قالت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، إن قضية الأمومة والطفولة، تٌعد أمناً قومياً في المقام الأول، وأن هذه القضية ليست بعيدة عن السياسة، بل إنها في قلب السياسة. وأوضحت عزة العشماوي في حوار لها ببرنامج "نساء في السياسة"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية أسما راجح، أن المجتمع بدون أسرة متماسكة، سيكون هناك فوضى "عارمة"، مثل التي نلاحظها يومياً، موضحة أنه يوجد انتهاك لحقوق الأطفال من أطفال مثلهم، وأيضاً من جانب بالغين، فضلاً عن النزاعات الأسرية، قائلة: "كل هذا بسبب الأسرة". وأشارت العشماوي، إلى أن سبب فساد بعض الأسر المصرية، يعود إلى عدم اهتمام الدولة بالعدالة الاجتماعية، وكذلك انتشار الأمية والفقر، موضحة أنه "نلاحظ وجود استغلال سياسي وتجاري للأطفال، وهذا بسبب عدم التنسيق مع كل الأطراف الحوكمية، ومنظمات المجتمع المدني، لحل هذه المشاكل"، قائلة: "كلُ يعمل في جزر منعزلة، وبعيد عن الآخر". وتابعت قائلة: "قضية أطفال الشوارع، والعنف داخل المدارس، وداخل الأسرة، والزيادة السكانية، كلها مرتبطة ببعضها"، مطالبة السلطة، بضرورة وضع خطة قومية تتناول فيها قضايا الأسرة بشكل كامل، والعمل على حلها. وأضافت العشماوي أن كل هذه المشاكل كانت موجودة قبل ثورة 25 يناير، إلا أنها انفجرت بعد الثورة، وتفاقمت بشكل متزايد، متابعة أن اللاجئات بسبب الحروب تعرضن للاستغلال والعنف. كما رأت العشماوي أن الاستغلال السياسي والمعنوي للأطفال، يعد اتجاراً بالبشر، موضحة أن قضية الاتجار هامة لل "للغاية"، متابعة أن المهاجرون غير الشرعيين، وتسخير الأطفال بالأعمال الانتحارية، واستغلال النساء والأطفال، يعد أيضاً اتجاراً بالبشر. وتطرقت العشماوي إلى أنه يوجد مادة صريحة تنمع الاتجار بالبشر، وكذلك يوجد قانون الطفل لعام 96، يمنع استغلالهم، وأيضاً أنه يوجد نصوص في قانون العقوبات يجرم هذا. وأشارت العشماوي إلى أنه يجب تغليظ العقوبات في قضايا الاغتصاب، لأن القوانين "كبلت" قضية الطفلة "زينة"، لافتة إلى أن فيلم حلاوة "روح" يعتبر إساءة للطفل المصري.