دائما مانسمع عن المسئولية الاعلامية نحو المجتمع وهي كلمة خرجت منها عشرات المؤلفات والكتب المعروفة التي قدمها كبار الاساتذة من العالم والوطن العربي والتي لا يلتفت إليها القائمون علي الاعلام وأعتقد انهم لم يسمعوا عنها شيئا وان المسئولية لها جوانب عديدة منها المجتمعية والسياسية والاقتصادية والسياسية والتي دائما مايقف الاعلام المصري أمامها عاجزا لأسباب عديدة منها عدم القدرة علي اتخاذ القرار وتحديد أهميته وتأثيراته الايجابية والسلبية ومنها قلة خبرة القائمين علي الاعلام السياسي وعجزهم عن تحديد أهداف الحكومة أو الدولة من قرار معين قد يكون فيه الخير كله ولكن عدم قدرة الاعلام المصري علي التعامل وفهم القرار يفهمه المواطن بشكل معاكس وهناك مواقف عديدة عجز الاعلام عن توضيحها وشرحها للمواطنين مثل قضايا الخصخصة والقوانين الجديدة مثل الضرائب والتأمينات وعشرات القوانين التي يتخوف المواطن منها لجهله بها لا لأغراض أخري وعشرات القضايا الأخري مثل الموقف المصري من قضايا المنطقة التي يتعامل معها الاعلام بسطحية دون تعمق وحتي قضية خالد سعيد التي تم تضخيمها ودخول اطراف لا علاقة لهم بها وتوسع الاعلام الخاص فيها وضخمها أكثر من اللازم كل ذلك لعدم وجود إعلام حقيقي يستطيع ان يوضح الحقائق بمدلولات واقعية وعلمية ولكنه للأسف اعلام سكت صوته للأبد لا حول ولا قوة له وأصبح مثل المريض علي فراش المرض. وان كل ذلك يعود لأسباب عديدة منها سوء اختيار القيادات حيث ان هذا الاختيار يتم بعشوائية ومحسوبية بعيدا عن الكفاءة ودائما مايقال انه يتم الاختيار لأهل الثقة وأنا أقول لماذا لا يتم من هم أهل ثقة وخبرة في نفس الوقت وهم موجودون ومتوافرون في اعلاميي الجيل الوسط وهم مجموعة مثقفة وواعية وناجحة ومطلعة علي مايحدث من حولها من أحداث سواء داخلية أو خارجية. * مشروعات التخرج التي يقدمها طلاب السنوات النهائية بكلية الاعلام وأقسام الصحافة والاعلام بكليات الاداب تأتي في معظمها مميزة وتستحق إلقاء الضوء عليها سواء كانت مشروعات صحفية أو اعلامية أو افلاما تسجيلية ومادفعني للحديث عن هذه المشروعات مجلة جدران التي كانت مشروع تخرج لمجموعة من طلاب كلية الاعلام والمتخصصة في مجال الاسكان قدمت مجموعة من قضايا الاسكان وحوارات مع وزراء الاسكان السابقين وبعض ورؤساء المدن وترقت الي مستوي الاحتراف المهني ورغم اعجابي الشديد بالمجلة التي رأست مجلس إداراتها الدكتورة ليلي عبدالمجيد وشارك فيها مجموعة متميزة من الطلاب في تحريرها مثل آية ممدوح اسماعيل وخالد مصطفي وأحمد حلاوة واكثر من20 طالبا وطالبة شاركوا فيها إلا أن ذلك ليس بجديد علي مشروعات كلية الاعلام التي قدمت للصحافة المصرية أجيال متتالية من أهم الصحفيين المصريين.