ولأن الأمل دائما قائم فالرهان علي البحوث العلمية ونتائجها في القضاء علي المشكلات القائمة معقود دائما حتي يتوصل العلماء للجديد.. من هنا كانت سعادتنا خلال اطلاعنا علي واحد من هذه المجهودات العلمية المتمثلة في المشروع البحثي المتوج لإتفاقية التعاون بين جامعة طنطا وأكاديمية مبارك للعلوم ببرج العرب والذي يقوده الدكتور محمد لبيب راغب الأستاذ بكلية العلوم جامعة طنطا والحاصل علي جائزة التفوق في العلوم الأساسية هذا العام الذي يقول: المشروع يهدف في الأساس لزيادة نسبة الإستجابة لعلاج فيروسC الحالي بالإنترفيرون والريبا فيريم عند المرضي حيث أن الاستجابة الحالية لا تتجاوز60% بمعني ان هناك40% من المرضي لا يستجيبون للعلاج وهي نسبة كبيرة قد ترجع إلي أن الأبحاث العالمية التي أجريت لهذا الدواء تم اجراؤها علي فيروسات من نوع(3,2,1) بينما الفيروس الموجود في مصر هو من نوع(4). ويضيف د. محمد لبيب: البحث مبني علي ابحاث سابقة علي مرضي الأورام ويقوم علي فرضية وجود نوع من الخلايا النخاعية التي تثبط الجهاز المناعي للمريض وتقلل من الاستجابة للعلاج حيث إنه من الثابت أنه في حالة قوة الجهاز المناعي فإن نشاط الفيروس يكون أقل مشيرا إلي أن العوامل البيئية والتلوث في منطقة دلتا مصر تساعد كثيرا في اضعاف الجهاز المناعي عند المريض الفقير بطبعه. وأوضح لبيب ان فريق البحث يتكون منه كباحث رئيسي والدكتور عبد الرءوف أبو العزم رئيس قسم طب المناطق الحارة والكبد بكلية الطب جامعة طنطا كباحث مسئول عن الجانب الطبي وتحضير العينات من المرضي والدكتورة مها الدملاوي أستاذة الباثولوجي بمدينة مبارك للعلوم ببرج العرب مشيرا إلي أن المشروع يتضمن ثلاثة أجزاء الأول هو العمل علي إثبات حقيقة وجود هذه الخلايا وارتفاع نسبتها لدي المرضي الذين لا يستجيبون للعلاج حيث من المقرر ان تستغرق ستة أشهر بينما يستهدف الجزء الثاني من المشروع كيفية التعامل مع هذه الخلايا إما بتقليل عددها أو الحد من قدرتها علي تثبيط الجهاز المناعي أما الجزء الثالث والمستقبلي فهو المضي قدما في علاجات مساعدة مع العلاج الحالي تتناسب مع طبيعة بيئتنا والمرض المنتشر لدينا أو البحث عن تطعيم مثلما تم مع فيروسB وهو ما أدي في النهاية إلي تقليص حجم مشاكله بصورة كبيرة. وأشار د.محمد لبيب إلي أنه من المقرر ان يستغرق هذا المشروع عامين بعدهما تكون النتائج قابلة للتطبيق مطالبا بضرورة وجود مقرر تعليمي علي مراحل التعليم المختلفة في مصر منذ الإبتدائي وحتي الجامعة يضم إرشادات صحية للحفاظ علي الصحة أسوة بما يحدث في دول العالم المتقدم حيث إن الوقاية دائما خير من العلاج.