نفى وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ اليوم الثلاثاء المعلومات التي تحدثت عن قيام بلاده بتسليم المعارضة السورية أسلحة قتالية، مؤكدًا أن المعدات المذكورة هي بالأساس "بنادق صيد". وقال يلماظ، خلال جلسة البرلمان التركي لمناقشة ميزانية عام 2014 "لم تسلم أية أسلحة عسكرية من قبل تركيالسوريا في عام 2013". وتأتي تصريحات يلماظ ردًا على ما ذكرته صحيفة "حرييت" التركية الإثنين استنادا إلى وثائق رسمية تركية وأممية من أن تركيا سلمت مقاتلي المعارضة السورية منذ يونيو 47 طنًا من الأسلحة والذخيرة. وذكر الوزير بأن كل التصاريح المتعلقة بتصدير الأسلحة هي من اختصاص وزارته، لكنه أكد أن أية وثيقة من هذا النوع لم تصدر خلال عام 2013. لكنه في الوقت نفسه اعترف بأنه تم تصدير "بنادق صيد" و"بنادق هواء" خلال هذه الفترة إلى سوريا، مشيرًا إلى أن ذلك لا يتعارض مع القانون الدولي. وبحسب صحيفة "حرييت" فإنه خلال شهر سبتمبر الماضي تسلمت مجموعات المعارضة السورية 29 طنًا من المعدات العسكرية، مستندة في ذلك إلى بيانات إحصائية للأمم المتحدة عن تجارة البضائع وإلى المركز التركي للاحصاءات. غير أن الحكومة التركية الإسلامية المحافظة التي تدعم المعارضة للرئيس بشار الأسد نفت على الدوام تسليم أي شحنات أسلحة إلى المقاتلين المعارضين على رغم نشر معلومات في هذا الصدد في الصحف الدولية. ورفض دبلوماسي تركي التعليق ل"فرانس برس" على ما ذكرته صحيفة "حرييت"، مكتفيًا بتكرار أن "تركيا لا تقدم أسلحة لأي مجموعة" معارضة في سورية. إلاّ أن الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته، أشار إلى أن الأرقام التي أوردتها الصحيفة يمكن أن تكون متعلقة ب"أسلحة ليست للاستخدام العسكري" مثل بنادق الصيد. وتدعم تركيا صراحة المقاتلين المعارضين للنظام السوري وتؤوي على أراضيها أكثر من 600 ألف نازح سوري هربوا من النزاع الدائر في بلادهم.