اتهم مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل المحكمة الجنائية الدولية بأنها محكمة عنصرية تتعامل بازدواجية المعايير, قائلا' لو كانت بالفعل محكمة دولية لتحقيق العدالة الدولية لاهتمت بما يجري في غزة وأفغانستان والعراق وأضاف الدكتور مصطفي إسماعيل- في تصريحات للصحفيين عقب لقائه بالسيد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربيةأمس-' إنه في تقديرنا وتحليلنا أن المدعو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يحاول بث الروح في هذه المحكمة, ونحن نعتبر هذه المحكمة ناديا أوروبيا مدعوما وممولا من قبل الأوروبيين ومخصصا لمحاكمة الأفارقة وليس غيرهم', مؤكدا تمسكه برفضه للتعامل مع هذه المحكمة. بينما دعا عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدي الاممالمتحدةالولاياتالمتحدة للتوقف عن ارسال' رسائل سالبة' فيما يتعلق بموضوع الاستفتاء علي مصير جنوب السودان المقرر اجراؤه مطلع العام المقبل وذلك حتي يكون هذا الاستفتاء نزيها وشفافا. واتهم عبد المحمود عبد الحليم في مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس جهات امريكية بأنها ترغب في تجزئة السودان وقال ان هذه الجهات عندما تتحدث عن هذا الاستفتاء تربطه بالانفصال كما ان هذه الجهات تدعم المحكمة الجنائية الدولية التي تتدخل في شئون السودان. وعلي الصعيد السياسي تأكدت بوادر الانشقاق في حزب الامة القومي السوداني واعلن التيار العام داخل الحزب الذي يتزعمه الصادق المهدي تكوين أجهزة ومؤسسات موازية لتلك التي انتخبها التنظيم في المؤتمر العام الأخير. وضم الجناح الجديد للحزب قيادات وأسرا تاريخية ابرزها بكري عديل وحامد محمد حامد وآل مادبو. وقال بيان للتيار العام ان اجتماعا عقد منذ يومين أسفر عن تكوين مكتب سياسي ومجلس أمانة ومجلس تنسيق...وأوضح ان المكتب السياسي يتكون من72 عضوا,42 منهم اعضاء في المكتب السياسي السابق والمكتب السياسي الحالي, وثلاثة منهم اعضاء في الامانة العامة السابقة, والآخرون قيادات وكوادر سياسية وتنفيذية في العاصمة والاقاليم.