جاء خروج المنتخب الكاميروني أول المودعين لمنافسات كأس العالم في الأراضي الإفريقية بمثابة الصدمة لعشاق الكرة في القارة السمراء قال الفرنسي أرسين فينجر مدرب أرسنال الانجليزي: أمر صادم وغير لائق أن يكون أول المودعين منتخب إفريقي.. وقال الإيطالي أريجوساكي المدير الفني السابق لإيطاليا: خروج غير متوقع لكنه مستحق لمنتخب خسر مباراتين قبل أن يواجه زعيم مجموعته. وخرجت الكاميرون أكثر الدول الإفريقية مشاركة في البطولة لأنها لم تملك جهازا فنيا أو لاعبين علي مستوي الحدث من حيث الإعداد وامتلاك الطموح.. ودع الأسود المونديال لأنهم لم يتخلوا عن غرور وتعال أصاب العديد من اللاعبين وجهازهم الفني في الوقت نفسه. النصيب الأكبر من مسئولية خروج الأسود مبكرا في المونديال يرجع إلي الفرنسي بول لوجوين المدير الفني الذي وارتكب كما كبيرا من الأخطاء سواء التكتيكية أو الفنية بشكل عام لا تتناسب في الوقت نفسه مع مرور عام كامل علي إدارة الفرنسي للمنتخب الكاميروني. في بداية مشوار الأسود بالمونديال يبرز الخطأ الأول لبول لوجوين ويتمثل في تحويله تشكيلة الكاميرون إلي حقل تجارب وإجراء تغييرات غير مبررة عن اختيار تشكيلته في اللقاء الأول أمام اليابان.. وتكرر نفس السيناريو في لقائه الثاني أمام الدنمارك. أخطاء بول لوجوين عند اختيار التشكيل الأساسي ظهرت في لقاء اليابان عندما خاض المباراة دون5 عناصر لها خبرات ضخمة وفي الوقت نفسه كانوا مؤهلين فنيا وبدنيا أبرزهم إدريس كاميني حارس المرمي المحترف في الدوري الإسباني والحارس الأساسي للكاميرون طوال الأعوام الثمانية الأخيرة واليكسندري سونج محور ارتكاز أرسنال الانجليزي وجيرمي نجتاب الظهير الأيمن, وقام بتغيير مركز هدافه الأول صامويل إيتو من رأس الحربة الصريح إلي الجناح الأيمن فظهر أسود الكاميرون في حالة يرثي لها خلال لقاء اليابان الذي أسدل الستار عنه بخسارة3 نقاط غالية بعد الهزيمة بهدف مقابل لاشيء وتقديم بداية متواضعة, وفي اللقاء الثاني واصل لوجوين ابعاد عناصر أساسية مثل إدريس كاميني رغم سوء حالة سليمانو حميدو وكذلك أخرج العقل المفكر للكاميرون جون ماكون من التشكيلة التي واجهت الدنمارك وكانت الحسنة الوحيدة لبول لوجوين هي إعادة صامويل إيتو للعب في مركزه الأصلي كرأس حربة. ومن أخطاء بول لوجين أيضا إدارته للتكتيك الذي اعتمد عليه فهو لعب بطريقة3/3/4 في اللقاء الأول أمام اليابان فترك مساحات في وسط الملعب لليابان سهلت من فوزها باللقاء. وأمام الدنمارك اعتمد علي طريقة2/3/1/4 أحد مشتقات2/4/4 رغم عدم وجود صانع ألعاب صريح بعد خروج جون ماكون من تشكيلته الأساسية. وخارج المستطيل الأخضر دارت صدامات مختلفة بين المدرب الفرنسي وعدد من النجوم في مقدمتهم إدريس كاميني واشلي إيمانا ويوبو وهم من ثالوث الخبرة في منتخب الأسود وعانوا من ابتعاد بسبب الخلافات الشخصية الدائرة بين المدرب الفرنسي والثالوث ومنهم من لم يشارك في الأساس مثل إدريس كاميني وجاء صدام بون لوجوين مع النجوم الكبار علي حد وصفه لدخولهم في مهاترات خلال أزمة صامويل إيتو وروجيه ميلا التي دارت قبل انطلاق البطولة مباشرة.