لا نريد استقالته.. قرارنا هو إقالته.. عبارة دون بها ريكاردو تكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم نهاية مشوار كارلوس دونجا كمدير فني لراقصي السامبا وابعاده عن منصب اختاره له طيلة4 أعوام. تصريح كان الهدف منه هو الانتقام من كارلوس دونجا الذي هدد لأول مرة عرش تكسييرا في ادارة الكرة البرازيلية ووضعه في مواجهة انتقادات يومية من الاعلام.. وهو كارلوس دونجا المدير الفني لمنتخب البرازيل المقال من منصبه في أعقاب الخسارة أمام هولندا بهدفين لهدف والوداع من دور الثمانية مع تقديم كرة قدم سيئة اهتزت معها سمعة راقصي السامبا في العالم بأسره. سقطت البرازيل في المونديال لأن هناك أخطاء قاتلة كتبها كارلوس دونجا ولعبت دور البطولة في رحيله وانحدار سهم الكرة البرازيلية. أولا.. عداد النجوم.. هول أول أخطاء كارلوس دونجا في المونديال عند اعداده لقائمة المنتخب التي خلت من نجوم كبار لهم عداء مع المدير الفني... ومنهم من اصطدم به قبل12 عاما عندما كان دونحا لايزال لاعب كرة.. وأبرزهم رونالدو33 عاما مهاجم كورينثيانز البرازيلي والهداف التاريخي لكأس العالم برصيد15 هدفا.. رونالدو عاني من صدام مع دونجا في كأس العالم الشهيرة في فرنسا عام1998 كان سببا في خداع دونجا له طوال العامين الماضيين عندما وعده ببحث أمر ضمه في المونديال وتألق رونالدو بالفعل لكنه لم يجد سوي التجاهل, كذلك عاني رونالدينهو30 عاما نجم الميلان الايطالي من العداء بعد أن أخرجه دونجا من حساباته رغم مستواه الطيب في الكالشيو.. وكان السبب هو قول رونالدينهو في صيف عام2009: خروجي من كأس القارات خدعة من دونجا.. هولا يريد ضمي.. في الوقت الذي كان المدير الفني يري أن لاعبه في حاجة إلي راحة سلبية فانتقده بشدة وأبعده بعدها عن المنتخب. ثانيا.. سوء اعداد النجوم.. وهو خطأ آخر ارتكبه دونجا قبل بداية المونديال عندما فشل في اعداد لاعبين اختارهم للقائمة رغم المستوي المتواضع الذي ظهروا به مع فرقهم خلاف موسم2010/2009 ويتصدرهم هنا كاكا 28 عاما لاعب وسط ريال مدريد الاسباني والمفترض أن يكون هوالملهم لراقصي السامبا في كأس العالم.. كاكا قدم موسما مخيبا للآمال في ريال مدريد وقال دونجا إنه قادر علي اعادة لاعبه لمستواه دون تحديد كيف في امكانه فعل ذلك.. وظهر كاكا بمستوي سييء في البطولة وهو نفس ما تعرض له لويس فابيانو مهاجم اشبيلية الاسباني.. وكلاهما لم يقدم شيئا حقيقيا للبرازيل التي اعتمدت علي مهارات روبينيو الخاصة. ثالثا.. مباريات ترفيهية.. ويعاب علي كارلوس دونجا في ادارته رحلة اعداد المنتخب البرازيلي خوضه لقاءات ودية ضعيفة المستوي قبل البدء في الرحلة المونديالية.. وتجنب دونجا الاحتكاك بأي منتخب من منتخبات كأس العالم.. قبل بداية البطولة وذهب في فترة الاعداد لأداء لقاءين مع زيمبابوي وتنزانيا وكلاهما منتخب غير مصنف عالميا ولم يشاركا علي الأقل في الكأس الافريقية لفشلهما في التأهل.. ولم تستضف البرازيل في اللقاءين شيئا يذكر فلم تظهر أخطاء الدفاع أو أزمة الوسط في ظل تقدم سن جيلبرتو سيلفا. رابعا.. الخوف التكتيكي.. ويقصد هنا قيام دونجا بتطبيق منهج في الوسط لم تعهده البرازيل من قبل حتي مع دونجا في كأس العالم للقارات العام الماضي وهو اللعب ب لاعبين وسط من أصحاب النزعة الدفاعية البحتة والاعتماد فقط علي كاكا لقيادة التنظيم الهجومي... وهو أسلوب لم تعتده البرازيل التي عانت مثلا في لقاء هولندا من عدم حصول كاكا علي دعم لوجود3 لاعبين لهم النزعة الدفاعية وهم جيلبرتو سيلفا وداني الفيش وفليبي ميلو.. وأصاب المدير الفني كما شاهد الجميع حدوث تراجع فني في المباريات.. خامسا... القضاء علي زمن الكرة الجميلة.. وهو أمر فني يتحمل مسئوليته دونجا الذي لم يكن ليخفي طباعه الدفاعية كلاعب عندما شدد علي عدم استخدام مايكون وباستوس ظهيري الجنب للمهارات الشخصية عند الهجوم, وكلف كاكا اللعب من لمسة واحدة.. وحرمان لاعبي الارتكاز من المراوغات مهما كان الضغط عليهما.. هو كان يعتقد أنه بهذه التحذيرات يمكنه تقديم كرة قدم حديثة تعتمد علي السرعة في التمرير والحركة والانتشار والحصول علي نسبة الاستحواذ.. لكنه أنهي بهذه التحذيرات رعبا عالميا كان يخشاه كل منتخب يلتقي البرازيل. تلك السمات اجتمعت معا لتحرم البرازيل من الاستمرار, لما هو أبعد من دور الثمانية وسقطت أمام منتخب كبير هو هولندا بالخسارة بهدفين مقابل هدف ومن قبله تعادل مع البرتغال سلبيا في الدور الأول, وكلاهما كان الاختبار الحقيقي للبرازيل.