اتهم ائتلاف المعارضة السورية حكومة الرئيس بشار الأسد بالسعي للانتقام ونشر الفوضي باستهدافها مناطق مدنية في حلب ومدينة الضمير بريف دمشق. وقالت المعارضة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية إن الناشطين وثقوا أسماء103 قتلي في حلب, فيما يخشي من تزايد أعدادهم خاصة في ظل وجود أكثر من350 من الجرحي, إضافة إلي21 شهيدا سقطوا في مدينة الضمير إثر ثلاث غارات جوية. ورأت أن النظام باستمراره في قتل المدنيين ومواصلة منع قوافل الإغاثة من الوصول إلي المناطق المنكوبة في سورية إنمايكرس بشكل عملي رفضه للحل السياسي وسعيه الحثيث لإجهاض أي جهود تسعي لإيجاد ذلك الحل. في الوقت نفسه, ذكرت صحيفة حرييت التركية أمس استنادا إلي وثائق رسمية تركية وأممية ان تركيا سلمت مقاتلي المعارضة السورية منذ يونيو47 طنا من الأسلحة والذخيرة رغم نفي أنقرة المتكرر. واوضحت الصحيفة انه خلال شهر سبتمبر وحده تسلمت مجموعات المعارضة السورية29 طنا من المعدات العسكرية مستندة في ذلك إلي بيانات إحصائية للأمم المتحدة عن تجارة البضائع والي المركز التركي للاحصاءات. لكن الحكومة التركية الإسلامية المحافظة التي تدعم المعارضة للرئيس بشار الاسد نفت علي الدوام تسليم أي شحنات أسلحة إلي المقاتلين المعارضين رغم نشر معلومات في هذا الصدد في الصحف الدولية. ورفض دبلوماسي تركي أمس التعليق علي ما ذكرته صحيفة حرييت مكتفيا بتكرار إن تركيا لا تقدم اسلحة لاي مجموعة معارضة في سوريا. إلا أن هذا الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته أشار الي ان الأرقام التي أوردتها الصحيفة يمكن ان تكون متعلقة باسلحة ليست للاستخدام العسكري مثل بنادق الصيد. وتدعم تركيا صراحة المقاتلين المعارضين للنظام السوري وتأوي علي أراضيها أكثر من ستمائة الف نازح سوري هربوا من النزاع الدائر في بلادهم. ومن جانبها, ناشدت الأممالمتحدة أمس جمع6.5 مليار دولار لسوريا وجيرانها لمساعدة16 مليون شخص العام المقبل كثير منهم جوعي أو شردوا جراء الصراع الذي أوشك أن يدخل عامه الرابع. وتمثل المناشدة من أجل سوريا نصف خطة تمويل اجمالية تبلغ12.9 مليار دولار لمساعدة52 مليون شخص في17 دولة والتي أعلنتها أمس فاليري أموس منسقة الأممالمتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ خلال اجتماع للدول المانحة في جنيف. وقالت أموس في مؤتمر صحفي في إشارة إلي المناشدة العالمية هذا هو أكبر مبلغ من المال نطلبه في بداية العام. عدد النازحين واللاجئين المتزايد يولد حاجات أكبر في كل القطاعات ويضغط علي طاقات الدول المجاورة بشكل يترك عواقب إقليمية عميقة. ومن جانب آخر, ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس بأن سورية تمر بأسوأ أزمة إنسانية شهدناها خلال عقود, في الوقت الذي وسع فيه البرنامج عملياته الطارئة في البلاد. وجاء التنبيه من الوكالة, التي تتخذ من روما مقرا لها قبل ساعات من إطلاع بعثة تقصي الحقائق بمجلس الأمن الدولي في نيويورك بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع الدائر منذ33 شهرا. وقال البرنامج: إنه سوف يتولي تقديم الغذاء ل425 مليون سوري العام المقبل والذي ارتفع من34 مليون شخص في نوفمبر الماضي, وكذلك29 مليون لاجئ في الدول المجاورة. وأضاف أنه سوف تحتاج إلي جمع ملياري دولار لتمويل عملياته. رابط دائم :