الفوز بالمونديال أو تخلي عن منصبك.. عنوان يفرض نفسه علي مصير العديد من المديرين الفنيين للمنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة ظاهرة.. تفجرت في الأيام الأخيرة عقب تحديد الانجازات المطلوبة من المدربين في المونديال. الظاهرة ترتبط بالمنتخبات الصفوة التي يعد الفوز ببطولة كأس العالم هو الطموح الوحيد لجماهيرها ومسئوليها.وبدأت بشائر رهن الفوز بالمونديال بالاستمرار في المنصب الفني الكبير في العديد من المنتخبات وجاءت كلمة البداية في تصريحات لريكاردو تكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بعد وصول المنتخب إلي جنوب افريقيا.. والمعروف ان تكسييرا من اشد انصار ماركوس دونجا المدير الفني الحالي لراقصي السامبا لكنه اضطر لاخفاء جزء من دعمه له في مؤتمره الصحفي الذي رد خلاله علي تساؤلات رجال الاعلام حول غياب عدد من النجوم عن المنتخب البرازيلي تألقوا بشدة في الآونة الماضية وقبل نهاية الموسم مثل رونالد ينهو والكسندر باتو ثنائي هجوم الميلان الايطالي وادريانو الذي يقترب من الانضمام إلي روما الايطالي وتكسييرا أكد أن التوفيق خان دونجا في الاستبعادات لنجوم تألقوا في الموسم المنصرم وألمح عن مصير المدرب بالقول في النهاية دونجا اثبت نجاحا في عمله طوال الأعوام الأربعة الماضية حقق لقبين مهمين في غياب العديد من النجوم وهو يعلم اننا لن نقبل بأقل من احراز اللقب العالمي وهو ايضا يملك نفس الطموح. وكان دونجا تعرض لنقد لاذع يقوده ضده العديد من النجوم ممن ابعدهم من القائمة مثل رونالدينهو وباتووادريانو وانضم اليهم لاعبان لن يكملا مشوارهم الكروي مثل روبرتو كارلوس ورونالدو اللذان هاجما يشدة قائمة دونجا وطالبا الاتحاد بمعاملته مثل كارلوس البرتو باريرا في حال خسارته اللقب في جنوب افريقيا. نفس السيناريو ارتبط في الايام الماضية بمدرب اخر كبير تجاوز الثانية والستين من عمره وهو مارشيلو ليبي المدير الفني لمنتخب ايطاليا الحائز لقب كأس العالم الماضية. يواجة ليبي هجوما عنيفا وصل إلي حد التجريح في قراءته كمدرب لأحداث المونديال ووصفوه بانه يكرر نفس اخطاء بيرزوت الذي قاد ايطاليا للتتويج عام1982 ثم الوداع المبكر والمهين عام1986 بالاعتماد علي مجموعة لاعبين تقدم بهم السن في جنوب افريقيا وجرت مقارنات بين اداء ليبي ومواطنة فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الانجليزي المرشح لتولي المنصب في حال تعثر ايطاليا مع ليبي في المونديال. وبدات معاناة ليبي منذ إبعاده عددا من النجوم عن القائمة بسبب علاقات متوترة له معهم ابرزهم انطونيو كاسانو هداف فريق سامبدوريا وتجاهلة عناصر شابة مثل ديفيد سانتون وماركوبوتا.. بخلاف اصراره علي عدم استدعاء فرانشيسكو توتي بالرغم من تراجع الأخير عن قرار اعتزاله الدولي. في حين يعد السيناريو معروفا فيما يخص دييجو ارماندو ماراداونا المدير الفني للمنتخب الارجنتيني في حال عدم حصول راقصي التانجو علي اللقب وهناك قاعدة يجري العمل بها منذ عام1982 وهي ابعاد اي مدير فني عن قيادة الارجنتين حال فشله في احراز