فى سلسلة من الاحتجاجات الفئوية التى تشهدها البلاد فى الفترة الحالية، بدء صباح اليوم مجموعة من الأطباء إضرابًا جزئيا عن العمل فى المستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية، تطبيقًا لقرار الجمعية العمومية الأخير، واعتراضًا على تطبيق قانون الحوافز البديل عن الكادر. وشمل الإضراب جميع المستشفيات والهيئات التابعة لوزارة الصحة، من مستشفيات تعليمية وعامة ومركزية ومؤسسات علاجية ومستشفيات أمانة المراكز المتخصصة والتأمين الصحى وجميع المراكز والوحدات الصحية، كما أغلق الأطباء العيادات الخارجية، وتم إلغاء العمليات الجراحية غير العاجلة، وتواجد الأطباء بكثافة فى عدد من المستشفيات بأقسام الطوارئ والاستقبال والحالات الحرجة لخدمة المرضى. ومن جانبها، أعلنت لجنة إضراب الأطباء، عن سير الإضراب الجزئى بصورة طبيعية دون حدوث أى مشكلات، وأكدت أن " إضراب الأطباء ليس ضد المريض بل ضد الحكومة، التى رفضت مطالب الأطباء فى الحصول على كادر يضمن لهم حياة كريمة، ورفضت حصول المريض على خدمة صحية جيدة عن طريق رفع ميزانية الصحة". فيما طالبت نقابة الأطباء بتوجيه المرضى المحتاجين للخدمات غير العاجلة إلى المستشفيات الجامعية، وشددت على كتابة شكوى للنقابة ضد أى مسئول أو طبيب إدارى يستخدم سلطته فى تهديد الأطباء المنفذين لقرار جمعيتهم العمومية الخاص بالإضراب، حتى يتم إحالته للتحقيق بالنقابة أمام لجنة التحقيق وآداب المهنة. وفى السياق نفسه، دخل أطباء وصيادلة المنوفية، اليوم الأثنين، فى إضراب جزئى عن العمل بالعيادات الخارجية، مع انتظام العمل ببقية الأقسام بمستشفيات المحافظة، وأكد الدكتور حسين ندا وكيل نقابة الأطباء بالمنوفية، استجابة الأطباء فى مدن شبين الكوم الجامعى، وتلا، وسرس الليان، والسادات، قرار النقابة العامة للإضراب، والمطالبة بتحسين أوضاع المهنة. كما أعلن أطباء السويس، تنفيذهم لقرار النقابة العامة بالإضراب الجزئى، عن العمل خلال شهر فبراير، يومى الاثنين والأربعاء، للمطالبة بتطوير منظومة الصحة بشكل كامل، وتحقيق مطالب الأطباء الإدارية والمالية.