بعد أن حققت النجاح في بلدها تونس.. جاءت إلي مصر آملة أن تحقق نفس النجاح تؤكد سومة التونسية في حوارها مع المسائي ان تعرضها للنصب وفشلها في التعاقد مع شركة انتاج جادة هو ما أخر وصول صوتها للجمهور المصري برغم نجاح أول كليباتها بحبك بس كما تحدثت عن احلامها العريضة في عالم التمثيل * يقال أحيانا أن الفنانين الذين لا يستطيعون تحقيق النجاح في بلادهم يأتون إلي مصر في محاولة جديدة.. ما رأيك؟ ** من المعروف أن مصر هي هوليوود الشرق وعاصمة الفن في العالم العربي لذلك فإن المنافسة فيها تكون قوية ولا يستطيع ان ينافس إلا من كان علي مستوي عال في مجاله, وبالنسبة لي فقد حققت نجاحا كبيرا في بلدي تونس وحصلت علي عدة جوائز, آخرها جائزة احسن أداء في مهرجان الأغنية التونسية وذلك عن اغنيتي زهر البنفسج.. وقد تركت تونس وأنا معروفة هناك كمطربة وأيضا كمقدمة برامج!! * ما علاقة الغناء بتقديم البرامج؟!! ** تقديم البرامج جاء بالمصادفة فأنا من عشاق كرة القدم وذات يوم كنت أشاهد برنامج ضربة جزاء وهو برنامج رياضي كروي شدني جدا فقمت بالاتصال بالمسئولين عنه وأخبرتهم عن رغبتي الشديدة في مشاركتهم بتقديمه فأجروا لي اختبار كاميرا ونجحت وأصبحت مقدمة برامج ثم بعد ذلك قدمت برنامجا اخر للأطفال * تركت كل هذا النجاح والشهرة في بلدك.. وجئت إلي مصر لتبدئي من الصفر؟! فعلا فالفنان مهما حقق من نجاح فإن هذا النجاح لا يكتمل إلا في مصر! وقد واجهت صعوبات كثيرة في بدايتي في مصر كانت ناتجة عن عدم خبرتي وعدم وجود أحد يساعدني لدرجة أنني تعرضت للنصب علي يد أحد المحتالين الذي اقنعني بأنه ممثل لشركة انتاج وتعاقد معي علي انتاج البوم وبعد أن استولي علي معظم اموالي التقيت بالمصادفة بسالم الهندي الذي كشف لي أنه لا علاقة لهذا النصاب بالشركة فاضطررت للعودة إلي تونس خالية الوفاض. * لماذا عدت إلي مصر مرة أخري؟ ** جئت لاحياء احدي الحفلات وتعرفت اثناءها بالموسيقار يحيي الموجي الذي سمعني وأعجب بصوتي وساعدني علي اختيار أول غنوة اقدمها للجمهور المصري اغنية بحبك بس من كلمات احمد الصادق والحان مدين وتوزيع يحيي الموجي وقد حققت نجاحا رائعا فقمنا بتصويرها فيديو كليب وكانت هذه هي بداية استقراري في مصر. * مر علي بحبك بس أكثر من ثلاث سنوات لم تحققي شيئا خلالها... لماذا؟ ** هذا صحيح.. فخلال هذه السنوات اتصلت بمعظم شركات الانتاج ولم أوفق في التعاقد مع أي منها وذلك لانهم يضعون شروطا غريبة تجعل أي فنان يكره الغناء!! فمثلا احدي الشركات تضع شرطا بالاحتكار عشر سنوات.. والأخري تطلب الحصول علي سبعين في المائة من ايراد الحفلات والثالثة تعرض انتاج اغنية سنجل وليس ألبوما والرابعة تريد أن تفرض اختياراتها علي المطرب فلا يستطيع اختيار حتي الكلمات التي سيغنيها!! وأنا لم يناسبني أي من الشروط السابقة فاضطررت للبقاء وحيدة بلا شركة انتاج. * الست معي ان المطربين ذوي الاصوات القوية... تتسابق شركات الانتاج لارضائهم والتعاقد معهم؟! ** لو لم يكن