أكد. د. محمد صابر عرب وزير الثقافة علي أن مصر عصية لن يستطيع أحد أن يسرقها أو يحيدها عن طريقها الصحيح، موضحا أهمية التواصل بين أفراد المجتمع لكي نصل بمصر إلي بر الأمان والاستقرار. وقال لم يعد من المناسب أن نتواجد في بيوت وقصور ثقافة بدون أن نؤدي عملنا المنوط بنا، فهذه خيانة لوطننا ولأخلاقنا ولضمائرنا. جاء ذلك اثناء اجتماع وزير الثقافة برؤساء الأقاليم الثقافية ومدراء عموم فروعها بالهيئة العامة لقصور الثقافة وذلك بقصر ثقافة الجيزة حيث استمع وزير الثقافة للعديد من الموضوعات والبرامج المتعلقة بسير العمل، وقد استغرق الاجتماع ثلاث ساعات، حضر الاجتماع م. محمد أبوسعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، د. عبدالناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية، د. رضا الشيني نائب رئيس الهيئة. وناقش وزير الثقافة خلال الاجتماع عددا من البرامج الفنية والثقافية الخاصة بالأداء خلال الفترة المقبلة والمشاكل التي تواجههم وسبل حلها من حيث الانشاءات وتطوير البنية الاساسية ونقص الميزانية والصيانة وإغلاق بعض المسارح بسبب الحماية المدنية ونقص العمالة في بعض المواقع الثقافية وزيادة حافز جذب العمالة في المناطق النائية أسوة بالمحليات علي أن يتم عرضها من قبل الوزير علي رئيس مجلس الوزراء. وشدد عرب علي أهمية وضع برنامج مدروس يعمل علي الضمير الوطني والثقافة والهوية المصرية بمعناها التاريخي والإنساني والفني، وضرورة عمل لقاءات دورية ومتابعة الكثير من القضايا التي طُرحت وإعادة التأهيل والتدريب وخاصة للشباب الجدد وللإدارات الوسطي، وسرعة استكمال المشروعات المتبقية عن طريق تحويل الفائض من ميزانية أي قطاع بالوزارة ونقلها للباب السادس لهيئة قصور الثقافة يوم 30 مارس، بالإضافة الي ضرورة العناية بالخطاب الثقافي والتكاتف ونشر الوعي في المرحلة المقبلة، خاصة وأن القضية السياسية الآن هي قضية الدستور فلابد من الادلاء بأصواتنا في الاستفتاء علي الدستور لكي تصبح مصر مشرقة في المستقبل، فهو البنية الأساسية للدولة ومستقبلها وبدونه لا يمكن أن نضمن لأجيالنا مستقبل أفضل. وطالب عرب من رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة تغيير اسمها لأن هذا الاسم به قدر من الانعزال عن المجتمع وحتى لا يطلق عليها اسم قصور، مشيرا الي أنه لابد أن تتبوأ قصور الثقافة مكانتها اللائقة بها باعتبارها القاطرة الأولي للثقافة ولها ثقلها الذي تجاوز ما يقرب من الستين عاما، مطالبا بضرورة الاهتمام بنشر الثقافة في شمال سيناء وسرعة الانتهاء من ترميم وتطوير القصر، مضيفا بأنه لدينا مشروع من الدولة بإنشاء بيتين ثقافيين جُدد يتم تنفيذهم في حلايب وشلاتين. واقترح عرب عمل قصر ثقافة افتراضي علي الشبكة العنكبوتية، يوضع عليه تراث السينما والمسرح والندوات ومعارض الفنون التشكيلية و الأوبرا والترجمة بحيث يكون متاحا للجمهور في حالة تعذرهم الحضور في أماكن إقامة النشاط. و أكد ضرورة تطوير وتحديث قصر ثقافة أبو حماد بوضعه في الموازنة الجديدة، ومخاطبة وزير الحكم المحلي بشأن الحصول علي قطعة أرض توجد أمام قصر ثقافة الحسينية، وكذلك مخاطبة محافظ الغربية بشأن الحصول علي قطعة أرض خالية مساحتها 400 متر وهي امتداد طبيعي لقصر الثقافة لإقامة حديقة الطفل عليها، وتشغيل مكتبة مصر العامة بموظفي الثقافة بمرسي مطروح. وأشار الي أنه سيتم افتتاح قصر ثقافة بورسعيد يوم 24 ديسمبر الحالي والانتهاء من تطوير أوبرا طنطا وتسليمها بعد ستة اشهر استعدادا لافتتاحها، بالإضافة لافتتاح قصر ثقافة كفر الشيخ الشهر المقبل. وأضاف وزير الثقافة أن أهمية قصور الثقافة تعود الي تواجدها بشكل اجتماعي وسياسي في كل مكان، فهي أهم من أي مؤسسة أخري في مصر كلها، والبلاد تمر الآن بلحظة تاريخية تشكل لحظة من غياب الوعي والثقافة التي أصبحت تشكل ترفا، فلا مستقبل بدون ثقافة سواء مشروعات تنموية أو سياسية، ولا نستطيع التخطيط لمدينة بدون أن نخطط لمؤسسات ثقافية مثل المسرح والسينما، ومن السهل أن تبني بيتا ثقافيا، ولكن من الصعب أن تدير هذا البيت، فتاريخ مصر ابتداء من الدولة الوطنية المصرية كانت الثقافة جزء من مشروع التنمية ابتداء من مشروع الترجمة والبعثات في عصر محمد علي ثم عصر اسماعيل ثم دخلت الدولة القرن العشرين فكان الفيلم والموسيقي والمدرس والكتاب المصري في كل العالم، ولم يُقدرنا العالم الا بسب التراث الفني والثقافي الراقي، فالجزء الاساسي من قوة الدولة هي الثقافة والحضارة، وبعد مرحلة ثورة يوليو ظهرت عبقرية جمال عبد الناصر الذي كتب عن قصور الثقافة في أوراقه التي آلت الينا ثم وجد شخصا وطنيا ينفذ هذا المشروع من الورق الي الواقع وهو د .ثروت عكاشة. واستعرض الوزير فترة حكم الاخوان ومحاولاتهم لنشر ثقافة معينة وتصدي الثقافة المصرية لها التي كانت بمثابة حائط الصد ضد تلك المحاولات، مؤكدا أن الأزهر هو الفكر الصحيح في كل العالم لذلك فان الأزهر مستهدف من قبل بعض الفصائل وكذلك الجيش والشرطة والقضاء، رابط دائم :