أعلنت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة' الفاو' أن حالة الجراد الصحراوي بصفة عامة مطمئنة ولا تشكل أي خطورة علي مصر. واكدت المنظمة في بيان لها امس أن' أعمال المسح المصرية الدورية وتقرير النشرة المتخصصة الصادرة أخيرا عن حالة الجراد خلال شهر أغسطس والتوقعات حتي منتصف سبتمبر2010 أكدت أنه لاتوجد أي تجمعات للجراد الصحراوي أو أي خطورة محتملة للجراد سواء في مصر أو الدول المجاورة'. وقال الدكتور منير بطرس أمين هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بمنظمة الاغذية والزراعة إن اللجان الدائمة التابعة للادارة العامة للجراد تقوم بأعمال المسح والاستكشاف والمتابعة بجميع مناطق الجمهورية بصفة دورية للوقوف علي أي تطورات قد تكون مهمة أو مؤثرة. كانت منظمة الاغذية والزراعة قد استضافت بمقر مكتبها الإقليمي للشرق الأدني بالقاهرة مؤخرا ورشة العمل المشتركة الثالثة بين هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطي وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في منطقة جنوب غرب آسيا. وتم خلال ورشة العمل إخطار الدول المعنية بالتقدم التقني في برنامج الكمبيوتر الذي يستخدم كنظام لرصد بيانات استكشاف وادارة بيئة الجراد الصحراوي والذي يسمي' رمسيس', وكذلك الجهاز الذي يستخدم فيه الأقمار الصناعية لإرسال تقارير الأوضاع الميدانية للجراد الصحراوي, بالإضافة إلي مناقشة المشاكل التي واجهت النظامين في الفترة السابقة. وشارك في هذه الورشة ضباط معلومات مراكز مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطي الي جانب مصر وكل من إريتريا وإثيوبيا وعمان والسعودية والسودان واليمن, ودول منطقة جنوب غرب آسيا وهي الهند وباكستان وإيران, بالإضافة إلي المنطقة الغربية وهي ليبيا والجزائر. وقد ارتفعت نسبة الخسائر التي يتسبب فيها انتشار الجراد سنويا خاصة في إفريقيا وآسيا والشرق الاوسط الي نحو400 مليون دولار, وقد تسببت تلك الخسائر في إلحاق الضرر بنحو4 ر8 مليون شخص. وكشفت دراسة علمية أن الجراد المهاجر يستخدم حاسة البصر ليحدد وجهته ولا يعتمد علي قرون الاستشعار فقط- كما كان سائدا من قبل- من اجل معرفة مكانه. وتملك معظم الحشرات المهاجرة, التي تصرف الجزء الاكبر من وقتها في الطيران, عيونا كبيرة الحجم نسبيا. اما قرنا استشعار الجراد فهما قصيران نسبيا وفيهما عيون صغيرة.. وتمضي هذه الحشرات وقتها في الطيران او علي الارض.