صوتي جيدا لما اعتمدني اتحاد الاذاعة والتليفزيون فقد شاركت في اوسكار الفيديو كليب وكان رئيس لجنة التحكيم الموسيقار الكبير محمد سلطان الذي سألني إذا كنت معتمدة ام لا ونصحني أن اتقدم للاعتماد وكنت الوحيدة التي نجحت من بين ستة وثلاثين صوتا تقدموا يومها للاعتماد!! وحصلت في ذلك المهرجان علي جائزة أفضل مطربة عربية وكل ذلك يدل علي أنني أمتلك صوتا جيدا. * لكنك لن تتخذي أية خطوات عملية لتقديم هذا الصوت بينما تنتظرين التعاقد مع شركة انتاج مما أخرك كثيرا؟! اعترف بأنني كنت سيئة التخطيط.. ففي تلك الفترة قمت بتسجيل ست اغنيات لم تر النور بعد ولو عاد بي الزمن للوراء كنت سأقوم بتسجيل أغنية وتصويرها وطرحها في السوق كل فترة حتي احقق الوجود ويصل صوتي للجمهور. * وما مصير هذه الأغنيات الست الآن؟ قمت بالاتفاق أخيرا مع احدي الشركات علي أن استكمل الاغنيات بأغنيتين اضافيتين ليقوموا بطرحها وتوزيعها كألبوم قريبا واعتقد انه سيكون خطوة جديدة للتواصل مع الجمهور وأتمني أن يحقق النجاح لانني تعاونت فيه مع عمالقة الموسيقي والكلمات مثل امير طعيمة وهاني الصغير وخالد البكري ورياض الهمشري.. واحدي هذه الاغنيات وهي اغنية تبقي مين ستمثل عودة الموسيقار هاني مهني للتلحين وهي من كلمات بهاء الدين محمد, بالاضافة إلي أن الألبوم سيحتوي علي اغنية من تلحين الموسيقار محمد سلطان مازلنا نختار لها الكلمات المناسبة. * معظم من تعاملت معهم هم من موسيقيي الزمن الجميل.. مثل سلطان ومهني والهمشري.. الا تؤمنين بأهمية التعاون مع الجدد؟ ** بالعكس.. فقد استمعت إلي اعمال رائعة لجيل الشباب اتمني العمل معهم جميعا.. خاصة انني لابد أن اساير العصر فالموسيقي والكلمات اختلفت تماما لدرجة أنني اخترت كلمات كنت سأرفض غناءها في بداياتي!! وهذا شئ مقبول جدا حتي استطيع مخاطبة فئات اكثر. * هذه المسايرة.. هل ستمتد إلي الطرق الجديدة في تصوير الكليبات والتي تعتمد علي العري؟ للأسف فإن القاعدة أصبحت الآن قف حتي آراك بدلا من غني حتي اسمعك فقد اصبحنا في عصر الصورة قبل الصوت ويؤسفني انه أصبحت هناك كليبات اشعر بالخجل حين اشاهدها وأنا وحدي فما بالك وأنا في صحبة آخرين! لكن الذي يطمئني هو أنه مازالت هناك اصوات محترمة كثيرة تصر علي الوجود وأذكر انني في احدي فترات يأس شعرت بأنني تعبت من السباحة ضد التيار وفكرت جديا في الاعتزال لكن الموسيقار محمد سلطان منعني وقال لي لمن سنترك الساحة إذا ابتعدت الأصوات الجيدة؟! وكان لكلماته أكبر الآثر في قبول التحدي والاستمرار. هل صحيح أنك تسعين الآن إلي دخول عالم التمثيل؟ أنا أحب التمثيل جدا.. وقد خضت تجربة التمثيل في تونس حين قدمت عرضا مسرحيا كنت اقوم فيه بالغناء والتمثيل وحبي للتمثيل منفصل عن حبي للغناء بمعني انني أتمني أن أخوض عالم التمثيل بدون غناء وبالفعل تلقيت عروضا كثيرة للتمثيل لكنها لم تكن عروضا جادة وحاليا لدي عرضان بالتمثيل لكنني لن اتحدث عنهما إلا بعد التأكد من جديتهما حتي لا أصدم مرة أخري.