعلاء منصور ومحمد عبد الصبور أفراد قطاع الأمن الداخلي بالمتحف. وكشفت التحقيقات أن محمود بسيوني مشرف الادارة الهندسية أخل بواجبات عمله بعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ أمر الإسناد المباشر لشركة المقاولون العرب والمكاتب الاستشارية, لتطوير وتجديد المتحف وعدم ادراجه بخطة الموازنات السنوية مع علمه التام بعدم صلاحية أجهزة المراقبة والإنذار بالمتحف. كما ثبت أن صبحي إبراهيم مدير عام قطاع الأمن بالمتحف تقاعس عن استبدال بكاميرات وأجهزة الإنذار أخري سليمة. وأشارت التحقيقات وتحريات رجال مباحث الجيزة الي أن أفراد الأمن القائمين علي تأمين المتحف تقاعسوا في مراقبة الزائرين ولم يتخذوا إجراءات تفتيش حقائبهم بعد انتهاء الزيارة فضلا عن عدم وجودهم داخل المتحف بالطريقة التي تسمح لهم بأداء واجبات وظيفتهم. وأضافت التحقيقات أن هويدا حسن كاتبة الشئون الإدارية قد أخلت بواجبات وظيفتها بمباشرة عمل لاتختص به بأن قامت بفتح المتحف بالمخالفة للقواعد المعمول بها وعدم اتخاذها الإجراءات القانونية, وقد أثبتت في محضرها يوم اكتشاف واقعة السرقة وجود اللوحة المسروقة في السجل المعد لذلك علي الرغم من أنها لم تقم بمشاهدتها علي الطبيعة.