أين أنت من السينما؟! توقفت فترة.. اختفيت عن الشاشة.. ثم عدت للظهور من جديد أين كنت؟! ردت نجمة من نجوم السينما.. هذه الحكاية..!! تزوجته منذ أول طريق النجومية لكلينا كنت أحبه. ومازلت.. عشنا معا نتقاسم النجومية علي الشاشتين الكبيرة والصغيرة.. أنا أسعد الأزواج.. ومرت أيام السعادة.. وبدأ مشوار العذاب لن أطلب منك أن تصدق أو لا تصدق. فقط اسمع ما حدث.. وهو حدث بالفعل..ظواهر غريبة بدأت تملأ المنزل.. نوع من الغموض يحيط بالأشياء!! كنت أسمع حوارا دائرا بين اثنين في حجرة مكتبه. وأدخل عليه بكوبين من الشاي لعله مع صديق من أعرفهم جيدا.. ولكني أجده وحيدا.. يجلس يقرأ سيناريو أو كتابا وهو في منتهي الهدوء.. وأضع الشاي بعد حيرة تنتابني.. ولا أسأل.. خوفا من أن يكون ما سمعته من صنع خيالي.. وأشرب معه الشاي!! كانت تلك الأصوات تتكرر في أكثر من مكان في منزلي ومع زوجي.. وكدت أجن من حبس احساسي بالخوف وعدم السؤال.. ومن بعيد كنت أسأل بعض علماء النفس عن تلك الحالة.. هل هي نابعة مني. أم من هناك.. ولم أتلق الجواب الشافي.. وبدأت أعصابي تهتز لم يقف الأمر عند حد سماع الأصوات.. ولكن المرعب. ما حدث بعد ذلك... وبعد مرور الأيام.. أفتح له الباب يدخل أمامي الي المطبخ حيث أعد له طعام العشاء.. نتبادل الحديث والأخبار.. وأتركه في المطبخ لأحضر شيئا من حجرة النوم.. وفي حجرة النوم أجده أمامي يخلع ملابسه. في صمت غريب تتجمد الدماء في عروقي.. ينصب العرق من جبهتي برودة تملأ المكان.. أسرع الي المطبخ مرة ثانية.. لأجده هناك يساعد في اعداد العشاء!! أصرخ بلاصوت.. ترتعد كل أوصالي... يلقي نكتة يضحك بصوت عال.. اثنان هو.. في أكثر من مكان القاه.. هو هنا.. وهناك.. التليفون يرن.. هو المتحدث من الاستوديو يقوم بدوره في فيلمه الجديد.. سيتأخر.. أضع السماعة أسمع باب الشقة يفتح أراه أمامي مبتسما هادئا..يدخل مسرعا الي حجرته.. وأقف أنا صارخة في أعماقي.. مشلولة الحياة!! أعرف أن له طباعا خاصة.. كنت حريصة علي ألا أتدخل لوقف هذه الطباع.. فهو متقلب حنون.. طيب عصبي قاس.. مجموعة من العواطف المتنافرة كانت تظهر عليه!! لم أترك بابا الا وطرقته. وكدت أضيع بين السحرة.. وقارئي الطالع.. والفنجان.. وصارحته بكل ما يحدث لي منه.. وكان جوابه.. أنه لايعرف ما يحدث له انه يشعر أحيانا بحالات غريبة تصيبه.. ويري أشياء لا يراها آخرون.. انها كالحلم القريب من الحقيقة.. ووقفنا أمام هذه الظاهرة عاجزين عن التفسير وكان القرار بالانفصال حفاظا علي حب. وحياة كل منا وابعدتني حكايتي عن الفن فترة طويلة.. وحكاية أسباب انفصالنا كانت تحيط بنا في كل مكان.. وهربت أنا من السينما ومن الجماهير.. حتي تهدأ الأعصاب.. والآن أعود.. هل عرفت أين كنت؟! حكايتك فيلم آخر.. يفوق الخيال؟!! وابتعدت تلبي نداء المخرج لتصور مشهدا.. وتركتني مع الحيرة. أصدق أو لا أصدق..!! في الحياة أفلام لا يمكن أن نراها علي الشاشة الكبيرة..!!