تحدي الباعة الجائلين و اصحاب محلات وسط البلد الطقس السيئ الذي شهدته القاهرة امس بفتح ابواب المحلات واستمرار الباعة في عرض منتجاتهم للمواطنين ولكن تغيب الزبائن. وفي جولة ل الاهرام المسائي بمنطقة وسط البلد اكد التجار ان جميع المحلات تعيش حالة الركود الشديد وتراكمت عليها الديون بسبب كثرة الاحداث في هذا الموقع. وقال ياسر محمد صاحب محل ملابس بوسط البلد, اننا نعاني مشاكل كبيرة جراء الغياب الامني وانتشار الباعة والبلطجية الذين يفترشون نهر الطريق, مؤكدا ان الزبائن امتنعت عن القيام بالانشطة التجارية بسبب الاعتصامات المستمرة في ميدان التحرير, وجاءت الاحوال الجوية أمس لتزيد من حدة الركود المسيطر علي الأسواق. واضاف ان الخسائر التي يتعرض لها اصحاب المحلات دفعتهم لخفض اعداد العاملين بمحلاتهم مما جعل اصحاب الدخل اليومي يواجهون مصيرا مجهولا لتوقف رزقهم, مشيرا الي ان الامر الاخطر هو صعوبة الحصول علي العمل في اماكن اخري بسبب الازمة الراهنة التي تمر بها المحلات. واكد انخفاض المبيعات بنسبة تصل الي80%, حيث تكاد تكون حركة البيع شبه متوقفة, متوقعا عدم عودة سوق الملابس الجاهزة كما كانت عليه في الاعوام الماضية, خاصة أن الازمة المالية التي مرت بها كان لها بالغ الأثر علي انخفاض حركة المبيعات خلال ال8 شهور الماضية. من جانبه أوضح محمد عبد الحليم صاحب محل ملابس, انه فيما مضي كانت معدلات البيع اليومية تتجاوز ال5 آلاف جنيه بالرغم من الطقس غير المستقر ولكن الآن المبيعات لا تتجاوز ال1000 الف جنيه قائلا: الاعتصامات المستمرة في هذة المنطقة لقربها من ميدان التحرير تسببت في خراب للكثير. وتابع: حسبي الله ونعم الوكيل فيمن يتسبب في خراب البلد ووقف الحال والشلل الذي ضرب البيع والشراء بسبب احداث العنف اليومية التي تؤدي الي هذا الخراب, مشيرا الي ان حالة الركود ذبحتنا وتسببت في خسائر كبيرة ولاشئ يدعو للتفاؤل. واكد ان الديون تراكمت والمحلات لا تستطيع دفع الايجار ولا أجور العمال, مؤكدا تراجع حجم المبيعات بسبب الحالة الاقتصادية التي تزداد سوءا يوما بعد الآخر, مشيرا الي ان موسم الشتاء هذا العام ضعيف جدا. واشار إلي أنه عاني خلال العامين الماضيين بسبب كثرة الاعتصامات وعدم قدرتة علي فتح المحل بانتظام بسبب حالة الركود التي تشهدها المنطقة, و أتمني ان تعود الحياة الي طبيعتها وأضاف اسماعيل عوض بائع, متجول انه قرر النزول في هذا الطقس السيئ سعيا وراء لقمة العيش لأن لديه ثلاثة ابناء وهذه العربة هي مصدر دخله الوحيد مشيرا الي أن هناك املا في عودة الاستقرار الداخلي للبلاد لانتعاش الأسواق. رابط دائم :