من السابق لأوانه الحديث عن شكل المنافسة علي درع الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم, ليس فقط لأن هناك أندية لم تدخل السباق بشكل حقيقي وجاد وبتركيز كامل وعلي رأسها الأهلي والإسماعيلي وحرس الحدود بحكم المشاركة في دوري أبطال إفريقيا بالنسبة للأهلي والإسماعيلي والكونفيدرالية الإفريقية بالنسبة لحرس الحدود ولكن أيضا لأن المسابقة ما زالت في بدايتها ولايمكن تقييم الفرق تقييما حقيقيا في ظل مشكلات بداية الموسم من عدم تجانس وغيره, إضافة إلي الموروث القديم الذي يجعل الجميع يقف محلك سر طوال الموسم ولايتحرك إلا في الأسابيع الأخيرة لتدارك أزمة السقوط في دوامة الهبوط! ليس هناك ما يبرر الكلام الدائر حاليا حول أن هذا سينافس وذاك سيهبط خاصة فيما يتعلق بمسابقة عجيبة وغريبة ليس لها أي مقاييس ويختلف مستواها من دور إلي دور بل من مباراة إلي مباراة بالقدر نفسه الذي تعاني فيه الأندية شللا إداريا يطاردها في أي وقت من الموسم فنري الفريق يتحول من طريق الانتصارات إلي الهزائم دون سابق إنذار حتي يخيل لنا انه فريق غير الذي بدأ الموسم, فيما يتقدم المغلوب علي أمره حتي يخيل للبعض أنه كان يمكن أن ينافس علي البطولة لو لعب بهذا المستوي من البداية, ولكنه' الأداء الكاذب' الذي لا يقوم علي أسس في ارتفاعه وانخفاضه, وإنما علي' حالة أو شعره' تحتاج إلي تفسير من علماء النفس! ليست النهاية أن يتعادل الأهلي والزمالك في مباراة أو حتي يخسرا لأنها كرة القدم التي لاتعترف بكبير علي طول الخط, وليس معني أن يظهر فارق في النقاط أن الزمالك سينافس علي اللقب أو أن الأهلي سيفقد الدرع فما زالت المسابقة طويلة وفيها من الكلام الكثير.. قد يعود بتروجت والمقاولون بعد أول هزيمتين, وقد يتأخر ترتيب من يتصدر المسابقة الآن لأن نتائج الأسابيع الأولي لا تعبر بأي حال من الأحوال عما يمكن أن يحدث في30 أسبوعا! [email protected]