عدد القنوات العربية سبعمائة قناة بالتمام والكمال.. وهناك قمر مصري جديد أطلق يستوعب مائتي قناة جديدة.. فما الذي تبثه كل هذه القنوات؟ نصف هذه القنوات علي الأقل دينية أو محسوبة علي الدعوة الدينية.. لكنها كلها لا تتبع منهجا واحدا.. ولا تهدف إلي الإسلام كدين يشرع للحياة ولما بعد الحياة.. وإنما انحرف بعضها عن قصد أو دون قصد إلي نوع من التطرف.. كما أن هناك قنوات أخري محسوبة أيضا علي الدين تعمل في مجال السحر والشعوذة وتفسير الأحلام.. علي أساس أنها رؤي, وأن الناس جميعا من الصالحين الذين تعاودهم تلك الرؤي!! أي أن ما يرونه رؤية وليست حلما من الأحلام العادية.. ويمكنك أن تسمع العجب العجاب في تفسير تلك الأحلام.. فكل شيء في الحلم أو الرؤية كما يقولون هو رمز إلي شيء ما في الطالع أو المستقبل.. والحقيقة الحقيقة التي يجب أن تقال هي أن معظم هذه القنوات تهدف إلي الربح المادي عن طريق المكالمات التليفونية أو الرسائل, والتي يتم الإعلان عنها في البرنامج بوضوح سعر الدقيقة جنيه ونصف الجنيه. * رمضان جانا وفرحنا به.. بعد غيابه.. أهلا رمضان.. عندي فانوس.. بحجارة.. حين أحرك زراره تنطلق منه تلك الأغنية الشهيرة بصوت عبدالمطلب.. المصباح علي شكل مصباح علاء الدين.. والصناعة صناعة صينية.. صنع في الصين. * الحقيقة أن الغرب وقد لحقت به الصين ومن قبلها اليابان وباقي دول آسيا هذا الغرب أصبح عليه اليوم حمل مسئولية الحضارة الإنسانية كاملة.. عن طريق تجاربه العلمية ونتائجها وتطبيقاتها وأخذة الحياة مأخذ الجد.. بينما تحولنا نحن هنا إلي متفرجين ومستهلكين.. نجري لاهثين وراء مخترعاتهم وتكنولوجياهم المتطورة يوميا. * تبقي مسألة الحظ.. فقد أصبحت كل القنوات المصرية والعربية تقدم المسابقات والفوازير التي لا تحتاج أي مجهود لحلها.. وتغري الناس بالجوائز المالية المرتفعة, بينما في الحقيقة هي التي تجنبي من ورائهم الملايين؟.. ألا يعتبر هذا نوعا من الكسل؟.. أم أنه اعتماد مبدأ الكسب عن طريق الحظ بدلا من مبدأ الكسب عن طريق العمل؟! * المدهش أن اللحم ارتفع ثمنه مع دخول رمضان.. مع كل السلع الغذائية الأخري.. في حين أن شهر رمضان هو شهر الصوم.. والمفروض أن تنخفض فيه أثمان السلع واللحوم.. لكن.. رمضان وأنتم بخير.. وأن تعملوا من أجل الخير الذي هو لب الدين. [email protected]