احاط الغموض بمصير اجتماع مجلس نقابة المحامين الطارئ الذي كان مقررا عقده امس الاول بسبب مرض النقيب حمدي خليفة المفاجئ ولم يتم حسم موعد الاجتماع حتي الآن رغم تأكيدات معظم اعضاء المجلس علي انه سيتم عقده خلال ساعات. وكشف راشد الجندي عضو مجلس النقابة عن ان هناك عددا من اعضاء المجلس سيطالبون خلال الاجتماع المقبل بوقف المفاوضات والاتصالات التي تجري بين النقابة وبين القضاة فورا لانها لم تسفر عن اي تقدم خلال الفترة الماضية ولم تحقق اي نتائج سواء للمحاميين المحبسوين ايهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح او المحامين بصفة عامة ووصف هذه المفاوضات بانها غير مجدية. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة عن جولة جديدة من المفاوضات ستبدأ خلال الايام المقبلة بين نقابة المحامين وبعض الشخصيات القضائية برعاية كل من المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان والمستشار سري صيام رئيس مجلس القضاء الاعلي. من جانبه قال خالد ابوكريشة عضو مجلس النقابة العامة للمحامين ان الجلسة المقبلة والمقررة للمرافعة في قضية المحاميين المحبوسين ستكون جلسة حاسمة, لهذا ينبغي عدم تفويت الفرصة دون حشد كل الطاقات مهنيا من خلال اعداد دفوع قوية وتقديم مرافعة جيدة ونقابيا من خلال تعلية نبرة المطالب التي تطالب بها نقابة المحامين. فيما قال جمال سويد وكيل النقابة ان النقابة مازالت مستمرة في القضية بكل قوة, مضيفا ان القضية اصبحت تمس كرامة النقابة ومهنة المحاماة وهو الشيء الذي لايمكن التنازل عنه ابدا. واضاف سويد ان هناك لجنة لادارة الازمة برئاسة النقيب حمدي خليفة والوكيلين جمال سويد وسعيد عبد الخالق والامين العام حسين الجمال وبعض اعضاء المجلس من ذوي الخبرة النقابية الكبيرة مثل محمد طوسون وخالد ابوكريشة ومحمد الدماطي ومحمد عبد الغفار ومحمد عبد الرحمن ستتولي خلال المرحلة المقبلة اجراءات الاتصالات وعقد اللقاءات اللازمة مع الجهات المعنية وخصوصا انه اصبحت لدينا قضيتان الاولي تتعلق بالمحاميين المحبوسين والثانية تتعلق بمعايير العلاقة وضوابط العمل بين المحامين ووكلاء النيابة والقضاة. في غضون ذلك نظم عشرات المحامين وقفة احتجاجية علي سلالم النقابة رددوا فيها بعض الهتافات المعادية للنقيب وبعض الشخصيات القضائية وشنوا هجوما لاذعا علي مجلس النقابة في ادارته لملف الازمة.