منصب المدير الفني لاتحاد الكرة ليس مجرد ديكور داخل مبني الجبلاية او منصب تابع للشئون الاجتماعية لحل مشكلة البطالة ولكنه يفترض من القائم باعمال هذا المنصب ان يكون صاحب فكر ورؤية ويساعد علي تطوير المسابقات المحلية ويناقش برامج جميع المنتخبات الوطنية ولكن الصورة داخل اتحاد الكرة مختلفة تماما لان منصب المدير الفني يفكرني بمنصب السكرتير الفني في احدي مسرحيات الفنان الراحل. وعندما تولي محمود الجوهري هذا المنصب لم يحتمل البقاء سوي شهور معدودة بعد ان ايقن ان اتحاد الكرة يريد سكرتيرا فنيا علي طريقة فؤاد المهندس وليس مديرا فنيا يخطط ويفكر ويبتكر لذلك قدم استقالته وترك المكان وفضل العمل في الاردن مع ناس يقدرون خبرته وفكره في تطوير الكرة الاردنية. وحل الكابتن فتحي نصير الذي وافق علي ان يكون سكرتيرا فنيا للاتحاد فهو مجرد موظف يحضر صباحا ويقرأ الجرائد ويعود لمنزله في موعد الانصراف لذلك كان طبيعيا ان يتصرف كل مديري الفرق الوطنية علي هواهم ولايقبلون اي نقد او تعليق من المدير الفني للاتحاد لانهم واثقون في انهم يفهمون اكثر ويعرفون اكثر ولن نخوض في هذه النقطة اذا كانت صحيحة او مغلوطة ولكن كل مايهمنا ان المنتخبات الوطنية اصبحت بلا رابط كل مدرب يعمل مافي باله امام ضعف المدير الفني للاتحاد وكان اخرها مشاجرة داخل الاتحاد بين مدير فني لأحد منتخبات الناشئين والمدير الفني للاتحاد امام الملأ ووجه للمدير الفني كل مالذ وطاب من السباب الذي سمعه من يجلس في النادي الأهلي وليس داخل اتحاد الكرة ولاتعليق والامر متروك لسمير زاهر فإما ان يلغي هذا المنصب او نبحث عن شخصية قيادية في حجم الجوهري اذا اراد اتحاد الكرة طبعا.