اللقب بصرف النظر عن بلوغة النهائي أو تقديم عروض جميلة واداء مبهر وهي السياسة التي طاحت بأسماء لامعة في عالم التدريب بالكرة الارجنتينية بتقدمهم كارلوس بيلاردو بطل المكسيك1986 والفيو باسيلي و انيال باساريلا ومارشيلو بيلسا وخوسية بيكرمان, ويذكر ان جوزيف جروندونا رئيس الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم اكد ان التعاقد مع دييجومارادونا لقيادة راقصي التانجو يرجع في المقام الأول إلي احراز لقب المونديال فقط.وهناك بعض المدربين الذين يتوقف استمرارهم في مناصبهم علي قيادة منتخباتهم إلي الدور قبل النهائي, ابرز الاسماء يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الالماني الذي جري تأجيل عقده عدة مرات في الاشهر الستة الأخيرة بسبب شرط بلوغ المربع الذهبي الذي بات يسيطر علي تعاقدات الألمان مع المدربين منذ مطلع الالفية الثالثة. ويواجة يواكيم لوف ازمة ضخمة في علاقته مع المسئولين منذ صدامه مع اوليفر بير هوف مدير المنتخب قبل عامين ودخوله في صدام مع لاعبين كبار في المنتخب ابرزهم ميروسلاف كلوزة في الحاضر وتوماس فيرنيجز في الماضي.. وعدم صناعته بديل حقيقيا لمايكل بالاك.. في الوقت الذي طرح داخل الاتحاد الالماني اسماء عديدة لتولي خلافته لنجوم سابقين في الكرة العالمية أبرزهم لوثر ماتيوس واوليفر كان حارس المرمي المعتزل بداعي ان المنتخب يحتاج إلي مدير فني صاحب كاريزما مثل يورجن كلينسمان ورودي فوللر. ويظهر ايضا في الصورة فان مارفيك المدير الفني لمنتخب هولندا والذي يوصف في بلاده بالمدرب المغمور.. ويعاني مارفيك من لوبي قوي داخل الاتحاد طرح اسمي فرانك ريكارد ودود خوليت لتولي المنصب خلفا له في حال عدم بلوغ منتخب الطواحين إلي المربع الذهبي المثير أن مارفيك اعترف بأزمة عدم امتلاكه النجومية بالرغم من نجاحه في قيادة هولندا طيلة العامين الماضيين والوصول بسهولة إلي المونديال لكنه شدد علي احتفاظه بالأمل في قيادة المنتخب لتحقيق حلم التأهل إلي المربع الذهبي بعد غياب دام12 عاما منذ الوصول الشهير في نسخة فرنسا عام1998. وفي منتخب البرتغال يرتبط باسم كارلوس كويروز المدير الفني للمنتخب والذي يدخل المنافسات في وقت احتلت البرتغال المركز الرابع في مونديال الألمانيا2006 ولا يقل كويروز عن ما رفيك في عدم حصولة علي الدعم الاعلامي خاصة في ظل تعثر البرتغال في التصفيات اكثر من مرة بالإضافة إلي فشل نفس المدرب مع المنتخب في ولايتين له مع البرتغال خلال عقد التسعينيات وهو ما اعترف به كويروز مؤخرا وتأكيده أن الضغوط المنصبة علي الطاقم التدريبي ليست في صالح منتخب البرتغال. في حين أظهر مدير فني كبير التحدي لنفسه وأكد انه لن يستمر في منصبة مع المنتخب الانجليزي في حال عدم التأهل إلي المربع الذهبي واعتباره عدم الوصول إلي المباراة النهائية فشلا كبير افي نفس الوقت وليس انجازا.. الايطالي فابيوكابيلو الذي نفي في وقت سابق وجود اتفاق له مع ماسيمو موراتي مالك نادي انترناشيونا لي في خلافة البرتغالي جوزية موينيو المنتقل لتولي تدريب ريال مدريد الاسباني.