بعد تجربة متواضعة الي حد بعيد نجح منتخبنا الوطني في التعبير وعن ذاته عن جدارته بكونه بطلا للقارة الافريقية وتاسعا بين منتخبات العالم في تصنيف الاتحاد الدولي( الفيفا) بعد الفوز علي منتخب الكونغو الديمقراطية في اللقاء الذي جمع الفريقين باستاد القاهرة وانتهي شوطه الاول بتقدم منتخبنا الوطني1/4. اللقاء في حد ذاته ورغم تواضع مستوي الخصم تجربة مفيدة جدا للجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لانه لقاء حقق الهدف منه الذي يتلخص في الاطمئنان علي حالة اللاعبين الدوليين قبل الدخول في لقاءات التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية في الاسبوع الاول من سبتمبر القادم, وكذا الاطمئنان علي حالة عدد ليس بالقليل من اللاعبين الجدد الذين يتوسم فيهم حسن شحاتة وجهازه القدرة علي الوجود بصفوف الفراعنة في المستقبل القريب. ورغم الغياب الجماهيري الواضح عن مدرجات ملعب ستاد القاهرة الدولي نظرا لظروف الصيام في اول ايام شهر رمضان الكريم, الا ان البداية جاءت ساخنة, حيث استطاع منتخبنا الوطني ان يضع نفسه في المقدمة بعد ان استطاعت رأسية احمد علي الوافد الجديد علي هجوم الفراعنة ان تسكن الزاوية اليسري لشباك حارس الكونغو الديمقراطية كواريمبا من الضربة الركنية التي لعبها محمد ابوتريكة في الدقيقة الثانية من بداية اللقاء. هدف التقدم لمنتخبنا الوطني انهي سريعا فترة جس النبض بين المنتخبين. وبالفعل وبعد مرور10 دقائق بدأت تظهر أنياب لهجمات منتخب الكونغو مستغلا حالة الهدوء التي سيطرت علي اداء لاعبي منتخبنا والتي لايمكن تحديد سبب واحد لها فهل يعود الهدوء لهدف التقدم ام يعود لحالة الخمول المعتادة بعد تناول طعام الإفطار في بداية الشهر المبارك. نظرا لتركيز سيد معوض بشكل افضل في الاداء الهجومي والانطلاقات من الجهة اليسري كان استغلال منتخب الكونغو للانطلاقات من الجهة اليمني والتي من احداها نجح الفريق في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة17 بعد متابعة تسديدة ارتدت من عبد الواحد السيد ليضعها ديبا افيز المحترف بالدوري السعودي في المرمي الخالي من حارسه. ويبدو ان احمد علي اراد ان يساعد نفسه بنفسه, وذلك عندما استغل تمريرة جدو علي حدود منطقة الجزاء من الجهة اليسري وأطلق قذيفة أرضية سكنت الزاوية اليمني للحارس كواريمبا معلنا عن قدراته التهديفية العالية, وكذا عن تقدم المنتخب الوطني بالهدف الثاني. هدف التقدم لثاني مرة منح لاعبي منتخبنا الوطني مزيدا من الثقة والحيوية في الاداء وفي الدقيقة40 يطلق احمد فتحي قذيفة سكنت الزاوية اليمني لمرمي الكونغو معلنة عن الهدف الثالث للفراعنة وبعدها بثلاث دقائق يستعيد محمد ابوتريكة الذاكرة, ويسجل هدفا رابعا لمنتخبنا الوطني بعد فاصل رائع من المراوغة ليطلق عقب الهدف حكم اللقاء الكيني كاليب امواه صفارته معلنا نهاية الشوط الاول بتقدم منطقي لمنتخبنا الوطني تاسع العالم علي الكونغو الديمقراطية1/4. شهدت بداية الشوط الثاني دفع حسن شحاته المدير الفني للمنتخب الوطني بكل من عصام الحضري والمعتصم سالم واحمد حسن. وسرعان ما يعبر منتخبنا الوطني بتغييراته عن خطورته الهجومية, حيث اهدر احمد حسن فرصة هدف اكيدة في الدقيقة48 قبل ان ينجح في اخري في تسجيل الهدف الخامس في الدقيقة50 من متابعة رائعة لكرة عرضية لاحمد المحمدي. وسريعا يرد منتخب الكونغو الديمقراطية بهدفه الثاني في الدقيقة53 بعد ان نجح ماتومانا من كرة عرضية في وضع الكرة داخل شباك الحضري معلنا عن عدم استسلام فريقه للهزيمة الثقيلة من بطل افريقيا. وبالفعل ومن اول كرة له يراوغ احمد حسن مكي قلب دفاع الكونغو وقبل ان يسدد في المرمي تنشق الارض عن محمد ناجي جدو ليسدد الكرة في المرمي بدلا منه مسجلا الهدف السادس لمنتخبنا الوطني في الدقيقة66 من المباراة. ويبدو ان منتخبنا اعتاد علي مجاملة المنتخب الكونغولي عقب تسجيله لاي هدف حيث تسبب وائل جمعة في ضربة جزاء من خلال موقف لايستدعي هذا الخطأ الساذج ليسجل منها ماتومانا الهدف الثاني له والثالث للكونغو في الدقيقة68 من المباراة.