أكد السفير د. محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية, أن عقد مؤتمر لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي عام2012 يعد أهم نتائج مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في نيويورك مشيرا الي أن الوفد المصري في المؤتمر حقق نجاحا دبلوماسيا غير مسبوق من خلال البناء علي قرار مؤتمر المراجعة لعام1995 بضرورة إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي بالشرق الأوسط, موضحا أنها المرة الأولي التي يشار فيها الي اسرائيل صراحة في البيان الختامي للمؤتمر ومطالبتها بالانضمام للمعاهدة مما أثار غضب تل أبيب. جاء ذلك خلال ندوة عقدت بالمنتدي الثقافي المصري حول نتائج مؤتمرالمراجعة في نيويورك. وقال السفير شاكر إن نتائج مؤتمر المراجعة الذي عقد أخيرا في نيويورك تفخر به الدبلوماسية المصرية, نظرا لما لعبته من دور ومجهود لاخراج هذه الوثيقة التاريخية, خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط لأسباب كثيرة منها أن مؤتمر المراجعة لعام1995 لم ينجح في إصدار بيان ختامي, كما شهد اعتراضا من الدول المودعة لديها المعاهدة وهي انجلترا وروسيا وأمريكا علي الطلب المصري والعربي بذكر انضمام إسرائيل صراحة للمعاهدة, وكل ما نجحت فيه الوفود العربية لهذا المؤتمر, والكلام للسفير شاكر, هو إصدار بيان حول انشاء منطقة خالية من السلاح النووي بالشرق الأوسط. وأشار السفير شاكر الي أن مؤتمر المراجعة لعام2000 صدر عنه بيان يناشد إسرائيل ولأول مرة الانضمام لمؤتمر منع الانتشار, وأوضح أن الوفد المصري في مؤتمر المراجعة2010 صمم علي ضرورة ذكر اسم اسرائيل صراحة في البيان الختامي والقبول بنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية مما أثار غضب إسرائيل. وقال السفير شاكر إنه تم الاتفاق خلال مؤتمر المراجعة الأخير بنيويورك علي عقد مؤتمر لانشاء منطقة خالية من السلاح النووي بالشرق الأوسط عام2012, يدعو إليه السكرتير العام للأمم المتحدة وذلك لان اسرائيل ليست طرفا في المعاهدة ولذا لايمكن مخاطبتها عن طريق رئيس المؤتمر. وأضاف أن السكرتير العام للأمم المتحدة سوف يتعاون مع الدول المودعة لديها المعاهدة أمريكا وروسيا وانجلترا وبالتشاور مع الدول المعنية في الشرق الأوسط لعقد هذا المؤتمر, مشيرا الي أن مكان المؤتمر لم يحدد بعد وأن مرجع المؤتمر هو قرار مؤتمر المراجعة لعام1995 لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط. وقال السفير شاكر إن المنظمات الأهلية سيكون لها دور في إعداد مؤتمر ناجح للشرق الأوسط, الي جانب التحضير الجيد للمؤتمر من جانب الباجواشي المصري والمجلس المصري للشئون الخارجية بالتعاون مع المنظمات المصرية المهتمة بهذه القضية, مشيرا الي أنه لا يوجد أخطر من التسلح النووي الإسرائيلي علي تهديد أمن المنطقة. وأشار السفير شاكر الي الدور الذي لعبته دول عدم الانحياز التي ترأسها مصر خلال الدورة الحالية والتي تضم كل دول إفريقيا وآسيا وأغلب دول أمريكا اللاتينية في إنجاح المؤتمر الأخير بنيويورك.